رسميًا.. طهران تعلق على أحداث كركوك وتتحدث عن الإتفاقية العراقية – الإيرانيّة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علقت وزارة الخارجيّة الإيرانية اليوم الإثنين (4 أيلول 2023)، على أحداث محافظة كركوك على إثر تطور الاحتجاجات الرافضة لتسليم المقر المتقدم لقيادة العمليات إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي تابعته "بغداد اليوم"، اننا" لا نتدخل في شؤون العراق الداخلية، ومع الظروف التي شهدناها في العراق، هناك أسباب لنشوء بعض الصراعات وعدم الاستقرار، ومن الطبيعي أن تبذل السلطات العراقية قصارى جهدها، لافتا إلى أنه" من المهم بالنسبة لنا أن ندعم الاستقرار الداخلي في العراق وجهود الحكومة المركزية".
وأوضح كنعاني بشأن الأزمة في العراق ووساطات إيران، ان" دعم الاستقرار والأمن في الدول المحيطة يمثل أولوية بالنسبة لإيران، ولن تبقَ آثار أي تهديدات وأزمات داخل حدودها، وأينما طلب منا المساعدة، تحركت إيران للمساعدة وتحقيق الاستقرار أو حل النزاعات في البلدان. تتمتع الحكومة العراقية بالسلطة والقدرة اللازمتين لخلق الأمن، وإذا تم تصور المساعدة وطلبها، فإن إيران ستساعد".
وعن الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إلى أن" تفاصيل الاتفاقية واضحة، والحكومة المركزية في العراق مسؤولة في هذا المجال، ونتوقع أن يتم الوفاء بمسؤولياتها في الإطار الزمني المقترح".
وشهدت مدينة كركوك، اليوم الإثنين (4 أيلول 2023)، هدوءًا واستقراراً واضحين بعد التوترات التي شابت المدينة منذ السبت الماضي على إثر اعتصامات شعبية رافضة لتسليم مقار حزبية إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكانت المحكمة الاتحادية قد أرجأت مسألة تسليم تلك المقار الحزبية، لحين حسم الدعوى القضائية المقدمة إلى المحكمة بهذا الشأن.
وقُتل 4 محتجين فيما أصيب 15 آخرين بالرصاص في اشتباكات اندلعت بعد توتر استمر لأيام، بين متظاهرين من القومية العربية ومسلحين من القومية الكردية في كركوك.
ويتركز الصراع في كركوك، على شغل مبنى في كركوك كان يستخدم مقرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الجيش العراقي يستخدمه قاعدة له منذ 2017.
واصدرت المحكمة الاتحادية العليا، يوم الأحد (3 أيلول 2023) حكما عاجلا، يلزم الحكومة بتأجيل إجراءات تسليم المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
في حين قال مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم" إن رئيس الوزراء أكد خلال اجتماع للمجلس بعد أن أصدرت المحكمة حكمها "على ضرورة التزام جميع الأطراف السياسية في كركوك بالحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الوقوع في أي فتنة، وعدم الركون إلى منطق العنف والصدامات التي تنعكس سلبا على الوضع العام في العراق".
واستنكر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني على منصة إكس، تويتر سابقا، الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية ووصفه بأنه مهزلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی فی العراق فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن مقتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني بسوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية -اليوم الأربعاء- أن قواتها تمكنت من قتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، بينهم 20 في شمال سوريا وواحد في شمال العراق، ضمن عملياتها المستمرة لمكافحة الإرهاب.
وذكرت الوزارة -في بيان- أن 20 من المسلحين تم قتلهم أثناء استعدادهم لتنفيذ هجمات على منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"نبع السلام" بشمال سوريا. وأضافت أن عنصرا آخر تم تحييده في منطقة "المخلب-القفل" شمالي العراق، حيث كان ينشط بهدف مهاجمة القوات التركية.
وفي سياق متصل، نفذت الاستخبارات التركية عملية نوعية أسفرت عن مقتل القيادي في حزب العمال الكردستاني فرات سريحان، المعروف بالاسم الحركي "هوغير باتمان"، في منطقة كارا شمالي العراق. ووفقا لمصادر أمنية، كان سريحان مسؤولا عن التخطيط للعمليات الإرهابية وتوريد الأسلحة والذخيرة لأعضاء التنظيم.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن العمليات ضد "التنظيمات الإرهابية" مستمرة بفاعلية وحزم لضمان الأمن القومي، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في مواجهة التهديدات الصادرة من شمال العراق وسوريا.
وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة تنظيمات تهدد أمنها القومي.
إعلانومنذ عام 1984 يقود حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا ضد الدولة التركية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. ويتخذ الحزب من جبال قنديل بشمال العراق معقلا رئيسيا له، ويشن منها هجماته على الداخل التركي.
ونفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليات عسكرية عدة في شمال سوريا، أبرزها "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، التي استهدفت حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتستمر القوات التركية أيضا في شن غارات جوية وعمليات عبر الحدود شمالي العراق، خاصة في المناطق الجبلية التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني قواعد انطلاق لهجماته.