كشفت صحيفة عبرية، عن تصاعد حالة رفض التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي بين فئة الشباب، احتجاجا على "الدكتاتورية" الإسرائيلية التي تقودها حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، ورفضا للاحتلال أيضا.

وذكرت صحيفة "معاريف" في تقرير لها، أن 230 شابا إسرائيليا من المقدمين على التجنيد للجيش، وقعوا على رسالة، أكدوا فيها رفضهم أداء الخدمة في الجيش".



وجاء في خطابهم لجيش الاحتلال: "نقول لا للدكتاتورية في إسرائيل أو المناطق الفلسطينية المحتلة، ونعلن أننا لن نتجند حتى يتم ضمان الديمقراطية للجميع، الجيش الذي يحتل شعبا آخر، لن نكون مستعدين للخدمة في صفوف هذا الجيش".

وأوضحوا في رسالتهم، أن "الدكتاتورية (الإسرائيلية) التي كانت قائمة منذ عقود في المناطق (الفلسطينية) تصل الآن إلى إسرائيل وتوجه ضدنا".

وكتب: "المستوطنون العنيفون يسيطرون الآن على إسرائيل كلها، هذا الاتجاه لم يبدأ الآن، فهو أساسي في نظام الاحتلال والتفوق اليهودي، وكل ما حدث الآن هو أن الأقنعة سقطت، وفي مواجهة هذا الواقع؛ نقول لا"، مطالبين أقرانهم بـ"التفكير مرة أخرى في الالتحاق بالخدمة في الجيش الإسرائيلي".


ونبه هؤلاء الشبان الرافضين للتجنيد في الجيش إلى أنهم "يعتزمون ضم المزيد من الشباب إلى المبادرة".

وعن سبب هذا القرار، قالت إحدى الفتيات، وتدعى صوفيا أور (18عاما)، : "كنت أخطط لرفض الخدمة منذ أن كان عمري 14 عاما، هناك كثيرون لم يخططوا لرفض الخدمة، إلا بعد الإصلاح، فتحوا عيونهم على خطاب سياسي حول الاحتلال".

وأفادت "معاريف"، أن الشبان الرافضين للخدمة هم من جميع المناطق وخاصة من تل أبيب والقدس المحتلة، موضحة أن "مبادرة رفض التجنيد، بدأت تزامنا مع المظاهرات ضد الإصلاح القانوني في "كابلان".

وأضافت أور: "اجتمعنا في احتجاجات "كابلان" في "الكتلة ضد الاحتلال"، وأدركنا أنه لا يمكننا الصمت وعدم القيام بأي شيء من جانبنا، ومن رفض جنود الاحتياط أدركنا أن المقدمين على الخدمة العسكرية يجب أن يرفضوا ذلك أيضا".

وتابعت حديثها: "نحن نقف وراء مقولة إن الديمقراطية ملك للجميع في إسرائيل وكذلك في فلسطين، لا نرى كيف يمكن فصل الإصلاح عن الاحتلال، أحد أهداف الإصلاح هو تعميق الاحتلال والإضرار بالفلسطينيين، غير ذلك، لا أرى فخرا في الخدمة في جيش احتلال".


ونوهت إلى أن "الجندي الإسرائيلي الذي يقف على الحواجز بالمناطق (الفلسطينية)، ضمن مسألة تتعلق بسياسة الجيش والحكومة التي تقود إلى دائرة الدم التي يموت فيها الجميع، عندما أرفض الخدمة مع أصدقائي، فإنني أقاتل من أجل أمن إسرائيل، وأروج لتغيير في السياسة بحيث لا يضطر الجندي الإسرائيلي لمواجهة مثل هذا الموقف"، مضيفة: "الفلسطينيون يتعرضون للأذى طوال الوقت، لو لم تكن السياسة هنا عنيفة، ولا يقتحمون بيوت الفلسطينيين في منتصف الليل أو يعتقلوهم ويعاملوهم كبشر على قدم المساواة، ويوقفوا سياسة الاحتلال والديكتاتورية، لكنا قد تقدمنا إلى الأمام، أنا أقف خلف الرسالة، وسأتحمل كل العواقب، إذا حرموني من أي شيء نتيجة لذلك، سأكون راضية عن نفسي".

ونوهت الشابة الإسرائيلية التي سيكون موعد تجنيدها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أنها تنوي رفض التجنيد مع أصدقائها، وقالت: "سأحضر لقاعدة التجنيد وأعلن رفض الخدمة العسكرية، وإذا لزم الأمر، سأذهب إلى السجن، هذا قراري، وليس لدي خيار آخر، هذه هي الطريقة لمعارضة "الإصلاح" (خطة الحكومة للتغييرات القضائية) والاحتلال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المبادرة مبادرة دولة الاحتلال صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفض الخدمة

إقرأ أيضاً:

خروج مستشفى أطفال عن الخدمة في غزة ونفاد مستلزمات طبية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -اليوم الخميس- خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال عن الخدمة، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات ضمن حرب الإبادة المستمرة في القطاع، في حين أعلنت جمعية الإغاثة الطبية نفاد المستلزمات الطبية في مخازنها.

وقالت الوزارة الفلسطينية -في بيان- إن مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة خرج عن الخدمة، بعدما تعرض لأضرار كبيرة جراء هجوم إسرائيلي استهدفه قبل يومين.

وبذلك يرتفع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة إلى 37 مستشفى وفقا للوزارة.

وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت -أول أمس- ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الشهيد محمد الدرة في حي التفاح، في حين قصفت مدفعيته قسم العناية المركزة بالمستشفى.

ومن جهة أخرى، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة الدكتور بسام زقوت -في مقابلة مع الجزيرة- إن الجمعية استنفدت كل المستلزمات الطبية في المخازن، وتحتاج إلى أدوية ومحاليل لعلاج المرضى والجرحى.

وأكد زقوت أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إيقاع إصابات كثيرة، وأن الفرق الطبية تعمل في ظروف صعبة للغاية.

وبلغ عدد الشهداء 51 ألفا و355 شهيدا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين وصل عدد الجرحى إلى 117 ألفا و248 جريحا. هذا ويواصل الاحتلال منع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع منذ نحو شهرين ويستهدف المنظومة الصحية بمنشآتها وطواقمها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شهداء بمدينة غزة والاحتلال يواصل تهجير السكان
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • 38 شهيدا والاحتلال ينذر 3 مناطق بمدينة غزة بالإخلاء
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش
  • 18 مستشفى في غزة خارج الخدمة والاحتلال يستهدف المرافق الطبية
  • ترامب يطالب المحكمة الأمريكية العليا بحظر المتحولين جنسيا في الجيش
  • خروج مستشفى أطفال عن الخدمة في غزة ونفاد مستلزمات طبية
  • حماس تعقب على خروج مستشفى الدرة للأطفال عن الخدمة
  • 23 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف نقطة شرطة بسوق جباليا وخيمة نازحين
  • الجيش يفتح باب التجنيد لحملة البكالوريوس والدبلوم