البابا تواضروس: المرأة لها دور كبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنَّ المرأة لها دور كبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولا يمكن الاستغناء عنها، موضحًا أنَّ معظم مدرسي خدمة مدارس الأحد من البنات والسيدات، كما أصبح لها مكان في المجالس التابعة للكنيسة، وتدرس المرأة في الكلية الإكليريكية.
لماذا غير مسموح للسيدات أن يكن شماسات ويشاركن في الصلاة؟وأجاب البابا تواضروس، على تساؤلات الأقباط عبر الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلا: «الفتاة المكرسة تُرسم شماسة ولها خدمتها، وهناك مساعدة شماسة، أي أن ذلك موجود ولكن هناك فرق في الرسامة بين أمرين، ما بين وضع اليد على الرأس، هذه معناها رسامة، كما نرسم الأب الكاهن أو الشماس أو الأب الأسقف بوضع اليد على الرأس والصلوات».
وتابع البابا تواضروس: «وهناك شيء آخر هو أخذ البركة، فعندما نرشم شماسة، ترسم بالبركة بوضع اليد على الكتف، وهذه نوع من البركة للعمل أو الخدمة التي ستقوم بها هذه الفتاة المكرسة».
البابا تواضروس: المرأة لها دور وعمل كبير في الكنيسةوأوضح أنَّ الله عندما خلق الإنسان، خلق آدم ثم حواء ثم تكاثر الجنس البشري وعندما جاء المسيح اختار أن يولد من السيدة العذراء، ولكن السيد المسيح عندما اختار تلاميذه، اختار 12 تلميذًا وشرح لهم مفاهيم إيمانية ومفاهيم الخدمة وصاروا هم الخدام، متابعاً أن السيد المسيح كرم العذراء مريم وقبلها أليصابات وبعد مجيئه نرى حنة بنت فنوئيل الأرملة، وقد كرم كل هؤلاء السيدات، حتى كرم المرأة السامرية عندما رآها بالرغم من أنَّها كانت مكروهة.
واختتم البابا تواضروس إجابته بأن المرأة لها دور وعمل كبير في الكنيسة، إذ يعد مدرسي خدمة مدارس الأحد من البنات والسيدات، في مجالس الكنائس دائماً يوجد عضو أو اثنين من السيدات، في الكليات الإكليريكية والمعاهد الدراسية نجد هناك سيدات يدرسن، وحتى خدمة الكورال في الكنائس نجد البنات والسيدات، كل إنسان فينا له دور يكمل الآخر فالكنيسة فيها حياة شركة منظمة والمرأة لها دور واسع جداً في الكنيسة ولا نقدر أن نستغنى عنها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
أربعة قمامصة جدد بالإسكندرية وآخر لڤانكوڤر بيد قداسة البابا تواضروس.. صور
شهدت مدينة الإسكندرية اليوم السبت، رسامة خمسة قمامصة جدد، أربعة منهم لكنائس الإسكندرية والقمص الخامس من كنيسة الشهيد مار جرجس في ڤانكوڤر بكندا، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك بالتزامن مع احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الـ ١٢ لتجليس قداسته على كرسي القديس مار مرقس الرسول.
وصلى قداسة البابا، صباح اليوم، القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وشاركه أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرقي الإسكندرية والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية ومجمع كهنة الإسكندرية وعدد كبير من أبناء الكنيسة بالإسكندرية.
وألقى قداسته عظة القداس، وفصل إنجيله من (يو ١٦: ٢٠ - ٣٣)، وتأمل في إحدى آياته وهي: "اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. (أية ٢١)
وربط بينها وبين خدمة الكاهن مشيرًا إلى أنها تمر بثلاث مراحل تتشابه مع فترة الحمل والمخاض والولادة، وهذه المراحل الثلاثة، هي:
المرحلة الأولى: مرحلة الاشتياق والتعب والسعي "اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ":
وفيها يتعب الكاهن ويبذل نفسه لكي يهيئ أبناءه للحياة الأبدية ويبحث عن الضال ويفتقد النفوس وهي يتطلع ويشتاق إلى توبتهم وعودتهم إلى الله.
المرحلة الثانية: مرحلة التوبة والعودة إلى الله "وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ":
وهي لحظة العودة إلى الله كما فعل الابن الضال، وهي اللحظة التي ينتظرها الكاهن لأبنائه، ينتظرها دون يأس بل برجاء كامل.
المرحلة الثالثة: مرحلة الفرح "لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ":
وهنا يفرح الكاهن لأنه ولد ابنًا جديدًا لملكوت السموات، وهذه العملية عملية متكررة ومستمرة في خدمة الكاهن.
وعقب صلاة الصلح تمم قداسة البابا صلوات طقس رسامة القمامصة الخمسة الجدد.