علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على أعمال الشغب التي تشهدها مدينة كركوك شمال العراق، مؤكدا أن طهران لا تتدخل في الشأن الداخلي العراقي.

محافظة كركوك: التريث في إخلاء مقر العمليات في المدينة منعا لتطور أعمال العنف

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال كنعاني: "هناك أرضية لبعض من التطورات العنيفة لكن الحكومة العراقية جاهزة لمواجهتها، والحكومة العراقية مسؤولة عن الأمن في هذا البلد، وندعم جهودها لدعم الأمن، لكن نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي العراقي".

وأكد أن "الحكومة العراقية لديها القدرة على حل القضايا الداخلية وضمان الأمن ولو طلب من إيران أي مساعدة سوف نقوم بذلك"، مشددا على أن "دعم الأمن والاستقرار في دول الجوار لا سيما العراق وسوريا ضمن أولوياتنا، فالأحداث في دول المنطقة تؤثر على المنطقة بكاملها، ونحن نقف مع دول المنطقة وتقدم الدعم أينما طلب منها".

وعن الاتفاق الأمني بين طهران وبغداد بشأن المعارضة الإيرانية المتواجدة في كردستان، قال كنعاني: "الحكومة العراقية وحكومة الإقليم مسؤولة على تنفيذ بنود الاتفاق وهي واضحة ونحن بانتظار تنفيذها بصورة كاملة".

يذكر أن  رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارازاني، تبرّع بعدد كبير من الحافلات كي تقوم بنقل زوار الإمام الحسين بمناسبة أربعينية الإمام، إلى داخل المحافظات الجنوبية في العراق.

وقامت تلك الحافلات بالنقل من الشمال إلى الجنوب، لكن حصلت اعتداءات على سائقيها من قبل أشخاص من مدينة كركوك أثناء انتقالها من الإقليم إلى مناطق الجنوب مرورا بكركوك.

وأعقبت تلك الاعتداءات مظاهر احتجاجات وأعمال عنف وقتل وأصيب خلالها حوالي 10 أشخاص معظمهم من القومية الكردية.

وعلى إثر ذلك فرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حظرا للتجوال في كركوك تمهيدا لوقف أعمال العنف.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران أخبار العراق بغداد طهران كردستان العراق كركوك

إقرأ أيضاً:

صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟

3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: التزمت الفصائل العراقية الصمت حيال العملية التي نفذتها طائرات أميركية في مطار النجف، ما أثار تساؤلات حول موقفها من التطورات الإقليمية الأخيرة، وخاصة مع تصاعد التوتر بين واشنطن ومحور المقاومة.

تحركات الفصائل المسلحة في العراق تعكس استراتيجية تعتمد على التهدئة وعدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة، رغم تصاعد الضغوط الأميركية في المنطقة. هذا الحذر السياسي والعسكري قد يكون نابعًا من إدراك الفصائل لحساسية المرحلة، خصوصًا مع محاولات إعادة هيكلة الحشد الشعبي وإعادة رسم العلاقة بينه وبين الدولة العراقية.

واعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن المطالبات بنزع سلاح الفصائل غير مبررة، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي للسيادة العراقية يتمثل في عمليات أميركية مثل الإنزال الجوي في مطار النجف، وليس في امتلاك الفصائل للسلاح. هذا التصريح يعكس موقفًا رسميًا داخل بعض الأوساط السياسية العراقية، التي ترى في سلاح الفصائل جزءًا من منظومة الدفاع الوطني وليس مصدر تهديد للدولة.

وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن الدعوات لتسليم سلاح الفصائل المسلحة تهدف إلى تجريد العراق من قدراته الدفاعية، مشيرًا إلى أن هذا السلاح كان حاسمًا في التصدي لتنظيم داعش عام 2014 عندما كان الجيش يعاني من انهيارات ميدانية.

وهذا الخطاب يتقاطع مع رؤية الفصائل التي ترفض أي خطوة قد تؤدي إلى تقليص دورها، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في العراق.

وتتصاعد الدعوات في الأوساط السياسية العراقية لمراجعة وضع الحشد الشعبي وتحديد طبيعة ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة. هذه النقاشات تأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية لإعادة تنظيم المشهد الأمني في العراق، وسط تباين في الرؤى حول مستقبل الفصائل المسلحة ودورها في مرحلة ما بعد الحرب على داعش.

الصمت الذي التزمت به الفصائل المسلحة حيال الإنزال الأميركي قد يكون تكتيكيًا أكثر منه موقفًا دائمًا، إذ أن الفصائل سبق وأثبتت قدرتها على الرد في توقيتات مدروسة. كما أن المعادلات الإقليمية المتغيرة تجعل أي مواجهة غير محسوبة العواقب أمرًا قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه من الطرفين.

الولايات المتحدة، من جهتها، تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وسط حديث عن إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في العراق وسوريا. هذا التحرك لا يلقى ترحيبًا من بعض القوى العراقية التي ترى فيه انتهاكًا للسيادة الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يعيد خلط الأوراق في الساحة العراقية، ويدفع الفصائل المسلحة إلى إعادة تقييم خياراتها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تقرّ تمويل مشاريع جديدة في البنى التحتية والطاقة والصحة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • إدارة الأمن الداخلي تشن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور باللاذقية
  • صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً
  • قوى الأمن الداخلي تبدأ تنفيذ خطتها الأمنية في طرابلس
  • أحنا بظهركم تصل كركوك.. الأمن العراقي يكشف عدد حالات ابتزاز الفتيات
  • وزير الداخليّة ترأس إجتماعاً... وتشديدٌ على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية
  • الحكومة العراقية تطلق مبادرة الخير لدعم الشباب