إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في محاولة جديدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود. ويأتي اللقاء الأول بين الرئيسين منذ تشرين الأول/أكتوبر، في وقت تسعى فيه كييف لتحقيق اختراقات إضافية على الجبهة الجنوبية ضمن هجوم مضاد تشنه منذ أشهر.

كما يأتي وسط توتر متزايد في منطقة البحر الأسود أعقب إنهاء روسيا العمل باتفاق أتاح لسفن شحن تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن، مشترطة أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل بها.

 

هل ينجح أردوغان في إحياء اتفاق تصدير الحبوب؟ 03:37

وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالميا حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتأمل تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولا بين موسكو وكييف، معولة على العلاقة بين بوتين وأردوغان التي بقيت وثيقة رغم الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وقال أردوغان الشهر الماضي: "تتواصل اتصالاتنا من أجل إعادة تنفيذ المبادرة التي تم تعليقها اعتبارا من 17 يوليو/تموز وتوسيع نطاقها".

وأضاف في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية بالعربية "بمشيئة الله تعالى سنتمكن من إيجاد أرضية مشتركة بشأن هذه المسألة. لا شك في أن حل هذه المشكلة دون مزيد من العقبات يتوقف على الوفاء بالوعود التي قطعتها الدول الغربية. لكن مع الأسف الشديد لم يتم مراعاة الوفاء بالعهد في الفترة السابقة".

واعتبر بوتين في تصريحات سابقة، أنه لم يتم الالتزام ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبرا أن دول الغرب التي تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء الغزو، سعت لاستغلال الاتفاقية لأغراض "الابتزاز السياسي".

وجمعت علاقة خاصة بين الرئيسين اللذين يحكم كل منهما بلاده منذ زهاء عقدين. ونجحت أنقرة منذ بدء الحرب في الحفاظ على توازن في علاقاتها بموسكو وكييف.

وسمح قرار بوتين بخفض وتأجيل سداد دفعات تركيا لقاء واردات الغاز الروسي، بتجنيب أنقرة تداعيات إضافية لأزمة اقتصادية، ما ساهم في فوز أردوغان بولاية جديدة في أيار/مايو.

من جهتها، رفضت تركيا الالتحاق بركب العقوبات على روسيا وبقيت منفذا رئيسيا لها في مجال السلع والغذاء.

لكن أرودغان حافظ على شعرة معاوية مع أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، من خلال تزويدها بأسلحة ومعدات أبرزها الطائرات المسيّرة التركية الصنع، ودعم طموحاتها للانضمام الى حلف الناتو.

وأثارت تركيا غضب الكرملين في تموز/يوليو حين عاد زيلينسكي منها ومعه خمسة من قادة "كتيبة آزوف" التي تصنّفها موسكو "إرهابية"، في خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم.

على رغم ذلك، تبدو تركيا حاليا الطرف الوحيد القادر على التحدث مع روسيا وأوكرانيا بشأن إحياء اتفاقية الحبوب لاسيما مع اقتراب موسم الحصاد.

 

"روسيا لن تكتفي بوعود"

ومنذ انتهاء العمل بالاتفاقية، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في البحر الأسود.

وحذرت موسكو من أنها ستعتبر أي سفينة تبحر من أوكرانيا أو إليها هدفا عسكريا محتملا.

وباتت كييف تعتمد إجمالا على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق ما يحد كثيرا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضا إلى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

وأعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أن أربع سفن شحن إضافية أبحرت عبر الممر الذي يتفادى بمعظمه المياه الدولية ويبقى ضمن نطاق سيطرة دول منضوية في حلف الأطلسي، ما يجعل السفن التي تستخدمه أقل عرضة لاستهداف روسي محتمل.

والأحد، بحث زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "عمل" هذا الممر.

وكثفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف حيث موانئ ومنشآت لتصدير الحبوب منذ انهيار الاتفاقية المبرمة برعاية تركيا والأمم المتحدة.

وزار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان موسكو الأسبوع الماضي للتحضير لزيارة أردوغان ولقائه ببوتين.

وأكد فيدان أهمية إعادة العمل بالاتفاقية، بينما طالب نظيره الروسي سيرغي لافروف بالحصول على "ضمانات".

وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره "كررنا قناعتنا بأن استئناف الاتفاق سيتيح إعادة الاستقرار".

وأوضح لافروف أن بلاده لن تكتفي بـ "وعود" بالنسبة إلى صادراتها الزراعية، بل تريد "ضمانات مع نتيجة ملموسة" تدخل حيز التنفيذ سريعا.

وقال: "في حال كهذه، سيستأنف تنفيذ برمته اعتبارا من الغد"، متهما الغربيين بـ "التدخل" في موضوع صادرات روسيا من المنتجات الزراعية والأسمدة، علما أنها منتج عالمي رئيسي مثل أوكرانيا.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج فلاديمير بوتين رجب طيب أردوغان روسيا تركيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا البحر الأسود تصدیر الحبوب

إقرأ أيضاً:

على بُعد 6 كيلومترات.. الجيش الروسي يقترب من بوكروفسك الأوكرانية

تفقد رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف وحداته التي تقاتل للسيطرة على مدينة بوكروفسك المحورية في شرق أوكرانيا، وفقما أعلن الجيش الروسي الثلاثاء.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن "رئيس هيئة الأركان تفقد كتيبة مدرعة وكتيبة مشاة مؤللة في تجمع القوات المركزية التي تؤدي مهام قتالية باتجاه كراسنوارمييسك" وفق التسمية الروسية لبوكروفسك.

أخبار متعلقة روسيا تدمر عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية الأوكرانية في كورسكيستخدمه سلاح الجو.. أوكرانيا تعلن ضرب مستودع وقود في روسياحملات على عصابات تهريب الشباب للفرار من التجنيد في أوكرانيا

وأظهر تسجيل مصور بثته الوزارة مروحية غيراسيموف وهي تحلق فوق منطقة ألحقت بها المعارك دمارًا واسعًا.

وظهر في التسجيلات أيضًا طريق تسلكه مركبات عسكرية ورئيس الأركان وهو يمنح أوسمة لجنود في مركز قيادة للجيش.

تقدم روسي في بوكروفسك

أصبحت القوات الروسية على بعد كيلومترات قليلة من بوكروفسك، وقد احتلت الجانب الجنوبي والشرقي من هذه المدينة المحورية لإمدادات الجيش الأوكراني ولصناعة الفحم أيضًا.

وقد يسهل سقوطها في يد الروس تقدمهم باتجاه مدينة دنيبرو الكبيرة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في جوار دونيتسك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القوات الروسية أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من بوكروفسك - الأناضول

وإذا ما دخلت القوات الروسية دنيبرو، فهي ستحقق سابقة منذ بدء الغزو على أوكرانيا، وأصبحت القوات الروسية على مسافة 6 كيلومترات من حدودها الإدارية.

وتتراجع القوات الأوكرانية من جهتها منذ أشهر في شرق أوكرانيا، خصوصا في منطقة بوكروفسك في وجه جيش روسي أكثر عتادا وعديدا.

أسقاط 72 مسيرة روسية

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، يوم الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 72 من أصل 131 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 131 طائرة مسيرة طراز شاهد، وطرازات خادعة أخرى، أُطلقت من مناطق ميلروفو وأوريول وبريمورسكو-أختارسك الروسية.
فضلًا عن 4 صواريخ باليستية من طراز "إسكندر-إم" أُطلقت من منطقة فورونيج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأفاد البيان بصد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي والطيران ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب يلوح بعقوبات على روسيا إذا رفضت التفاوض بشأن أوكرانيا
  • ترامب يهدّد الرئيس الروسي بشأن المفاوضات حول الحرب الأوكرانية
  • على بُعد 6 كيلومترات.. الجيش الروسي يقترب من بوكروفسك الأوكرانية
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا.. وعليه أن يبرم صفقة
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • ترامب: بوتين "يدمر روسيا" برفضه إنهاء الحرب
  • بوتين يهنئ ترامب ويؤكد انفتاح موسكو على الحوار بشأن أوكرانيا
  • بوتين يهنئ ترمب ويعلن استعداد موسكو للحوار حول الأزمة الأوكرانية
  • موثقة بمقاطع فيديو.. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل 7 مدنيين في كورسك