آي سي آي العالمية: نجاح مهمة النيادي عزز مكانة الإمارات الرائدة في مجال الفضاء
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام / قال جميل قعوار، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة "آي سي آي – ICEYE" العالمية لصناعة الأقمار الاصطناعية، إن نجاح مهمة رائد الفضاء سلطان النيادي بعد قيامه بأول مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية لرواد الفضاء العرب يدعم ريادة الإمارات في مجال علوم الفضاء ويعزز مكانتها الرائدة على خارطة صناعة الفضاء العالمية.
وأضاف قعوار في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن هذا الإنجاز التاريخي يضاف إلى سلسلة النجاحات الضخمة التي حققتها الإمارات لاستكشاف الفضاء وشملت بعثات متتالية بدأت في 2019 بانطلاق هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وتلتها بعثة مسبار الأمل إلى المريخ.
وأشار إلى أن النجاح الكبير لمهمة "النيادي" في الفضاء سيسهم من دون شك في دعم جهود الإمارات في مجال الفضاء وجذب المزيد من الاستثمارات والشركات العالمية، لا سيما بعد أن عكست هذه المهمة التفوق التكنولوجي والاهتمام الإماراتي بالبحث والاستكشاف الفضائي، وهو ما سيجعل الدولة وجهة مثيرة للاستثمار في تكنولوجيا الفضاء والابتكار.
وأوضح أن هذه المهمة عززت من فرص الشراكة بين الإمارات ووكالات الفضاء الدولية إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية على الدخول في صناعة الفضاء الإماراتية لتعزيز الشراكة على المستوى الوطني والدولي وجعل الإمارات مركزا إقليميا وعالميا رئيسيا للأنشطة والفعاليات الفضائية.
وذكر أن دولة الإمارات تولي قطاع الفضاء أهمية كبرى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وذلك تجسيداً لآمال وطموحات المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، والذي كان يحلم بأن تضع الإمارات قدماً في الفضاء.
وقال إن الإمارات أسست صندوق الفضاء الوطني بقيمة 3 مليارات درهم وذلك بهدف تحقيق طموحها في مجال الفضاء وتعزيز الاستثمارات من المهتمين من رواد الأعمال والشركات الخاصة، والعمل على تمويل وتسهيل تطوير الأنشطة والمشاريع الفضائية المستقبلية.
وتوقع أن يشهد القطاع الفضائي في دولة الإمارات مزيداً من التطور والنمو مع التوجه نحو إشراك القطاع الخاص في الأنشطة الفضائية خاصة في مجال الاستشعار عن بعد والاتصالات، مشيراً إلى أن اهتمام الإمارات بالاستثمار في هذا القطاع يعد دليلاً واضحاً وملموساً على التزامها بتنويع اقتصادها في قطاعات غير نفطية لمستقبل اقتصادي أكثر استدامة.
وأضاف: “ نحن متفائلون بقدرة الإمارات على تحقيق نمو مستدام وقوي في قطاع الفضاء وتعزيز مكانتها كمحور للابتكار والتقدم في هذا المجال، وأيضا تعزيز ريادتها وتنافسيتها العالمية كبيئة جاذبة للأعمال والشركات والاستثمارات الفضائية”.
وقال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة "آي سي آي – ICEYE"، إن مشروعات الفضاء الإماراتية نجحت في أن تكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة للدراسة والعمل في هذا القطاع النوعي، وذلك بفضل الإنجازات والنتائج العلمية الإيجابية التي تحققها وتخدم البشرية.
وأشار إلى أن النجاحات الضخمة التي حققها برنامج الفضاء الإماراتي خلال السنوات القليلة الماضية، عبر مشروعات في مقدمتها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ والقمر وحزام الكويكبات.
وأوضح أن دولة الإمارات تسعى منذ بداية دخولها لعالم الفضاء أن يكون على أسس متينة وراسخة تدعمها تشريعات وقوانين، لذلك سارعت إلى الانضمام للاتفاقيات الدولية التي تنظم الفضاء من أجل إنشاء قطاع متكامل في الدولة، بالإضافة إلى استثمارها في الكوادر البشرية والبنية التحتية والأبحاث والدراسات من أجل بناء قدرات علمية متقدمة.
وذكر أن سلطان النيادي نجح خلال المهمة في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، كان أبرزها خوضه أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، بالإضافة إلى إجراء العديد من التجارب العلمية الرائدة التي استغرقت نحو 585 ساعة ومن أبرزها تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.
وقال قعوار، إن شركة "آي سي آي – ICEYE" ستواصل جهودها لدعم خطط الإمارات الطموحة في مجال الفضاء، مشيراً إلى التعاون مؤخراً مع شركة "بيانات" والياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" لإطلاق برنامج فضائي شامل يهدف إلى بناء قدرات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية ورصد الأرض داخل دولة الإمارات لتلبية الفرص التجارية في السوق المحلي والعالمي لتقنيات الاستشعار عن بُعد.
وأوضح أن البرنامج يأتي كنقطة انطلاق نحو بناء منظومة متكاملة لقطاع فضائي أوسع في دولة الإمارات يتيح تطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية داخل الدولة، حيث من المقرر أن يقدم مجموعة من الفوائد الاستراتيجية للدولة، تشمل الوصول إلى بيانات نظام SAR السيادية وتعزيز خصوصية البيانات وتعزيز قدرات الدولة لاستكشاف الفضاء، كما سيعمل على تعزيز التعاون بين الشركات البارزة في منظومة الفضاء في الدولة والارتقاء بمكانة الإمارات في مجال تقنيات الفضاء، وتحقيق مساعي الدولة لاستكشاف الفضاء في المستقبل.
دينا عمر/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی مجال الفضاء دولة الإمارات آی سی آی
إقرأ أيضاً:
منال بنت محمد: الإمارات من الدول الرائدة في التوازن بين الجنسين
دبي: «الخليج»
أكدت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة أن التوجيهات السديدة والرعاية المستمرة من جانب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، لها الفضل الأول في وصول الإمارات إلى مصاف دول العالم الرائدة في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، والوصول إلى مراكز متقدمة في هذا الخصوص، ضمن التقارير والمؤشرات الدولية.
وتقدّمت سموّها ببالغ الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة، لما تقدمه من دعم متواصل للمرأة، وحرصها على ترسيخ دورها في المسيرة التنموية الوطنية وبناء المستقبل، حيث أثمر هذا الدعم في تقدُّم دولة الإمارات إلى المركز السابع عالمياً، والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدةً سموها، التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المرأة في مختلف المجالات ضمن شراكات عالمية هادفة وفعالة، تسهم في رصد وتفعيل مزيد من الفرص التي تتيح للمرأة الحصول على المساحة الكافية للمشاركة في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن برنامج فعاليات منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، الذي ستنطلق أعماله برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، يوم 26 نوفمبر الجاري حيث تنظم دبي هذا الحدث العالمي للمرة الثالثة على التوالي.
تحفيز الجهود الدولية
وقالت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يواصل منتدى المرأة العالمي رسالته التي انطلق من أجلها قبل ثماني سنوات، لتحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، لتأكيد المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال، بما حققته من إنجازات لافتة في هذا الملف الحيوي ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، وما زالت تعمل على الارتقاء بها، وصولاً إلى ما تطمح إليه من أوج مستويات التميز في تأكيد الدور المحوري والمؤثر للمرأة في المجتمع».
وتم الإعلان عن برنامج المنتدى الذي تستضيفه وتنظمه «مؤسسة دبي للمرأة» على مدار يومي 26 و27 نوفمبر الجاري بمدينة جميرا، والكشف عن برنامجه وقائمة المتحدثين والشركاء العالميين والمحليين خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتحدثت فيه منى غانم المرّي، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، ونعيمة أهلي المدير التنفيذي للمؤسسة، بحضور ممثلي الشركاء الرئيسيين لهذا الحدث العالمي من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، خولة المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاتصال الحكومي، هيئة كهرباء ومياه دبي «الشريك الاستراتيجي»، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «الشريك الثقافي»، وموزة سعيد المري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنفيذية «شريك التنقل»، وأميرة الفلاسي نائب رئيس أول التدريب والكفاءات في مجموعة الإمارات «الناقل الرسمي».
130 جلسة و250 متحدثاً
وقالت منى غانم المرّي: إن منتدى المرأة العالمي، دبي، يعد الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها ضمن أجندة عمل متكاملة، من حيث عدد المشاركين من 65 دولة، والجلسات التي تعقد خلاله على مدى يومين وتصل إلى أكثر من 130 جلسة نقاشية يتحدث فيها أكثر من 250 من المسؤولين والقادة الملهمين وصنّاع التأثير وممثلي المنظمات الدولية، إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال البارزات.
وأضافت أن المنتدى سيناقش العديد من الموضوعات التي تم تحديدها في ضوء تبادل الرؤى والأفكار مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين من المنظمات الدولية والجهات المعنية بهذا الملف في المنطقة والعالم.
وقالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة: إن المنتدى سيشهد في دورته الثالثة مشاركة مجموعة من الشخصيات القيادية العالمية، من بينهم مسؤولو حكومات ومنظمات دولية ووزراء وصُنّاع تأثير من الجنسين، حيث ستستعرض سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، دور الثقافة في تشكيل المجتمعات الإبداعية، كما تشارك الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم في جلسة نقاشية عن التحدي والإلهام في قصص الفروسية.
المتحدثون الرئيسيون
وفي مقدمة المتحدثين الرئيسيين: أمينة أردوغان، حرم رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وسعيدة ميرضيائيفا، مساعدة رئيس جمهورية أوزبكستان، وآصفة بوتو زرداي، السيدة الأولى في باكستان وعضو الجمعية الوطنية، وصقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعثمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصفاء الكوقلي، مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما يشارك في جدول أعمال المنتدى أكثر من 25 وزيراً ووزيرة من المنطقة والعالم إلى جانب إليزا ريد، السيدة الأولى السابقة في آيسلندا، وإيرين فيلين، الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلنطي لشؤون النساء والسلام والأمن، وكاميل فاسكيز محامية الممثل الأمريكي جوني ديب، ونجمة السينما العالمية اشواريا راي.
ثلاثة محاور رئيسية
وأوضحت منى المرّي أن نقاشات المنتدى ستتركز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها سيأتي تحت عنوان: «اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل»، حيث سيتم من خلال هذا المحور استعراض الدور المأمول للمرأة في مضمار التنمية الاقتصادية.
وتركز الموضوعات التي سيتطرق إليها المنتدى ضمن المحور الثاني بعنوان: «جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة» على سبل الارتقاء بالتعاون في مجال دعم وتمكين المرأة، سواء على الصعيد الداخلي للدول أو على صعيد التعاون الدولي من خلال مشاركة الرؤى وأفضل الممارسات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
وسيأتي المحور الثالث لنقاشات هذا الحدث العالمي تحــت عنــوان: «تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة»، والذي يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه المنتدى للتكنولوجيا كعنصر أصيل ومحوري في رحلة العبور إلى المستقبل، حيث سيتركز الحوار حول الإمكانات الضخمة التي أثمرتها الثورة الصناعية الرابعة وما استحدثته من تقنيات، تسهم بوتيرة متسارعة في تغيير وجه العالم.
شراكات عالمية
وأعلنت منى المرّي قائمة الشركاء العالميين لمنتدى المرأة العالمي 2024 والتي تضم مجموعة البنك الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المنتدى الاقتصادي العالمي، المجلس الأطلسي، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى مبادرة تمويل رائدات الأعمال ومؤسسة التمويل الدولية، مشيرةً إلى أن هذه المنظمات والمؤسسات الدولية ستشارك بمسؤولين رفيعي المستوى في الجلسات والنقاشات المختلفة، كما تُعقد ورش عمل خاصة بها تعنى بالمرأة على هامش المنتدى.
الشركاء المحليون
بدورها، قالت نعيمة أهلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة إن قائمة الشركاء والرعاة المحليين لهذا الحدث، تضم هيئة كهرباء ومياه دبي، كشريك استراتيجي للمنتدى، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي (شريك التنقل)،وهيئة الثقافة والفنون في دبي (الشريك الثقافي)، وطيران الإمارات (الناقل الرسمي للحدث)، وأدنوك (شريك طاقة للحياة)، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم (شريك منصة الاقتصاد)، وإي آند (الشريك التكنولوجي)، ومبادرة كارتييه للنساء (الشريك الداعم)، ومجموعة ميديكلينك الشرق الأوسط (الشريك الصحي الرسمي)، إضافة إلى الشركاء الإعلاميين.
الجلسات والموضوعات
وأضافت أنه من خلال أكثر من 130 جلسة تعقد بمشاركة أكثر من 250 متحدثاً من المسؤولين والقادة الملهمين والخبراء، سيتناول المنتدى العديد من الموضوعات المتعلقة بالأثر الإيجابي لمشاركة المرأة في مختلف المجالات.