انضمام مصر للبريكس.. دعوات واسعة بشأن التخلص من الدولار بالسوق السوداء

أثار إنضمام مصر لتكتل دول البريكس الإرتباك داخل السوق السوداء، عقب تعالي الدعوات المطالبة بسرعة التخلص من الدولار وهيمنته على السوق المصري، وما أعقبه من أزمات كان لها الأثر البالغ على السوق المصري وأبرزها شح العملة الصعبة وتكدس البضائع في الميناء جراء تلك الأزمة.

إطلاق أول نموذج محاكاة لقمة البريكس تنسيقية شباب الأحزاب تنظم صالونًا لمناقشة أوجه استفادة مصر من الانضمام إلى "البريكس"

ويرى مراقبون أن الدولة كانت تستورد كل منتجاتها بالدولار خلال الفترة الأخيرة، مع انضمامها لمجموعة البريكس ستحل العملات البديلة للدولار، على الرغم من أن الصين تصدر لمصر بنحو 10 مليار دولار مقابل مليار دولار، مؤكدًا أن تكتل البريكس يفتح مجال التصدير بشكل كبير والتعامل بالعملات المحلية ويخفف الضغط على الدولار، وتعطي الفرصة للدول بالتنفس والتوازن في الصادرات والواردات.

انخفاض الدولار بالسوق السوداء

وخلال الأيام الأخيرة ، شهدت الصفحات التي تتابع أسعار الصرف في السوق الموازية على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من المنشورات التي تطالب أعضاء هذه الصفحات بسرعة التخلص من الدولار، مع ارتفاع سقف الطموحات لخفض الطلب على الدولار والتعامل بسوق البريكس بالعملة المحلية.

فيما أعقب دعوى انضمام مصر للبريكس تراجع سعر العملة الأميركية إلى مستويات بين 38 إلى 39 جنيهاً في التعاملات الأخيرة، في الوقت الذي بدأت فيه عدداً كبيرًا من البنوك المصرية، بتوفير الدولار للمستوردين، ولكن وفق اشتراطات معينة، ما تسبب في تسهيل الحصول على المبالغ اللازمة لتمويل العمليات الاستيرادية.

مزايا الإنضمام للبريكس

ومع حلول 2024، ستتسلم مصر رسميًا مقعد عضويتها في مجموعة "بريكس بلس" التي تشهد توسعها الثاني في تاريخها، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها في 2010، والآن تنضم إليها قافلة الدول الستة التي أعلنت عنها قمة بريكس 2023.

ويتيح انضمام مصر للبريكس عدد من المزايا أبرزها أن تحالف البريكس بديل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تقديم خدمات الدعم الاقتصادي، كما يتيح لمصر الاستغناء عن الاعتماد على الدولار في التبادل التجاري مع دول التحالف، فضلصا عن  إحياء عملات الدول الأعضاء المحلية وتبادلها مع الجنيه المصري في التجارة والتوسع التجاري مع أكبر اقتصادات ناشئة في العالم و فتح المجال للنمو الاقتصادي السريع وإنهاء أزمات تسبب في تفاقمها الاعتماد على الدولار، إلى جانب إنهاء أزمات الاستيراد والتصدير وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري. 

المصدر: بوابة الوفد