انطلاقاً من الدور المهم للإعلام في تعزيز الصيد المُستدام وصون ركائز التراث الوطني للدول، ينظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ضمن فعاليات دورته العشرين، بعد غد الأربعاء، مؤتمر "دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي"، بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام.

ويناقش المؤتمر  مجموعة مهمة من المحاور منها الإعلام والصيد المستدام، مخاطبة الاهتمامات البيئية والثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي، وتشكيل الرأي العام في حماية التراث وتفعيل دور الإعلام في إبراز الأهمية التاريخية للتراث في ظل تغيرات الحداثة والعولمة، ومدى مساهمة الإعلام التقليدي في تعزيز جهود توريث رياضة الصيد بالصقور للأجيال القادمة، إضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إحياء الرياضات التراثية الأصيلة، وتعزيز القيم والعادات والتقاليد.

ويشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي للصيد والفروسية، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ماجد علي المنصوري، والمستشار الثقافي لرئيس الدولة زكي أنور نسيبة، ورئيس تحرير موقع 24-الإمارات الدكتور علي بن تميم، ورئيس جمعية الصحافيين الإماراتية محمد الحمادي، ويدير الجلسة الشاعر والإعلامي إياد المريسي.

وتعقد الجلسة الأولى بمشاركة رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي الدكتور سلطان اليحيائي، متحدثاً فيها عن دور الاعلام في الترويج للمقومات التراثية والثقافية والسياحية، كما يشارك فيها الكاتب والإعلامي أحمد فضل شبلول الحاصل على جائزة الدولة المصرية في الأدب، متحدثاً حول "كيف نُقدم تراثنا وثقافتنا المحلية لأطفالنا وشبابنا؟" ويدير الجلسة الشاعر والروائي والإعلامي هزاع أبوالريش.

وتتناول الجلسة الثانية عدة مواضيع منها أهمية إدراج الصقارة في الكتب المدرسية للتشجيع على ممارسة التراث بعيداً عن الألعاب الإلكترونية، والإعلام العلمي والتراث والصيد المستدام وتعزيز الوعي المجتمعي بالعناصر التراثية، و يتحدث خلالها كل من الإعلامي والكاتب السعودي المهتم بالتراث الدكتور علي قحيص، ورئيس شبكة صوت العرب سابقاً رئيس اللجنة الدائمة للإذاعة باتحاد الإذاعات العربية الدكتورة لمياء محمود سيد، ورئيس تحرير شبكة بيئة أبوظبي المهندس عماد سعد،  وتدير الجلسة رئيسة قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات الكاتبة فاطمة المزروعي.

وتتضمن الجلسة الثالثة عدة محاور منها كيفية مخاطبة الجيل الجديد للترويج لأهمية إحياء التراث، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إحياء الرياضات التراثية الأصيلة، وتعزيز القيم والعادات والتقاليد ومخاطبة الاهتمامات البيئية والتراثية، وتعزيز الوعي المجتمعي وتشكيل الرأي العام في حماية الموروث، وذلك بمشاركة مدير مركز زايد للدراسات والبحوث فاطمة المنصوري،  والباحث في التراث مسلم العامري والمدير التنفيذي للاتحاد الكويتي للإعلام الإلكتروني زيد السربل، ويدير الجلسة الباحثة والإعلامية المتخصصة في الاستدامة الثقافية وشؤون التراث، الدكتورة إحسان الميسري. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية دور وسائل

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على الإعلام البريطاني بزعم انحيازه للفلسطينيين في حرب غزة

لا يخفي الاحتلال الاسرائيلي قلقه ممّا تلعبه وسائل الإعلام البريطانية من دور مهم في الموجة المعادية له، وبجانب أهميتها الكبيرة في نقل المعلومة الإخبارية، فإن تأثيرها كبير على السياسيين، وتشكيل الرأي العام؛ مع العلم أن بريطانيا واحدة من أهم الدول بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، ورغم تعدد وسائل الإعلام فيها وتنوعها، لكن لسوء حظ الاحتلال، إن الرئيسية منها، غالبا ما تتخذ مواقف معادية للاحتلال.

وزعم ديفيد بن بيست، وهو المدير التنفيذي لإذاعة "100 إف إم"، ونائب عميد الطاقم القنصلي ونائب رئيس نادي السفراء في دولة الاحتلال، في صحيفة "معاريف" العبرية، أن "تغطية الإعلام البريطاني للحرب على غزة أظهرت عداء لافتا، لاسيما من وسائل الإعلام المعروفة بعدائها لإسرائيل، خاصة "الغارديان"، الصحيفة الأكثر انتشارًا في المملكة".

وأوضح بن بيست، "ظلّت منذ سنوات تغطّي الاحتلال بطريقة مشوهة، حتى أن مقالات بعض صحفييها تفوح منها سموم، بما فيها الرسوم الكاريكاتورية المعادية للسامية على غرار "دير شتيرمر"، وبمناسبة مرور عدة أشهر على الحرب ضد غزة، نشرت مقالاً انتقادياً تدعي فيه أن الاحتلال يسير إلى الهاوية".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الغارديان، تتّهم حكومة الاحتلال بخرق كل البروتوكولات، وباتت تعتبر نفسها فوق القانون، مما يجسّد حقيقة أن الصحيفة كان لها تأثير لسنوات عديدة في تغيير وتوجيه الوعي المناهض للاحتلال في إنجلترا، وكأنها تملك مفاتيح الكراهية المرضية له، وهي تعتبر تل أبيب عاصمته وليس القدس المحتلة، وفقا لمزاعم الصحفي، آدم ليفيك، رئيس جمعية Perspective - UK MediaWatch، التي ترصد الصحيفة منذ عام 2009".

وزعم أن "المحرر المساعد السابق للغارديان، شيموس ميلن، شغل سابقًا منصب رئيس المتحدثين باسم جيريمي كوربين، وهو الزعيم السابق لحزب العمال المعادي لإسرائيل، وأيّد صراحة حق حماس بإطلاق الصواريخ، ورفض الاعتراف بحق الاحتلال بالدفاع عن نفسه، وقبل انضمامه للغارديان عمل بصحيفة أسبوعية شيوعية مؤيدة للستالينية تسمى "اليسار المستقيم"، ودأب على الحديث عن العنصرية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني".

وواصل الكاتب تحريضه على "الغارديان" بالزعم أن "رئيسة تحريرها كاثرين وينر، شريكة بإنشاء مسرحية دعائية مناهضة للاحتلال باسم "راشيل كوري"، الناشطة الأمريكية بحركة التضامن الدولية، قتلها الاحتلال في 2003 في غزة، حتى أنها انتقدت احتفال الاحتلال بتحرير أربعة مختطفين في مخيم النصيرات قبل أسبوعين، فيما نعت مقتل أكثر من مائتي فلسطيني استشهدوا خلال هذه العملية، رغم عدم تورطهم بالعملية".


ولم يكتف الكاتب الإسرائيلي بمهاجمة صحيفة "الغارديان" البريطانية، بل ذهب للهجوم على "هيئة الإذاعة البريطانية -بي بي سي، بزعم عدائها للاحتلال، ناقلا ما شهده البرلمان البريطاني في فبراير، من توجيه اتهامات خطيرة لها بمعاداتها للسامية ولإسرائيل، وأن سياستها التحريرية تشكّل شراكة في حملة تضليل منظمة بشكل جيد ضد الاحتلال المناقشة".

وأردف، بأنها "شاركت وزيرة الاتصالات، جوليا لوبيز في هذا النقاش، حيث أطلق عدد من أعضاء البرلمان ادعاءات جدية حول تحيز الهيئة، بزعم أنه أدى لتصاعد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، بسبب تقاريرها الإخبارية الخاطئة لملايين المشاهدين منذ السابع من أكتوبر".

وأكد أن "الـ(بي بي سي) تعرضت لانتقادات من قبل الاحتلال الإسرائيلي واليهود في بريطانيا بسبب تغطيتها المتحيزة للحرب، وتجنّبها وصف نشطاء حماس بـ"الإرهابيين"، خاصة بعد إجراء المذيعة، إيما بورنيت، مقابلة، مع الأسيرة الإسرائيلية المحررة، أدا ساغي، وبدلاً من أن تقول "إرهابيون" قالت "عناصر حماس"، مما يعني أن وسائل الإعلام البريطانية المهمة تساعد "العدو" بطريقة لا لبس فيها، وتساهم بإثارة الغضب بين المسلمين في المملكة، وزيادة المظاهرات والهجمات".


وبحسب المقال نفسه، يتزامن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الإعلام البريطاني مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في المملكة، بعد أسبوع، الذي سيحدد تشكيلة مجلس النواب وهوية رئيس الوزراء، مع توقّع حدوث اضطرابات كبيرة بخسارة الحزب المحافظ للسلطة بعد 14 عاماً، وانهيار تاريخي له إلى 108 مقاعد، وهو أقل رقم في تاريخه.

إلى ذلك، سيحقق حزب العمال المعادي للاحتلال الاسرائيلي، أكبر رقم على الإطلاق 425، وهو الذي وعد به فور عودته للسلطة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يعني إضعاف الدعم للاحتلال في المملكة، وزيادة عزلته الدولية، وقطع العلاقات العسكرية تماما معه؛ ومنع ساسته المتورطين في الحرب على غزة من دخول بريطانيا.

مقالات مشابهة

  • باحثون وكُتّاب: للإمارات دور محوري في حفظ التراث العربي
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول الحفاظ على تقاليد الطعام العربية
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • جامعة أسيوط تنظم احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو الأربعاء المقبل
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام العربية"
  • “حداء الإبل”.. لغة للتواصل بين الإبل وأهلها ضمن التراث الثقافي غير المادي السعودي
  • هجوم إسرائيلي على الإعلام البريطاني بزعم انحيازه للفلسطينيين في حرب غزة
  • «الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث
  • الجمعة.. "قليل البخت" حكي تراثي بمركز الإبداع
  • غدا.. "قليل البخت" حكي تراثي بمركز الابداع