قوى الحرية والتغيير.. الخيانة لا يمكن التعامل معها كوجهة نظر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كان يمكن لقوى الحرية والتغيير بصفتها ممثلاً لصوت المجتمع المدني أن تلعب الدور الوطني الصحيح في إنهاء هذه الحرب، بأن تسحب الغطاء السياسي عن الميليشيات وتجردها من شرعية حربها ضد الدولة وتطالبهم صراحةً بوضع السلاح وأن توضح أن موقفها الصارم الذي لن تساوم عليه هو دعم مؤسسات الدولة وإصلاحها لا تدميرها وأن تعمل علي فضح إنتهاكاتها التي طالت أرواح وممتلكات كل مواطني العاصمة بلا إستثناء بل وحتى مقرات أحزاب الحرية والتغيير نفسها والعمل على تصنيفها ميليشيا إرهابية يُعاقَب كل من يمدها بالمال أو السلاح لقطع الطريق على أطماع الدول الإقليمية للتدخل في الشأن الداخلي وإنتهاك السيادة الوطنية للبلاد وفتح قنوات إتصال مع العقلاء من نُظار القبائل التي ينحدر منها مقاتلو الميليشيا بغرض تحييدهم ومنعهم من الموت في سبيل أطماع أسرة دقلو بإقامة مملكتهم الأسرية.
لكن وبدلاً من ذلك أخذت تتتستر على إنتهاكات ” أحد طرفي النزاع” مرة بأن من يرتكب الإنتهاكات ” يزعم إنه من الميليشيا” و مرة “أنه يرتدي زي الميليشيا”، وحينما إشتدت إنتهاكات الميليشيا بحيث أصبح من الصعب التستر عليها أصبحت ” تدين الحرب” ولا تدين الميليشيا
وحينما أدانت جميع الجهات الدولية جرائم التطهير العرقي والتهجير والفظائع التي ترتكبها الميليشيا أصبحت نفس هذه الأحزاب تدين إنتهاكات الميليشيا ولكنها تقرنها بإنتهاكات الجيش التي تختلقها عبر صفحة وزارة الصحة وغيرها قبل أن تتصدى لها لجان المقاومة وتفند أكاذيبها،
وأخذت تروج لتحكم الفلول في الجيش وتعتبره أداة في يدهم مع عدم ذكر كوادر المؤتمر الوطني الذين يعملون مستشارين لقائد الميليشيا بتاتاً ، وتمادت أكثر وأكثر في خيانتها للشعب وقواته المسلحة بأن هرعت إلى آبي أحمد وقوات الإيساف لتحييد سلاح الجو والمدفعية الثقيلة للجيش حتى تعدل ميزان القوى العسكرية على الأرض لصالح حليفها الجنجويدي وتحرضّه علي أخذ بيوت المواطنين رهينة للمساومة بها في التفاوض وتسميها “مناطق سيطرة” وأخذت تطلق أذرعها في الميديا ضد كل من يتبنى موقفاً صفرياً ضد وجو الميليشيا و يتم وصفهم بأنهم ” بلابسة” لا يريدون للحرب أن تنتهي أبداً، وأنهم هم الذين ينفخون كير الحرب ويدعمون إستمرارها وتصوير أنهم لو سكتوا عن دعم القوات المسلحة ستنتهي الحرب ويتجاهلون تماماً الدول التي تدعم الميليشيا بالمال والسلاح وتتعاقد لهم مع شركات المرتزقة للتدريب اللوجستي.
ستدفع هذه النخبة ثمن التحالف السياسي المتمثل في التعتيم علي الجرائم ومحاولة المساواة بين الجيش والميليشيا ومحاولة الإبقاء على جميع إمتيازاتها قبل قيام الحرب بالمحاكمة الشعبية في صندوق الإنتخابات وستدفع ثمن خيانتها للشعب وجيشه بطلبها تحييد سلاح الجو والمدفعية الثقيلة عبر آبي أحمد وقوات الإيساف بالمحاكمات الجنائية ولا تنازل عن ذلك أبداً فالخيانة لا يمكن التعامل معها كوجهة نظر.
Shadi Ali
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 730 ألفًا منذ بداية الحرب
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، إلى نحو 730 ألفا و740 جنديًا، بينهم 1020 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) اليوم الأحد.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب تيمور الشرقيةفرنسا: أوكرانيا يمكنها إطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 730 ألفًا منذ بداية الحربخسائر روسيةوبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9423 دبابة، منها 17 دبابة أمس السبت، و19209 مركبة قتالية مدرعة، و20765 نظام مدفعية، و1254 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1004 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 369 طائرة حربية، و329 مروحية، و19366 طائرة مسيرة، و2764 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و29864 من المركبات وخزانات الوقود، و3679 من وحدات المعدات الخاصة.