أول فريق غوص نسائي في الشارقة يتجاوزن التحديات ويستكشفن أعماق البحار
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
من بتول كشواني.
الشارقة في 4 سبتمبر /وام/ ثمانية فتيات إماراتيات جمعهن حب البحر والرغبة في اكتشاف أسراره وأعماقه، متسلحات بشغف التعرف على كنوز الحياة البحرية، ما قادهن إلى ممارسة هواية الغطس متغلبات بذلك على مختلف التحديات التي واجهتهن، ليقررن وبطموح عال الانضمام إلى نادي الشارقة للرياضات البحرية لتشكيل أول فريق غطس نسائي على مستوى إمارة الشارقة.
وفي لقاء خاص لوكالة أنباء الإمارات /وام/ مع عدد من عضوات فريق الغطس النسائي، قالت خولة الشحي، إن دخولها عالم البحار كان عبر رحلة لها إلى جزيرة زنجبار؛ حيث قررت دخول عالم الغوص لاكتشاف البحر والتعرف على مكنوناته معتمدة على كونها سباحة سابقة، لتنال عقب ذلك رخصة مدربة "دايف ماستر"، مشيرة إلى أنها تمارس أيضا هواية التصوير تحت الماء لنقل كل ما تراه من عجائب الحياة البحرية للجمهور.
وأضافت أنها حظيت بدعم كبير من عائلتها وأصدقائها حينما قررت ممارسة هواية الغوص، حتى أصبحت تدرب الفتيات المبتدئات على ممارستها وتنقل تجربتها إليهن وسط ضوابط صارمة في الأمن والسلامة، لافتة إلى أن اللياقة البدنية تعد من أهم العوامل الرئيسية في هذه الهواية من أجل تحقيق المتعة والاستمرارية.
ونوهت الشحي، إلى أن هذه الرياضة تشهد حاليا إقبالا لافتا من جانب الفتيات، مشيدة بدعم نادي الشارقة للرياضات البحرية لانضمامها إلى فريق الغوص النسائي.
وقالت ريم المهري، إن بداية ممارستها لهواية الغطس كانت نتيجة ظروف خاصة مرت بها ووجدت البحر ملاذا لها خلالها، وإنها أدركت من خلال ممارسة الغوص عظمة الخالق في تشكيل الحياة البحرية، مشيرة إلى أنها حصلت على رخصة المياه المفتوحة "أوبن ووتر".
وأكدت المهري، أن الغوص بحاجة إلى السيطرة على النفس تحت الماء؛ إذ كلما قلت الحركة زادت فرص الاستمتاع بجماليات الحياة البحرية التي تساعد بدورها على التخفيف من ضغوط الحياة.
وأوضحت عائشة الشامسي، أن ولوجها عالم الغوص كان في بداية الأمر تحد أطلقته مع شقيقتها للسباحة معا مع أسماك القرش؛ وإنها سعت عقب نجاح تجربتها إلى الحصول على رخصة المياه المفتوحة "أوبن ووتر" بالرغم من حالة الخوف التي كانت تشعر بها سابقا من الكائنات البحرية، وهو شهور تبدد مع ممارسة الغوص .
وشجّعت الشامسي، الفتيات على ممارسة هذه الهواية الممتعة، مؤكدة طموحها وتطلعها إلى أن تصبح مدربة في المستقبل، وموجهة الشكر إلى إدارة نادي الشارقة للرياضات البحرية الذي وفر السبل كافة لتشكيل هذا الفريق.
بدورها قالت إسراء الحوسني، إنها خاضت أول تجربة غوص لها في العام 2010 خارج الدولة، ومن ثم قررت البدء في استكشاف أعماق البحار في الدولة، وخاصة في مدينة خورفكان التي تمتلك أجمل المغاصات، تلا ذلك الحصول على رخصة المياه المفتوحة ورخصة "أدفانس" وتخصص استزراع الشعب المرجانية.
وأشارت إلى أن لدى الفريق وبدعم من نادي الشارقة للرياضات البحرية، الكثير من الخطط والبرامج، من بينها عقد دورات متقدمة تعزز مهارات أعضائه، والعمل على استقطاب المزيد من الفتيات وإلحاقهن بالفريق بعد تأهيلهن، إلى جانب برنامج معتمد لتنظيف مواقع الغوص وحصرها على مستوى مدن إمارة الشارقة، إضافة إلى مهام البحث والإنقاذ وتنظيف الشواطئ.
وقالت الحوسني، إنه سيتم في مرحلة لاحقة إعداد برنامج خاص لاستزراع الشعب المرجانية، وتأهيل وإصلاح مواقع الغوص المتضررة، خاصة وأن الفريق يضم عضوات معتمدات من منظمات دولية في استزراع ومسح المرجان لافتة إلى أن الضرر الذي يلحق بهذه الشعب لا يقتصر فقط على الممارسات الخارجية الخاطئة بل من الممكن أن تكون المواقع غير مناسبة لاستزراع المرجان حيث لا تصلها أشعة الشمس الكافية التي تحتاجها للنمو، لافتة إلى أن من بين مهام الفريق أيضا دراسة الأحياء البحرية ومراقبة التغيرات التي قد تطرأ على هذه المواقع.
وأعربت الحوسني، عن أملها في أن يكون للفريق دور فعال في المجتمع، وأن يصبح مثالا لاستقطاب مزيد من الإماراتيات الرائدات في الرياضات البحرية.
بتول كشواني / إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الحیاة البحریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتخب الفتيات يشارك في بطولة نيوم لكرة السلة
يشارك المنتخب الوطني للفتيات لكرة السلة في بطولة نيوم لكرة السلة للفتيات، التي تستضيفها مدينة نيوم بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر الجاري.
وفي افتتاح البطولة سيواجه منتخبنا نظيره القطري، وسينافس في المواجهة الثانية منتخب البحرين، وتأتي هذه المشاركة كجزء من استراتيجية الاتحاد العُماني لكرة السلة، بالتعاون مع دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ولجنة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العُمانية، وذلك بهدف تطوير الرياضة النسائية في سلطنة عُمان وتمكين اللاعبات من المنافسة على الساحة الإقليمية والدولية.
وقبل المشاركة في بطولة نيوم، شارك المنتخب الوطني للفتيات في البطولة الخليجية لثلاثيات كرة السلة، التي أُقيمت في البحرين، ورغم عدم تحقيق المنتخب لمراكز متقدمة في تلك البطولة، إلا أن التجربة أكسبت اللاعبات خبرة مهمة، واستفاد الفريق من الاحتكاك بفرق خليجية أخرى، حيث كانت البطولة فرصة لتقييم نقاط القوة والضعف، وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها لتعزيز الأداء.
وفي إطار التحضير لبطولة نيوم، دخل المنتخب في معسكر تدريبي مكثف في مدينة الدمام، وركز هذا المعسكر على رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبات، بالإضافة إلى تحسين التكتيكات الجماعية للفريق تحت إشراف المدربة التونسية وفاء زعدود، وشمل البرنامج التدريبي تدريبات يومية مكثفة، تضمنت تمارين لياقة بدنية وتمارين تكتيكية تهدف إلى تعزيز الانسجام بين اللاعبات وصقل مهاراتهن.
وأكدت المدربة وفاء زعدود أن التحضيرات للبطولة كانت مثمرة، حيث أظهرت اللاعبات التزامًا كبيرًا بالبرنامج التدريبي وحرصًا على تقديم أداء قوي يليق بتمثيل سلطنة عُمان، وأن الفريق استفاد من المعسكر التدريبي في الرياض لتحقيق أقصى درجات الانسجام، مشيرة إلى أن هذا الإعداد سيكون له دور كبير في رفع مستوى المنافسة للفريق خلال البطولة.
تشكيلة المنتخب
ويضم المنتخب الوطني مجموعة من اللاعبات الشابات اللاتي أبدين مهارات مميزة في رياضة كرة السلة، وتضم التشكيلة كلًا من شمس الضحى بنت خليل الخنجية، والسيدة سارة بنت تيمور آل سعيد ونور بنت أحمد الخروصية، وربى بنت سليم الكلبانية، وتترأس الوفد داليا بنت محمد البسامية، ممثلة الاتحاد العُماني لكرة السلة في لجنة المرأة، كما أشرفت المدربة وفاء زعدود على تدريب الفريق وتحسين أدائه.
وحول مشاركة المنتخب في بطولة نيوم، قالت هبة الناعبية عضوة مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة السلة: إن مشاركة المنتخب الوطني للفتيات في بطولة نيوم تأتي ضمن استراتيجية الاتحاد لدعم اللاعبات وتوسيع قاعدة الرياضة النسائية في سلطنة عُمان، ونحن نحرص على تعزيز المهارات الرياضية للفتيات وتقديم كل الدعم لتمكينهن من المنافسة على مستوى عالٍ، سواء في البطولات الإقليمية أو الدولية، ونعمل على توفير كل المقومات التي تساعدهن على تحقيق نتائج تليق بمستوى التطلعات.
وأكدت الناعبية أن هذه المشاركة ستسهم في رفع كفاءة اللاعبات، كما ستعزز من تجربتهن الميدانية من خلال الاحتكاك بلاعبات من مختلف الدول، وهو ما يهدف إليه الاتحاد لتطوير الرياضة النسائية.
وأضافت الناعبية: إن بطولة نيوم تعد فرصة ذهبية للاعبات لاكتساب خبرات جديدة والتعلم من خلال المنافسة مع فرق قوية، وهو ما يعزز من تطور الفريق ككل، ونسعى لأن نكون منافسين أقوياء، وأن نقدم أداءً مشرّفًا يعكس ما وصلت إليه الرياضة النسائية في سلطنة عُمان من تطور وتقدم.
تحقيق نتائج مُرضية
من جانبها، أعربت اللاعبة شمس الضحى بنت خليل الخنجية عن حماسها وتطلعها للمشاركة في هذه البطولة، قائلة: نحن متحمسات للعب وتقديم أفضل ما لدينا في بطولة نيوم، ونتطلع للاستفادة من كل لحظة في هذه البطولة، سواء من حيث المنافسة أو الاحتكاك بلاعبات مُجيدات من مختلف الدول، والتحضيرات التي قمنا بها في المعسكر التدريبي بالرياض ساعدتنا كثيرًا على تحسين مستوانا والعمل على التكتيكات الجماعية، ونأمل أن نحقق نتائج مُرضية تعكس ما وصلنا إليه من تطور في الأداء.
وأضافت: المعسكر التدريبي كان فرصة للتقارب والتعاون بين اللاعبات، حيث تم تعزيز الانسجام بين لاعبات الفريق، وهو ما يساعدهن على تقديم أداء جماعي قوي خلال المنافسات، كما عبّرت عن شكرها للاتحاد العُماني لكرة السلة وللجهاز الفني على الجهود الكبيرة المبذولة في دعم الفريق وتطوير مهارات اللاعبات.
وتأتي مشاركة المنتخب الوطني للفتيات في إطار التزام الاتحاد العُماني لكرة السلة بتطوير الرياضة النسائية، وتمكين اللاعبات من الحصول على فرصة للتنافس وتطوير قدراتهن في مجالات مختلفة، ويسعى الاتحاد من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز حضور الرياضة النسائية على الساحة الإقليمية، وتحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى رصيد الرياضة العُمانية.
وفي هذا السياق، يحرص الاتحاد العُماني لكرة السلة على توفير البيئة المثالية للرياضة النسائية، حيث يسعى جاهدًا لزيادة عدد الفتيات المشاركات في لعبة كرة السلة، وتنمية مهاراتهن منذ سن مبكرة، فضلًا عن تشجيعهن على المشاركة في البطولات المحلية والدولية.
ويأتي هذا الاهتمام كجزء من رؤية أوسع لتطوير الرياضة النسائية في سلطنة عُمان وتعزيز دور المرأة في كافة المجالات الرياضية.
ويأمل المنتخب الوطني لكرة السلة للفتيات أن تكون مشاركته في بطولة نيوم لكرة السلة تجربة مشرّفة تعكس الجهود المبذولة لتطوير الرياضة النسائية في سلطنة عُمان، وأن يسهم في رفع مستوى المنافسة بين فرق المنطقة.