استطاعت مصر أن تعيد الروح لأشهر موقع أثري في منطقة مصر القديمة بشارع مجرى العيون وطريق صلاح سالم، حيث أعادت ترميم سور مجرى العيون الشهير بعد أن تحول لمكب للنفايات.

إقرأ المزيد خبير يتحدث لـRT عن تطوير هام في مساجد مصر

تضمنت الأعمال ترميم وصيانة السواقي الخشبية المقامة أعلى المبنى، وإزالة التعديات على السور والحرم الأثري، ومعالجة وتنظيف الأحجار، وإزالة طبقات السناج والاتساخات، وصيانة الأشغال الخشبية والأرضيات بالممرات الداخلية، وتأهيل السلالم وتغشية الفتحات، بالإضافة إلى رفع كفاءة المنطقة المحيط بالأثر.

 

ويعد برج مأخذ سور مجرى العيون، قناطر للمياه تقع بمنطقة مصر القديمة بشارع مجرى العيون وطريق صلاح سالم، وقد تم تسجيلها في عداد الآثار الإسلامية عام 1951، وهي تمتد من فم الخليج إلى باب القرافة بميدان السيدة عائشة ويبلغ امتدادها ما يقرب من ثلاثة كيلومتر بعدد 292 فتحة، تبدأ من برج المآخذ وهو يمثل الجزء الأول للسقاية ويتكون من برج سداسي الشكل من الحجر، يوجد بسطحه عدد 6 سواقي يصعد إليها عن طريق منحدر من الجانب الشرقي للبرج.

يتوسط برج المأخذ من أعلى حوض كبير سداسي الشكل من الطربماوب الأحمر ليمنع تسرب المياه إليه بواسطة السواقي الستة التي كانت مركبة بسطح البرج إذ ترفع المياه إليه لتصب في أحواض حجرية صغيرة تتصل بالحوض الأوسط الكبير عن طريق قنوات صغيرة، عبارة عن عقود مدببة ترجع لعصر السلطان الغوري وهي محمولة على دعامات من الحجر. وقد ظلت هذه القناطر مستعملة حتى عام 1872.

يرجع تاريخ إنشائه إلى الناصر صلاح الدين الأيوبي، حيث كان الهدف من بنائه هو تزويد قلعة صلاح الدين الأيوبي بالماء، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 1312، وأقام لها السلطان الغوري خلال فترة حكمه مأخذا للمياه به ستة سواقي بالقرب من مسجد السيدة عائشة.

ولم يتبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي شيئا سوي بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة المواجهة لمسجد السيدة عائشة.

وقد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، أنشأ خلالهما أربع سواقي على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم إسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبي.

وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، بعدما كان قديما حتى القلعة، وقد بُنى هذا السور من الحجر النحيت وتجرى عليه مجراه فوق مجموعة ضخمة من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهي بصب المياه في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة. 
وفي عصر السلطان الغوري، أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواقي بالقرب من السيدة نفيسة لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة، وكان الهدف من إنشائها هو تزويد قلعة صلاح الدين الأيوبي بالماء.

وخلال العصر العثماني شهدت سقاية فم الخليج (مجرى العيون) عدد من الإصلاحات بها، كما استخدمت الحملة الفرنسية بعض أجزائها كحصن حربي للمراقبة وجعلت فيها فتحات كبيرة لمدافعها، ثم قام محمد على باشا بإنشاء تفريعه لتصل المياه إلى قبة الإمام الشافعي ومدفن العائلة المالكة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google السیدة عائشة مجرى العیون

إقرأ أيضاً:

معرض “الروح.. مسارات السكون” يظهر طاقة الألوان الكامنة

 

يواصل معرض “الروح .. مسارات السكون” الذي تنظمه “خولة للفن والثقافة” بمقرها في العاصمة أبوظبي، للفنان مجدي الكفراوي، ويستمر حتى 25 فبراير الجاري، استقبال الزوار لاستكشاف أسرار الأعمال الفنية المعروضة التي تختلط بها الألوان بحركات الفرشاة وسيولة اللون على المساحة وتحمل طاقة كامنة داخل كل لون على حدة.
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان، نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني، رئيسة خولة للفن والثقافة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الفن يمثل لغة مشتركة بين الشعوب والثقافات، وإن “خولة للفن والثقافة” يسعى دائمًا لتوفير بيئة إبداعية تنمّي الوعي الفني لدى الجمهور وتفتح أبواب التفاعل بين الفنانين والزوار، مؤكدة الالتزام بتوفير الدعم الكامل للفنانين المحليين والدوليين، ليتمكنوا من تقديم أعمالهم المبتكرة التي تسهم في إثراء المشهد الفني في دولة الإمارات.
وأضافت أن معرض “الروح .. مسارات السكون” ليس فقط منصة لعرض الأعمال الفنية، بل هو دعوة لاستكشاف أعمق مفاهيم اللون والطاقة وتأثيراتها على أحاسيس الإنسان، مردفة: “نسعى من خلال هذا المعرض إلى تقديم تجربة فنية تفتح آفاقًا جديدة لمعرفة تأثيرات الألوان ليس فقط على البصر بل على المشاعر أيضًا ليعكس بذلك تنوعًا ثقافيًا وعمقًا إنسانيًا”.
وقالت ريان حقي، مديرة “خولة للفن و الثقافة” لـ”وام”، إن المعرض يمثل حوارا بين الشكل والصورة والألوان التي تتلاعب في اللوحات فكل لون يعطي طاقة مختلفة عن اللون الآخر، مشيرة إلى أن لوحات الفنان الكفراوي تظهر لونا واحدا لكنها تظهر أشكالا وأحاسيس مختلفة وذلك من خلال تلاعبه بدرجات اللون الفاتحة والغامقة، كما تعطي كل شخصية من الشخصيات المصورة في اللوحة طاقة معينة وفق اللون وهذه طريقة رسم مختلفة عن الطرق التقليدية وهي ما تميز الفنان عن غيره من الفنانين.
من جانبه أشار الفنان مجدي الكفراوي، إلى تعدد مشاركاته مع “خولة للفن و الثقافة”، وقال إنه يتناول في هذا المعرض الشخصي قوة اللون ضمن إطار بصري مع التركيز على أماكن الطاقة في جسم الإنسان ورصد أحاسيسه وإنفعالاته من حيث الفرح والحزن، موضحا أن اللوحات تركز على 7 ألوان أساسية وهي ألوان ترتبط بالثقافات والديانات المختلفة.وام


مقالات مشابهة

  • سوريا تقرر إعادة ترميم قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية
  • حفيد السلطان العثماني عبد الحميد لترامب:غزة ملك لجدي(فيديو)
  • حفيد آخر سلاطين الدوله العثمانية يوجّه رساله لـ ترامب: غزة ملك جدي .. فيديو
  • حفيد السلطان عبد الحميد يرد على ترامب: غزة ملك لجدي (فيديو)
  • إعادة تكريس كنيسة السيدة في إقرث
  • "الغارديان": بريطاني يريد شراء "مكب للنفايات" بحثا عن ثروته الضائعة
  • فيديو: امرأة ترصد حيواناً نادراً وسط الثلوج يذهل الإنترنت
  • العيون تحظى بقصر مؤتمرات من الطراز العالي
  • معرض “الروح.. مسارات السكون” يظهر طاقة الألوان الكامنة
  • بزشكيان: الدول الإسلامية بإمكانها إعادة بناء غزة