"تجارية الإسماعيلية" تناقش استعدادات معرض "أهلا مدارس"
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
عقدت الغرفة التجارية المصرية بالإسماعيلية، الإجتماع الدوري لمجلس الإدارة، برئاسة أكرم الشافعي، رئيس الغرفة وأمين صندوق مساعد الاتحاد العام للغرف التجارية، لمناقشة الإستعدادات الأخيرة لإقامة معرض «أهلا مدارس»، ومناقشة كافة الأعمال المستجدة، والتى تهم المواطنين والتجار.
ناقش رئيس الغرفة التجارية، خلال الإجتماع، الاستعدادات لمعرض «أهلا مدارس» 2023 ، مؤكدا سرعة التنسيق مع الجهات المعنية، والتجار لطرح المعروضات بأسعار مخفضة.
وأعلن أكرم الشافعي، عن إقامة معرض «اهلا مدارس» علي مساحة ١٠٠٠ متر،
، لبيع المستلزمات والأدوات المكتبية والدراسية بأقل من مثيلاتها.
وقال الشافعي، أن المعرض الرئيسي «أهلا مدارس» سينطلق يوم 15 سبتمبر 2023 بمنطقة الشيخ زايد لضمان توافر السلع بأسعار مخفضة لصالح المستهلك، بالتنسيق التام بين محافظة الإسماعيلية ومديرية الأمن ومديرية التموين.
كما أشار ، إلي أن المعرض يتضمن كافة السلع الدراسية بأسعار مخفضة لدعم المواطنين وبجودة عالية.
خلال الإجتماع، أوضحت آمال محمود، رئيس مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية، إقامة جناح خاص للعارضات بالمعرض، اتّساقاً مع رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، وتوجيهات القيادة السياسية للدولة باعتبار "استراتيجية تمكين المرأة 2030" هي وثيقة العمل للأعوام القادمة.
واشار جلال أبو الطاهر، إلى اهتمام الغرفة بتقديم خدمة مجتمعية من خلال تنظيم معرض أهلًا مدارس لتخفيف الأعباء عن المواطنين في ظل دخول المدارس وتنشيط حركة التجارة الداخلية دعمًا للإقتصاد القومي.
فيما صرح أسامة العدوي، بأهمية المعرض لدعم المواطنين بسلع ذات أسعار مخفضة وجودة عالية، خاصة فيما يتعلق بمستلزمات العام الدراسي الجديد وتلبية متطلبات الأسر المصرية من " الأدوات الكتابية - الملابس- الأحذية والمنتجات الجلدية - المواد الغذائية – الحاسب الآلي "، وغيرها من كافة مستلزمات المدارس.
كما أكد سعيد شعيب، علي مراعاة كافة العوامل لإنجاح هذا المعرض أسوة بالمعارض السابقة التي حققت نجاحا كبيرًا ، على أن يشمل المعرض القادم كافة مستلزمات المدراس مع وضع تخفيضات مناسبة على أسعارها.
وأشار وائل عبد العزيز إلي دور الغرف التجارية في تنظيم المعارض بشكل عام، وغرفة الإسماعيلية بصفة خاصة في ظل الدور المجتمعي الكبير الذي يقدمه التجار للمواطنين.
وإختتم الإجتماع، بمناقشة كافة الآراء حول سبل تنظيم المعرض ومتطلبات العارضين في القطاعات المختلفة، من أجل تنظيم معرض مناسب يلبي كافة إحتياجات المواطنين ، ويحقق الهدف الأسمى منه، وهو تقديم خدمة مجتمعية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا في دخول الموسم الدراسي الجديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعار مخفضة أهلا مدارس ا مدارس
إقرأ أيضاً:
حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
نور المعشنية
في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.
ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.
في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.
الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.
إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.
ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.
معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.
كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.
ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.
فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.
ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.