بنك الإمارات دبي الوطني يستحوذ على حصة استراتيجية في كومغو لتطوير البرمجيات والخدمات التكنولوجية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
دبي في 4 سبتمبر/ وام/ أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، عن استحواذ صندوق الابتكار التابع له على حصة استراتيجية من أسهم شركة تطوير البرمجيات والخدمات التكنولوجية “كومغو”.
ويُعد صندوق الابتكار الذراع الاستثماري لبنك الإمارات دبي الوطني، والذي يركز على الاستثمار في الشركات التكنولوجية الناشئة وغيرها من المؤسسات التي تدعم الاستراتيجية الرقمية للمجموعة.
ويُعنى الصندوق بالاستثمار في الشركات على اختلاف مراحلها من التأسيس حتى النمو، وذلك حسب ملاءمتها الاستراتيجية لأعمال المجموعة وقدرتها على تحقيق فوائد استراتيجية وعوائد استثمارية طويلة الأمد.
وتم إطلاق صندوق الابتكار في وقت سابق من هذا العام ليكون بمثابة صندوق رأس المال الاستثماري الذي يهدف إلى تعزيز تكامل الأعمال عبر الشراكات الاستراتيجية من خلال الجمع بين الطموحات الرقمية والخبرة الإقليمية للبنك من جهة ومرونة شركات التكنولوجيا المالية وابتكاراتها التقنية من جهة أخرى.
وتسهم حلول "كومغو" في تعزيز قدرات أعمال الخزينة والائتمان والتمويل التجاري، بالإضافة إلى تبسيط عمليات الاتصال والارتقاء بالقدرة التشغيلية لما يزيد على 10,000 مستخدم حول العالم.
وانطلاقاً من جذورها السويسرية، توسعت الشركة إلى مواقع استراتيجية عالمية بما فيها سنغافورة وباريس ولندن وتورنتو وهيوستن، وتعد خيارا لطيف واسع من العملاء بما في ذلك أكثر من 200 شركة متعددة الجنسيات، وعدد من بنوك التمويل التجاري العالمية.
وتشهد شبكة "كومغو" يومياً إجراء معاملات تصل قيمتها إلى حوالي مليار دولار أمريكي.
وقال أحمد القاسم، رئيس الأعمال المصرفية للهيئات والمؤسسات لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني ،بهذه المناسبة : "يعكس استثمارنا الاستراتيجي في أسهم ’كومغو‘ التزامنا الراسخ بمواصلة الابتكار وتطوير الحلول التقنية الكفيلة بتسريع وتيرة الأعمال، وننطلق في هذا الاستثمار من إدراكنا العميق لتأثير مشهد التكنولوجيا المالية سريع التغير على قطاعنا، وسنواصل استكشاف ودعم تقنيات الجيل القادم التي ستمكّننا من رسم ملامح مستقبل التمويل بالتوازي مع ترسيخ مكانتنا كواحدة من المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة".
من جانبه، قال نيراج ماكين، رئيس الاستراتيجية والتحليلات ورأس المال الاستثماري لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "يندرج الابتكار التكنولوجي في صميم أعمال بنك الإمارات دبي الوطني. وفي ضوء التطور التكنولوجي المتسارع، سيدعم صندوق الابتكار مساعينا نحو ترسيخ مكانتنا في القطاع، ونحن على قناعة راسخة بأهمية التكنولوجيا كونها ركيزةً أساسيةً في استكشاف آفاق جديدة من الإمكانات والفرص، وهنا تبرز أهمية صندوق الابتكار الذي سيواصل التزامه بدعم مسيرة نمو مجموعتنا بموازاة ترجمة رؤيتنا بأن نكون المصرف الأكثر ابتكاراً لمتعاملينا وأفراد المجتمع كافة".
من جهتها، قالت سليمة بادي، الرئيس التنفيذي لشركة "كومغو": "فخورون بأن يكون بنك الإمارات دبي الوطني أول بنك في الشرق الأوسط يستثمر في ’كومغو‘، ويُمثل هذا الاستثمار إشادة كبيرة بإمكانات ’كومغو‘ ودليلاً قوياً على سجلها والمستقبل الواعد الذي ينتظرها". دينا عمر/ جورج إبراهيم/ إسراء إسماعيل
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: بنک الإمارات دبی الوطنی
إقرأ أيضاً:
جامعة خليفة تنظم قراءة وتوقيع كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات» لجمال السويدي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «خولة للفن والثقافة» ترسخ مكانتها منصة رائدة للإبداع في 2024 تمكين أصحاب الهممنظّمت جامعة خليفة في أبوظبي، بالتعاون مع مكتب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة قراءة في كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، الصادر حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وتُعد قضية الهوية الوطنية إحدى القضايا التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً، وذلك لدورها المحوري في تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ الثوابت الوطنية، وتدعيم قدرة الإماراتيين على التواصل الحضاري مع جميع شعوب العالم، وقدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية.
حضر الندوة البروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا– أبوظبي، والدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، والدكتور لبيب أحمد بسول، الأستاذ بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خليفة، ونخبة من أساتذة الجامعة والمفكرين والمثقفين، وعدد كبير من طلاب وطالبات جامعة خليفة، وشهدت الندوة حفل توقيع للكتاب، حيث حرص كثيرون على اقتناء نسخ منه بتوقيع الدكتور جمال السويدي.
قدم الحفل الدكتور عبدالله الحفيتي، عميد مكتبة جامعة خليفة، وأشاد كثيراً بالكتاب، مؤكداً أنه كتاب معد برؤية جيدة، من حيث الفكرة والمضمون والرسالة والهدف. مشيداً بالمسيرة البحثية والعلمية لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، قائلاً، إنه مفكر موسوعي وخبير استراتيجي له تأثير كبير في المنطقة والعالم، واصفاً السويدي بأنه قدوة حسنة ومثل أعلى للباحثين من الأجيال الحالية والقادمة.
من جهته، أثنى الدكتور لبيب أحمد بسول، على المسيرة العلمية والبحثية للدكتور جمال السويدي، مشيداً بفكرة ومضمون كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، قائلاً: «إن الكتاب يحاول إعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، وضمان عدم فقدان الشخصية الوطنية المميزة لهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصيتها».
أما الدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، فأشاد بالكتاب وجهود المؤلف البحثية، مضيفاً أن السويدي بذل الكثير من المجهودات القيّمة حول مسألة الهوية الوطنية ككل، ورصد الانعكاسات الإيجابية للموروث الإسلامي، على مسألتي الدولة المدنية والهويّة الوطنية، في التجربة الإماراتية.
وأضاف: «إن كتاب (الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير)، يجب أن يدرّس كمادة أساسية في جامعة خليفة، وغيرها من الجامعات الإماراتية والعربية».
عمق فكرة المواطَنة
قدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى جميع الحضور، والبروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس الجامعة، على حُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وقال: «إن الكتاب يتناول نظريات الهوية الوطنية، ويستعرض مفاهيمها، في النموذجين الليبرالي والمحافظ، ويوضح مدى ارتباط الهوية الوطنية بمسارات التطورات التنموية للدول»، مشيراً إلى أن النظرية الليبرالية تعزّز الحقوق الفردية على حساب القضايا الأخلاقية والاجتماعية، وتسقط من حساباتها الواجب أو الولاء للمجتمع، وتتجاهل الطبيعة الاجتماعية للأفراد والمسؤوليات والواجبات المستحقة للمجتمع.
وأضاف السويدي، أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من أهم التجارب العربية، مستدلاً على ذلك بعمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
وأشار السويدي إلى أن القيادة الإماراتية الرشيدة - بدءاً من الآباء المؤسسين، ووصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات - تُمثل الضامن لبقاء مرتكزات الهوية الوطنية مجتمعةً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصونها وتعزيزها.