الكبير: مسار لجنة 6+6 لن يصل بنا للانتخابات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
ليبيا – علق المحلل السياسي الليبي، عبد الله الكبير، على تصريحات أعضاء لجنة 6+6 بشأن الاتفاق على القوانين الانتخابية، معتبراً أن المفهوم من الارتباك والتصريحات المتضاربة حول انتهاء لجنة الـ 6 من القوانين والتعديلات عليها هو أن هناك طرف سياسي وأكثر لا يريد هذه القوانين ويريد تعديلها حسب رغبته.
الكبير قال خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” السبت وتابعته صحيفة المرصد إن أحد الأشخاص في اللجنة سرب القوانين وقد تم تعديل النقاط الفنية فقط المطلوبة من المفوضية العليا للانتخابات والقسم القانوني في بعثة الأمم المتحدة أما النقاط والملاحظات التي أبداها عقيلة صالح وأعضاء مجلس النواب لم يتم تعديلها.
وتابع: “يبدوا أن اللجنة متفقة أنه لن تكون هناك أي تعديلات وملتزمة بما جاء في التعديل الدستوري الثالث عشر وهذه القوانين تم إنجازها والتوافق عليها والخطوة القادمة وفق التعديل الدستوري الثالث عشر أن تحال لمفوضية الانتخابات، هذه القوانين شأنها في ذلك شأن مسودة الدستور، انتهت منها لجنة الـ 60 وأحالتها لمجلس النواب ولم تقبل أي إجراءات عليها قبل إجراء الاستفتاء ونفس الموقف ينطبق على قوانين لجنة الـ 6”.
وأفاد أن اجتماعات اللجنة تشاورية لأن البيان لو أنه صدر بالتوافق مع أعضاء اللجنة وتم التوافق عليها ستكون اللجنة ملزمة بالإعلان عن انتهاء أعمالها بمؤتمر صحفي، معتقداً أن لجنة الـ 6 لم تعدل أي بنود في القوانين التي توصلت إليها في بوزنيقة لأن التنازلات متبادلة بين اللجنتين وقرروا أنها الصيغة التوافقية النهائية والتي كما هو واضح غير مقبولة من بعض أعضاء مجلس النواب وفي بند واحد من عقيلة وبالتالي ستكون غير مقبولة من الأطراف التي دفعت حلفائها في مجلس النواب لإبداء الملاحظات وفقاً لقوله.
وأردف: “خلال الأيام القليلة القادمة سينعقد مجلس الدولة وبجلسة رسميه وسيبحث الموضوع وفي تقديري أن هذا المسار لن يصل بنا لانتخابات. أكثر مما توصلت إليه لن تصل لنتائج أخرى لأنها لو فتحت باب التعديلات هذا يعني أن التعديلات لن تنتهي بمعنى أن هذه التعديلات ستجر أخرى بالتالي ما وصلت له اللجنة هي المحطة الأخيرة، تعديلات اللجنة فنية وهذه لا مشكلة فيها”.
وأوضح أن باريس تحضر الآن لمؤتمر دولي حول ليبيا ستدعو له الأطراف الرئيسية وسيكون على غرار مؤتمر باريس 1/2 ولن يكون هناك تحوير على مستوى الضيوف التي ستدعيهم من ليبيا فسيحضر رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي ورئيسي مجلس النواب والدولة وخليفة حفتر هؤلاء أي الذين ينبغي أن يتوافقوا على القوانين التي أنتجتها لجنة الـ 6 وبحضور دولي سيضغط عليهم للتوافق على الصياغة النهائية.
وزعم في الختام أن الأطراف المحلية الموجودة في السلطة الآن لا تريد انتخابات وجميعها تسعى للاستمرار في المشهد السياسي لأنها تدرك بأن الانتخابات ستقصيها، أما الأطراف الإقليمية فإن كانت الانتخابات ستبقي الشخصيات والكيانات المعتمدة والمتحالفة معها فلا بأس بذلك بالنسبة لها.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الـ 6
إقرأ أيضاً:
استعدادا لانتخابات النواب.. أول إجراء من القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أولى فعاليات برنامج تعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي للمواطن وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات، وذلك إنفاذا لبروتوكول التعاون بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات.
جاء ذلك في إطار دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في ترسيخ مبادئ المشاركة السياسية والوعي الديمقراطي، وإيمانا منه بأهمية بناء وعي مجتمعي مستدام للمشاركة في الشأن العام، باعتبارها أحد الحقوق الأساسية التي لا تكتمل منظومة حقوق الإنسان دونها.
شارك في الفعالية السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس والمستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ومشاركة د. هاني إبراهيم القائم بأعمال الأمين العام بالمجلس وعصام شيحة عضو المجلس، وعبد الجواد أحمد عضو المجلس، والمستشار أحمد بنداري نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار شريف صديق نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، ومحمود قنديل الخبير الحقوقي.
الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابيةوأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، أن التعاون الوثيق بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات يُعد أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما في ظل الاستعدادات الجارية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وعلى رأسها انتخابات مجلس النواب، مشيرة إلى أن الهيئة تُعد أحد أبرز مظاهر ترسيخ الديمقراطية في مصر بما تمثّله من نموذج مؤسسي مستقل يضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، ويعكس إرادة الدولة في صون الحقوق والحريات، مشددة على أن دور الهيئة لا يقتصر فقط على تنظيم العملية الانتخابية بل يمتد إلى تعزيز الثقة
في المسار الديمقراطي، باعتبارها مؤسسة وطنية جوهرية في ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية، وضمان تكافؤ الفرص واحترام إرادة الناخبين.
وأضافت "خطاب" أن التعاون القائم بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات يُمثل نموذجا مهما لتكامل الأدوار في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مشاركة المجتمع المدني في متابعة الانتخابات تُعد صورة إيجابية تتقدم بها مصر أمام العالم.
فيما قال المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن التعاون بين الهيئة والمجلس القومي لحقوق الإنسان يهدف إلى تعزيز كافة قدرات المجتمع وإعداد جيل قادر على ممارسة حقوقه الانتخابية بوعي ومسؤولية، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على تنفيذ برامج توعية للمواطنين من جميع الفئات بما في ذلك التلاميذ في المدارس، والشباب في اللقاءات الدورية، وصانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الحق في المشاركة السياسية هو أحد الحقوق الأساسية التي لا تكتمل حقوق الإنسان بدونها.
فيما أكد الدكتور هاني إبراهيم القائم بأعمال الأمين العام للمجلس، أن هذا اللقاء يُعد خطوة هامة في إطار الخطة الاستراتيجية للمجلس لتعزيز مفاهيم المواطنة ودعم الحقوق السياسية للإنسان.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذه اللقاءات المباشرة والمفتوحة مع المواطنين إلى ترسيخ قيم الشفافية وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، مؤكدًا أهمية الحوار المستمر والتفاعل مع كافة أطراف المجتمع لتحقيق الوعي الكامل بحقوق الأفراد والمشاركة الفعّالة في العملية السياسية.
وأشار عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنسق بروتوكول التعاون بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات، إلى الدور الأساسي الذي يقوم به المجلس في تعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي، مؤكداً أن المجلس من خلال شراكته المستمرة مع الهيئة الوطنية للانتخابات، يعمل على توفير برامج توعوية تهدف إلى نشر الوعي السياسي بين جميع فئات المجتمع، ما يعزز من قدرة المواطنين على المشاركة الفعالة في الانتخابات.
فيما أشار عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن الانتخابات تُعد وسيلة فعالة يستطيع المواطنون من خلالها المشاركة في صنع القرار من خلال الاستحقاق الدستوري، مؤكداً على ضرورة العمل على تمكين الفئات المهمشة والأشخاص ذوى الإعاقة والمرأة في المشاركة وليس فقط في عملية التصويت.
تأتي فعاليات البرنامج انطلاقًا من إيمان المجلس بدوره في نشر الثقافة الحقوقية وبناء جيل واعٍ بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية كحق أصيل من حقوق الإنسان وكمسؤولية وطنية، وتأكيدًا على التزامه بتفعيل شراكاته مع المؤسسات الوطنية، وتوسيع نطاق عمله الميداني والتوعوي ليصل إلى مختلف الفئات الاجتماعية ويعزز من قدرة المجتمع على ممارسة حقوقه السياسية بشكل حر ومسؤول.
شارك في فعاليات البرنامج عدد من ممثلي الهيئة الوطنية للانتخابات، ونخبة من ممثلي منظمات المجتمع المدني، والشخصيات العامة والإعلاميين.