هل إعادة استخدام زيت القلي يسبب السرطان؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
هل إعادة استخدام زيت القلي يسبب السرطان؟ جاءت دراسة طبية، لتجاوب على العديد من التساؤلات حول إعادة استخدام زيت القلي في المنازل والمطاعم وعلاقته بالسرطان، والمعطيات الطبية حول تأثيراته السلبية.
أوضحت دراسة نشرت في 2019 في مجلة أبحاث الوقاية من السرطان (journal Cancer Prevention Research)، وأجريت على الفئران، بأن زيت الطهي المعاد تسخينه قد يؤدي إلى تغيرات في الخلايا، يمكن أن تعزز نمو سرطان الثدي في مرحلة متأخرة.
واختبر باحثون من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين ما سموه "زيت القلي المُساء استعماله حراريا" (thermally abused frying oil) ، وهو زيت الطهي الذي خضع لإعادة التسخين إلى درجات حرارة عالية لمرات عدة، على فئران المختبر، ووجدوا أنه يزيد من نمو سرطان الثدي النقيلي.
والسرطان النقيلي، هو سرطان يكون في منطقة أخرى منفصلة عن المنطقة الأولى التي نشأ فيها السرطان الأولي، فمثلا قد يبدأ السرطان في الأمعاء، ثم ينتقل إلى الكبد.
ويعرف هذا السرطان -أيضا- بالنقائل السرطانية والانبثاث، وهو نمو سرطاني ناجم عن الخلايا السرطانية المنبثقة من الورم الأصلي.
وينفصل الانبثاث عن الورم الأصلي، وينتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم، بعدها ينمو هناك ويتحول لأورام ثانوية.
ولخصت الدراسات بأن إعادة التسخين المتكرر لزيت الطهي إلى تغيير تركيبته وإطلاق مادة الأكرولين، وهي مادة كيميائية سامة ومن المحتمل أن تكون مسرطنة.
هل إعادة استخدام زيت القلي يسبب السرطان؟ زيت فول الصوياأخضع العلماء جميع فئران المختبر لنظام غذائي قليل الدهون لمدة أسبوع. بعد ذلك، أعطوا بعض الفئران زيت فول الصويا الطازج غير المسخن لمدة 16 أسبوعا، بينما تناولت البقية "زيت القلي المساء استعماله حراريا" بدلا من ذلك.
واختار العلماء زيت فول الصويا؛ لأن المطاعم تستخدمه عادة للقلي العميق. ولمحاكاة سرطان الثدي، حقنوا خلايا سرطان الثدي في قصبة كل فأر، وهي خلايا عدوانية للغاية ولديها معدل انتشار واسع إلى مواقع بعيدة متعددة. ونتيجة لذلك، فإنها غالبا ما تظهر في الغدد الليمفاوية والكبد والرئتين.
وبعد 20 يوما من حقن الخلايا السرطانية، كان هناك اختلاف ملحوظ في معدل نمو النقيلي بين مجموعتي الفئران. ففي الفئران التي تناولت "زيت القلي المساء استعماله حراريا"، كان النمو النقيلي لأورام الساق أكبر بأربع مرات من نمو الأورام في الفئران التي تناولت الزيت الطازج.
الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقاتننتقل إلى مراجعة بحثية نشرت في 2019 في مجلة مراجعات نقدية في علوم الأغذية والتغذية (Critical Reviews in Food Science and Nutrition).
ووجد الباحثون أن استهلاك زيوت الطبخ التي يتم تسخينها بشكل متكرر، قد ارتبط بعدد من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطان الرئة والقولون والمستقيم والثدي والبروستاتا.
وجاءت مراجعة بحثية تجاوب عن التسارولات حول هل إعادة استخدام زيت القلي يسبب السرطان؟
وقال الباحثون إن إعادة تسخين زيوت الطبخ بشكل متكرر، يمكن أن يولد أنواعا مختلفة من المركبات، بما في ذلك الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH)، التي أُبلِغ عن بعضها على أنها مسرطنة، وأشاروا إلى أن استنشاق أبخرة هذه الزيوت قد يشكل خطرا صحيا.
وتجب الإشارة إلى أن تناول الموضوع من جانب عرض أبرز الدراسات فقط، ولكن لا توجد توصيات رسمية تقول إن إعادة تسخين زيت القلي يسبب السرطان.
المصدر : الجزيرةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
يحمل فوائد مذهلة.. «الزبادي» يحمي من الإصابة بمرض «خطير»
سلطت دراسة حديثة الضوء على “الفوائد المذهلة لاستهلاك الزبادي في خفض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، لإضافة إلى فوائده في أهميته لاحتوائه على البكتيريا الجيدة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني”.
وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، توصل العلماء إلى اكتشاف “أن تناول الزبادي بانتظام لفترة طويلة قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأن ذلك يرجع ذلك إلى شيء يسمى Bifidobacterium”، ولكن عليك تناول الكمية المناسبة من الزبادي حتى يؤدي الغرض.
وأضافت الصحيفة، “يحدث سرطان القولون والمستقيم عندما تنمو الخلايا في القولون أو المستقيم بشكل خارج عن السيطرة، مما يؤدي إلى تكوين أورام قد تنتشر إلى بقية الجسم إذا تركت دون علاج”.
ووفقا للصحيفة، “أنه على الرغم من أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فقد كان هناك ارتفاع مثير للقلق في التشخيصات بين البالغين الأصغر سناً”.
بدورها، وجدت دراسة جديدة، بقيادة مستشفى “بر”يغهام ماساتشوستس”، “أنه بمرور الوقت قد يحمي استهلاك الزبادي من سرطان القولون والمستقيم من خلال التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء”.
ويقصد بـ”ميكروبيوم أمعائنا، مجموعة البكتيريا والفيروسات والفطريات في نظامنا الهضمي، يحلل الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات من الطعام، وينتج الفيتامينات والمغذيات الأساسية التي يمكن أن تفيد الصحة العامة”.
وقد نشرت أحدث الدراسة في مجلة «Gut Microbes»، واستخدمت عقوداً من البيانات الغذائية ووجدت أنه “في حين أن تناول حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعياً لم يرتبط بحالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل عام، إلا أنها ارتبطت بمعدلات أقل بكثير من سرطان القولون القريب الإيجابي للبيفيدوباكتيريوم”، ويحدث هذا النوع من السرطان في الجانب الأيمن من القولون ومن المعروف أنه “أكثر فتكاً” من أنواع أخرى من سرطان القولون والمستقيم.
ووفقاً للجمعية الأميركية للسرطان، “يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكبر سبب للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال ورابع أكبر سبب لدى النساء”.
وبحسب الجمعية، “يُعتقد أن الزبادي يعد وسيلة ممتازة لإدخال البكتيريا الجيدة إلى الميكروبيوم. لطالما ارتبطت البكتيريا الجيدة الموجودة في منتجات الألبان بصحة أفضل ومعدلات أقل للأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني”.
وأوضحت الجمعية أنه “يتلخص النهج المختبري في محاولة ربط الأنظمة الغذائية طويلة الأمد والتعرضات الأخرى باختلاف رئيسي محتمل في الأنسجة، مثل وجود أو غياب نوع معين من البكتيريا… يمكن لهذا النوع من العمل الاستقصائي أن يزيد من قوة الأدلة التي تربط النظام الغذائي بالنتائج الصحية”.
وقال المؤلف المشارك للدراسة الدكتور توموتاكا أوجاي: “من المعتقد منذ فترة طويلة أن الزبادي ومنتجات الحليب الأخرى مفيدة لصحة الجهاز الهضمي”.
هذا “ويعد الزبادي العادي، والزبادي اليوناني، غنيان بالكالسيوم والبروبيوتيك اللذين يساعدان في دعم صحة الجهاز الهضمي، على الرغم من أن الخبراء يقترحون على المستهلكين التحقق من ملصقات التغذية بحثاً عن عبارة ثقافات حية ونشطة، لأنها توفر البروبيوتيك المفيد”.