تجارب النيادي العلمية وإنجازاته الفضائية ستخدم البشرية

أبوظبي- عماد الدين خليل:

أكد عدد من المتخصصين بالمجال الفضائي في أبوظبي، أن دولة الإمارات، سطرت صفحة جديدة في استكشاف الفضاء، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بعد إتمام أطول مهمة لرائد فضاء عربي استمرت 6 أشهر، ما يعدّ إنجازاً غير مسبوق، وعملاً مميزاً يضاف إلى سجل الإنجازات التي تحققها الإمارات في المجالات كافة، خاصة الفضاء.

وقالوا إن الإمارات استطاعت بعزيمة أبنائها، أن تحقق طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء، وعودة سلطان النيادي إلى الأرض بسلام وإتمام مهمة «طموح زايد.. المهمة الثانية» ضمن طاقم «سبيس إكس كرو 6» والمشاركة في أبحاث علمية، ستسهم في توفير إجابات تساعد العلماء على إرسال رحلات استكشاف مأهولة إلى الفضاء العميق.

وأضافوا أن إنجازات دولة الإمارات في الفضاء، خلال سنوات قليلة، جعلتها محط الإعجاب عالمياً. ويأتي هذا الإنجاز ترجمةً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي رسخت اللامستحيل ثقافةً تتجسد في النقلات النوعية والتوجهات المستقبلية للدولة، واستكمالاً للمشاريع الاستراتيجية لبرنامج الإمارات لروّاد الفضاء، وبهذه الخطوة النوعية، تواصل الدولة ترسيخ مكانتها في مصافِّ الدول المتقدمة عالمياً.

صفحة جديدة:

وأكد عيسى الشامسي، المدير العام لوحدة «الياه سات للخدمات الحكومية» (YSG) أن دولة الإمارات تسطر صفحة جديدة في سجلها التاريخي الحافل بالإنجازات يوماً تلو الآخر، وترسخ الدولة مكانتها بين الأمم في استكشاف الفضاء.

وقال «تتقدم شركة الياه سات بخالص التهاني إلى قيادة الإمارات وشعبها، بمناسبة اكتمال المهمة الناجحة لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وبصفتنا شركة رائدة في تكنولوجيا الفضاء. وإيماناً منا بأهمية استكشاف الفضاء لخدمة البشرية ودفع مسيرة التطور، فنحن فخورون بما حققه سلطان النيادي من إنجازات ومشاركته في كثير من التجارب العلمية على متن محطة الفضاء الدولية».

وأضاف أن إنجازات الإمارات في الفضاء، خلال سنوات قليلة جعلتها محط الإعجاب عالمياً. وشركة إلياه سات ملتزمة بالمشاركة الفعالة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في الفضاء وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، عبر مشاركة مهندسي الفضاء المتميزين فيها بكثير من برامج الفضاء الإماراتية، منها رصد الأرض واستكشاف الفضاء وحزام الكويكبات، والتوسع في تأهيل أجيال جديدة من مهندسي الفضاء.

واختتم قائلاً «ما حققته دولتنا في الفضاء على كثرته وتنوعه، خلال مدة وجيزة، ليس إلّا مجرد بداية؛ فطموحات قيادتنا الرشيدة لا تحدها حدود».

خدمة البشرية

وقال الدكتور خالد الهاشمي، مستشار في كليات التقنية العليا ومتخصّص في شؤون برنامج الفضاء، إن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، سطّر تاريخاً جديداً من النجاح في استكشاف الفضاء، بعدما أصبح أول رائد فضاء عربي، يقضي أطول مدة على متن محطة الفضاء الدولية، بلغت 6 أشهر، ومثّلت هذه المهمة علامة تاريخية لدولة الإمارات في الفضاء، بفضل التجارب العلمية التي أجراها وأسهم فيها، وستخدم المجتمع العلمي العالمي والبشرية.

وأضاف أن رحلة سلطان النيادي أسهمت كثيراً في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع، عبر تعزيز التواصل المجتمعي خلال المهمة، ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء» التي استقطبت أعداداً كبيرة عززت الثقافة والتعليم في المجال الفضائي، وإلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.

إنجازات علمية

وقال سالم المصعبي، مؤسس فكرة «نافورة الفضاء»: «كلنا فخورون بما حققه سلطان النيادي، خلال الستة أشهر الماضية، منها التجارب التي نفذها لأول مرة، وسجلت باسم الإمارات، والتجارب العلمية التي شارك في استكشافها التي ستسهم العلماء حول العالم في خدمة البشرية».

وأضاف أن اختيار سلطان النيادي، خلال مهمته ليكون أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة سير في الفضاء، هو ثمرة جديدة لعمل جاد ودؤوب، هدفه إفساح مكانة ريادية لدولة الإمارات عالمياً في استكشاف الفضاء، والإسهام بمزيد من الإنجازات التي تخدم المجتمع العلمي. مؤكداً أن دولة الإمارات استطاعت بعزيمة أبنائها، أن تحقق طموح والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی استکشاف الفضاء الفضاء الإمارات سلطان النیادی دولة الإمارات الإمارات فی صفحة جدیدة فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد: نفخر بـ 46 ألف خريج وخريجة من 116 دولة

الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس «جامعة الشارقة»، الحفل السنوي لرابطة خريجي الجامعة، وأقيم في الساحة الخارجية لقاعة المدينة الجامعية.
وأشار سموّه خلال كلمة ألقاها أن الجامعة وصل اسمها لـ 116 دولة، عبر شبكة من السفراء تضم نحو 46 ألف خريج وخريجة. مُرحباً بجميع الخريجين والمجتمع الكبير الذي يعود له الفضل بعد الله، سبحانه، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، في رفع اسمها بمختلف المحافل الدولية، معبراً عن فخره وسعادته بهذا الجمع الكريم.
وأضاف سموّه «قبل سنوات قليلة وجّهنا إدارة جامعة الشارقة ومكتب رابطة الخريجين، بأن لا يقتصر الدور على التنظيم السنوي فقط، بل تكون هناك أفكار متجددة لتفعيل هذا التواصل، وهذا ما حصل فعلاً، فقد أسسنا فروعاً لرابطة الخريجين في أكثر من دولة، وتنظيم لقاءات للخريجين في مختلف الكليات، وعقد الورش والندوات التفاعلية ومؤتمر دولي، وغيرها من الأفكار المميزة».
وأثنى سموّه، على جهود رابطة الخريجين قائلاً «وجب عليّ أن أقف أمامكم اليوم وأثني على كل ما بذلتموه، وأتقدم بخالص شكري وامتناني لكم جميعاً، بل إنني أوجه المسؤولين في جامعة الشارقة بأن يستكملوا ما بدأوه، ويعملوا عصفاً ذهنياً يشارك فيه كل الخريجين والخريجات، وبأي وسيلة من وسائل استمطار الأفكار، لوضع خطة نرسم عبرها دوراً واضحاً لخريجي هذه الجامعة، ليكونوا عوناً حقيقياً لنا في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها».
واختتم سموّ رئيس جامعة الشارقة كلمته، مؤكداً فخره واعتزازه بخريجيها وبكل الإنجازات التي حققوها في مختلف المجالات، مذكراً إياهم بأنهم جزء لا يتجزأ من أسرة الجامعة.
وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة كلمة أشاد فيها بدعم سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، المستمر واهتمامه الكبير بمسيرة الجامعة وتطويرها، لتصبح منارة علمية رائدة على محلياً وعالمياً، مشيراً إلى حرصه على حضور الحفل الذي يعكس اهتمامه الكبير بالخريجين ودورهم في تعزيز سمعة الجامعة ورفع رايتها في مختلف المحافل.
وخاطب الدكتور النعيمي، الخريجين والخريجات معبراً عن فخره واعتزازه بهم، بعدما أصبحوا رموزاً للنجاح وواجهة مشرقة لجامعة الشارقة. مؤكداً سيرها بخطىً ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات بخططها الاستراتيجية الطموحة، التي ترتكز على محاور عدة منها: التوطين والتميز الأكاديمي والتعليمي، والبحث العلمي والابتكار، والتحول الرقمي.
وتناول مدير الجامعة مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وحرصها على إدماجها في مناهجها الأكاديمية وبرامجها التدريبية، بهدف تهيئة الطلبة لسوق العمل واحتياجاته. مؤكداً استمرارها في تزويد الطلبة والخريجين بالمعرفة والتدريب العملي بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على بناء شراكات فعّالة مع القطاعين الحكومي والخاص، لتوفير فرص عمل متميزة للخريجين، ودعم الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة عبر برامج مصممة خصيصاً لتحفيز ريادة الأعمال، وتوفير الاستشارات لتكون هذه الأفكار مشاريع حقيقية ناجحة.
واختتم كلمته متمنياً التوفيق لجميع الخريجين والخريجات. مشيراً إلى أنهم مازالوا نماذج نجاح تحتذى في النزاهة والإبداع والمسؤولية والحفاظ على القيم والمبادئ. مؤكداً أن أبواب الجامعة دائماً مفتوحةً لهم للدعم والاستشارة.
وشاهد سموّ رئيس الجامعة والحضور فقرة فنية قدمها طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وفقرة موسيقية قدمها الخريج حمد موسى آل علي.
وقدم بعدها الدكتور عمرو عوض الله، خبير الذكاء الاصطناعي، كلمة عن أهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته المتعددة، والتحول الكبير الذي يشهده قطاع التكنولوجيا، وفوائده التي تساعد الطلبة خلال دراستهم أو في مجال عملهم بعد الدراسة.
وقدم تطبيقاً عملياً لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بإعطائه الأوامر المختلفة وطريقة تنفيذها لتتواءم مع الأوامر التي يتلقاها البرنامج، مثل: التحدث بسيناريو معين مع الجهاز بمختلف اللغات واللهجات، للحصول على نتائج مبهرة تساعد المستخدم.
وتفضل بعدها سموّ رئيس الجامعة بتكريم الرعاة والداعمين لرابطة خريجي جامعة الشارقة، شاكراً سموّه دعمهم السخي ومتميزاً لهم التوفيق والنجاح.
وعلى هامش حفل الرابطة، زار سموّه، معرض روّاد الأعمال لخريجي الجامعة، والذي تم خلاله عرض مختلف المنتجات التي تدعمها مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «روّاد»، ملتقياً الطلبة، ومحفزاً إياهم للاستمرار في هذا المجال. مؤكداً تقديم دعم الجامعة وإدارتها الكامل لجميع رواد الأعمال من الطلبة والخريجين.
حضر الحفل بجانب سموّ رئيس جامعة الشارقة: الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والدكتور منصور محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وحمد علي المحمود، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وحميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، وعدداً من أعضاء مجلس الأمناء، والهيئة الإدارية والتدريسية والخريجين وممثلي الشركات الراعية.

**carousel[6634849,6634850,6634851,6634852,6634853,6634854,6634855,6634856,6634857,6634858,6634859,6634862,6634863,6634864,6634865,6634866,6634871,6634872]**

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتصدر سوق الكربون الطوعي في المنطقة خلال 2025
  • وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم
  • مريم الحمادي تستعرض أهداف «GRIP» العالمية في دافوس
  • الإمارات و«دافوس» يطلقان المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • شرطة أمن العاصمة عدن تتسلم دفعة جديدة من الدوريات الأمنية
  • دافوس 2025 ..لطيفة بنت محمد تلتقي رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش
  • دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد تلتقي رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش
  • أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • في دافوس ..أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • سلطان بن أحمد: نفخر بـ 46 ألف خريج وخريجة من 116 دولة