متخصصون في الفضاء: الإمارات سطرت صفحة جديدة في استكشاف الفضاء
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تجارب النيادي العلمية وإنجازاته الفضائية ستخدم البشرية
أبوظبي- عماد الدين خليل:
أكد عدد من المتخصصين بالمجال الفضائي في أبوظبي، أن دولة الإمارات، سطرت صفحة جديدة في استكشاف الفضاء، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بعد إتمام أطول مهمة لرائد فضاء عربي استمرت 6 أشهر، ما يعدّ إنجازاً غير مسبوق، وعملاً مميزاً يضاف إلى سجل الإنجازات التي تحققها الإمارات في المجالات كافة، خاصة الفضاء.
وقالوا إن الإمارات استطاعت بعزيمة أبنائها، أن تحقق طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء، وعودة سلطان النيادي إلى الأرض بسلام وإتمام مهمة «طموح زايد.. المهمة الثانية» ضمن طاقم «سبيس إكس كرو 6» والمشاركة في أبحاث علمية، ستسهم في توفير إجابات تساعد العلماء على إرسال رحلات استكشاف مأهولة إلى الفضاء العميق.
وأضافوا أن إنجازات دولة الإمارات في الفضاء، خلال سنوات قليلة، جعلتها محط الإعجاب عالمياً. ويأتي هذا الإنجاز ترجمةً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي رسخت اللامستحيل ثقافةً تتجسد في النقلات النوعية والتوجهات المستقبلية للدولة، واستكمالاً للمشاريع الاستراتيجية لبرنامج الإمارات لروّاد الفضاء، وبهذه الخطوة النوعية، تواصل الدولة ترسيخ مكانتها في مصافِّ الدول المتقدمة عالمياً.
صفحة جديدة:وأكد عيسى الشامسي، المدير العام لوحدة «الياه سات للخدمات الحكومية» (YSG) أن دولة الإمارات تسطر صفحة جديدة في سجلها التاريخي الحافل بالإنجازات يوماً تلو الآخر، وترسخ الدولة مكانتها بين الأمم في استكشاف الفضاء.
وقال «تتقدم شركة الياه سات بخالص التهاني إلى قيادة الإمارات وشعبها، بمناسبة اكتمال المهمة الناجحة لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وبصفتنا شركة رائدة في تكنولوجيا الفضاء. وإيماناً منا بأهمية استكشاف الفضاء لخدمة البشرية ودفع مسيرة التطور، فنحن فخورون بما حققه سلطان النيادي من إنجازات ومشاركته في كثير من التجارب العلمية على متن محطة الفضاء الدولية».
وأضاف أن إنجازات الإمارات في الفضاء، خلال سنوات قليلة جعلتها محط الإعجاب عالمياً. وشركة إلياه سات ملتزمة بالمشاركة الفعالة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في الفضاء وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، عبر مشاركة مهندسي الفضاء المتميزين فيها بكثير من برامج الفضاء الإماراتية، منها رصد الأرض واستكشاف الفضاء وحزام الكويكبات، والتوسع في تأهيل أجيال جديدة من مهندسي الفضاء.
واختتم قائلاً «ما حققته دولتنا في الفضاء على كثرته وتنوعه، خلال مدة وجيزة، ليس إلّا مجرد بداية؛ فطموحات قيادتنا الرشيدة لا تحدها حدود».
خدمة البشريةوقال الدكتور خالد الهاشمي، مستشار في كليات التقنية العليا ومتخصّص في شؤون برنامج الفضاء، إن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، سطّر تاريخاً جديداً من النجاح في استكشاف الفضاء، بعدما أصبح أول رائد فضاء عربي، يقضي أطول مدة على متن محطة الفضاء الدولية، بلغت 6 أشهر، ومثّلت هذه المهمة علامة تاريخية لدولة الإمارات في الفضاء، بفضل التجارب العلمية التي أجراها وأسهم فيها، وستخدم المجتمع العلمي العالمي والبشرية.
وأضاف أن رحلة سلطان النيادي أسهمت كثيراً في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع، عبر تعزيز التواصل المجتمعي خلال المهمة، ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء» التي استقطبت أعداداً كبيرة عززت الثقافة والتعليم في المجال الفضائي، وإلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.
وقال سالم المصعبي، مؤسس فكرة «نافورة الفضاء»: «كلنا فخورون بما حققه سلطان النيادي، خلال الستة أشهر الماضية، منها التجارب التي نفذها لأول مرة، وسجلت باسم الإمارات، والتجارب العلمية التي شارك في استكشافها التي ستسهم العلماء حول العالم في خدمة البشرية».
وأضاف أن اختيار سلطان النيادي، خلال مهمته ليكون أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة سير في الفضاء، هو ثمرة جديدة لعمل جاد ودؤوب، هدفه إفساح مكانة ريادية لدولة الإمارات عالمياً في استكشاف الفضاء، والإسهام بمزيد من الإنجازات التي تخدم المجتمع العلمي. مؤكداً أن دولة الإمارات استطاعت بعزيمة أبنائها، أن تحقق طموح والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی استکشاف الفضاء الفضاء الإمارات سلطان النیادی دولة الإمارات الإمارات فی صفحة جدیدة فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
مصدر وطاقة وإيني توقعان اتفاقية تعاون ضمن الشراكة الثلاثية
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "طاقة لشبكات النقل" التابعة لمجموعة "طاقة"، وشركة "إيني إس.بي.إيه"، اتفاقية إطارية للمضي قدماً في تنفيذ الشراكة الثلاثية الاستراتيجية التي وقعتها دولة الإمارات وإيطاليا وألبانيا مؤخراً للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة.
جاء ذلك بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا.
ووقّع الاتفاقية جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في "طاقة"، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني".
وستتعاون الشركات الثلاث للمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الشراكة الثلاثية، مع التركيز على إنشاء إطار تعاوني يتم من خلاله توقيع اتفاقية طويلة الأمد تقوم بموجبها إيطاليا بشراء طاقة متجددة يتم إنتاجها في ألبانيا ونقلها إلى إيطاليا. ولتنفيذ المشروع، تم اختيار شركتي "مصدر" و"طاقة لشبكات النقل" من دولة الإمارات، وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، في حين تم اختيار شركة "إيني" كمشتر محتمل مفضل.
وتحدد الاتفاقية الإطارية الثلاثية التي تم توقيعها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، مجالات التعاون الرئيسية بين دولة الإمارات وألبانيا وإيطاليا، والتي تشمل الطاقة المتجددة والبنية التحتية لمشاريع الطاقة، بهدف تعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتسريع الجهود الرامية لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على تعزيز أمن الطاقة وتوفير إمداداتها باعتبارها ممكّن أساسي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تأتي هذه الاتفاقية لتجسد رؤى وتوجهات البلدان الثلاثة بضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة. وبالاستفادة من خبرة وريادة دولة الإمارات في تقنيات الطاقة النظيفة، والبنية التحتية المتطورة للطاقة في إيطاليا، سيكون بإمكاننا ايجاد مسارات جديدة لتحقيق التقدم وتوفير حلول عملية تساهم في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بما يتماشى مع أهداف اتفاق الإمارات التاريخي. وكلنا ثقة بأن هذه المبادرة ستساهم في توفير الطاقة بتكلفة مناسبة، وتسريع التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي".
من جهته، قال جاسم حسين ثابت: "تُبرِز هذه الاتفاقية أهمية التعاون الاستراتيجي في تعزيز حلول مستدامة للطاقة. ونؤمن في "طاقة" بأن البنية التحتية القوية تشكل العمود الفقري للتحول الناجح نحو استخدام الطاقة النظيفة. ومن خلال تسخير خبراتنا الواسعة في مجال شبكات نقل الكهرباء، نضمن القدرة على دمج الكهرباء المُولَّدة من مصادر الطاقة المتجددة ضمن شبكة النقل بكفاءةٍ وموثوقيةٍ لنقلها عبر الحدود. وإن تعاوننا مع كلٍّ من "مصدر" و"إيني" لا يساعد في تيسير سُبل تصدير الطاقة المتجددة من ألبانيا فحسب، بل يعزز أيضًا التزام "طاقة" بأن تصبح شركة مرافق رائدة عالميًا في تقنيات الطاقة والمياه قليلة الانبعاثات الكربونية. ومن خلال هذا التعاون، نحرز تقدمًا حقيقيًا على أرض الواقع يُسهِم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
في حين قال محمد جميل الرمحي: "تأتي هذه الاتفاقية امتداداً لشراكاتنا المهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وستعزز حضور وأنشطة مصدر في هذه المنطقة. وبالاستفادة من خبرة طاقة في البنية التحتية لشبكات نقل الطاقة عالية الفولتية، وريادة إيني في سوق الطاقة الأوروبية، ستسهم هذه الشراكة المهمة في تطوير مشاريع نوعية واسعة النطاق. وكونها شريك موثوق في عملية التحول في قطاع الطاقة الأوروبي، تلتزم مصدر بدعم التنمية المستدامة وتوفير طاقة نظيفة موثوقة وبأسعار مناسبة للمجتمعات".
من جانبه، قال كلاوديو ديسكالزي: "يلعب التعاون في تطوير مشاريع طاقة عابرة للحدود دوراً مهماً في تحقيق أمن الطاقة حيث تسهم هذه المشاريع في تعزيز الاعتماد على استخدام ناقلات طاقة أكثر استدامة. ومن خلال هذه الاتفاقية، سيتم الدمج بين الخبرات المتميزة للشركات المطورة وريادتها على مستوى القطاع. وبفضل العلاقات الراسخة التي تجمعنا مع شركائنا في دولة الإمارات وألبانيا، يمكننا إيجاد مسارات جديدة تسهم في دفع الجهود لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة وتدعم مساعي تطوير سوق الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
جدير بالذكر أن "مصدر" نجحت في تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها خلال العامين الماضيين، بنسبة بلغت 150 بالمئة لترتفع من 20 غيغاواط في عام 2022 إلى 51 غيغاواط مع نهاية عام 2024. ويشمل ذلك استحواذ "مصدر" العام الماضي على حصة الأغلبية في شركة "تيرنا إنرجي"، أكبر مطور ومستثمر في قطاع الطاقة المتجددة اليوناني، لترسخ بذلك مكانتها في منطقة جنوب غرب أوروبا. وتستهدف "مصدر" رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.