الأمين العام لجمعية المصارف: بعد صيرفة لماذا لا تكون بورصة بيروت الحل؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكد الأمين العام لجمعية مصارف لبنان الدكتور فادي خلف في افتتاحية التقرير الشهري للجمعية أن "من يقرأ بين السطور يرى أن الحاكم بالإنابة الدكتور وسيم منصوري قرر أن يعكس المسار، أقله من ناحية الشفافية ومصارحة العموم بعد أن أدرك الجميع بأن إدارة السياسة النقدية لا يمكن أن تستمر عبر الطرق المحاسبية المبتدعة أو الهندسات أو المنصات كما كانت تدار في السابق.
وقال: "من المنصات المطروحة حالياً منصات عالمية أثبتت فعاليتها عبر السنين وهي عدة، وقد كان لي شرف التعامل معها في مواقعي السابقة كرئيس لبورصة بيروت وبعدها كأمين عام لاتحاد البورصات العربية. من اللافت أنّ الانطباع لدى الرأي العام كان يميل إلى الاعتقاد بأن التعامل مع سوق القطع هو مرتبط بشخص الحاكم السابق وأنّ التعامل مع منصات عالمية يتطلب فترة طويلة من الزمن لوضعها موضع التنفيذ في لبنان. لكننا ننسى أو نتناسى بأنّ لبنان مجهّز بمنصة تعمل بنظام تداول عالمي اسمها بورصة بيروت. بحكم ترأُسي لهذه البورصة لعشرة أعوام، أستطيع أن أجزم بأنّها قادرة على تأمين التداول الطبيعي بالدولار عبر طرق شفافة وسهلة وفي فترة قصيرة جداً. فما هي إيجابيات الطرح الذي يمكن أن يستفيد منه المصرف المركزي بتعاونه مع بورصة بيروت ومع المصارف في هذا المجال؟
1- يتم التداول حالياً في بورصة بيروت بعدد من الأسهم ومنها سوليدير ولا شيء يمنع من أن يتم إدراج الدولار عليها ليتم تداوله مقابل الليرة كأي أداة مالية أخرى (وهذا ما يؤكده أيضاً تقنيو الإدراج والتداول في البورصة).
2- إن خصوصيات سوق الدولار في لبنان تتطلب تعديلات كبيرة على المنصات العالمية قد تأخذ وقتاً لا يستهان به كما تتطلب فترة تجربة وتدريب قد تطول، فيما بورصة بيروت مربوطة بعدد لا بأس به من المصارف التي تدرّب موظفوها على مدى عقود من الزمن على استعمال تقنياتها دون أي شوائب، فلا حاجة إلى إضاعة الوقت بفترات من التدريب والاختبار.
3- شفافية الأسعار والتداولات الفعلية المعلنة عبر شاشات بورصة بيروت وموقعها الإلكتروني كما وعلى المنصات العالمية المربوطة بها (رويترز، بلومبرغ، ...) تقلّص إلى حد كبير دور المواقع الإلكترونية الخاصة التي تتلاعب بمعلومات السوق.
4 - نقل مركزية التسعير من أيدي وتلاعب كبار الصيارفة، المرخصين وغير المرخصين، إلى سوق رسمية مراقبة من قبل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على الأسواق المالية في آن معاً.
5 - بورصة بيروت مربوطة بتقنيات اتصال مباشر بالمصارف وشركات الوساطة، وبالتالي لا تتأثر بانقطاع الأنترنت وأعطاله المفاجئة. وهذا ما قد يصعب تجنّبه في حال الاعتماد على المنصات العالمية الأخرى.
6 - يمكن ضمّ أي مصرف أو مؤسسة مالية مرخصة إلى لائحة المتداولين على البورصة بمهلة وجيزة وبتكلفة رمزية.
7 - بورصة بيروت مُلزَمة بالسرية المتعلقة بحسابات المتداولين، كما أن تسوية العمليات تتم في مصرف لبنان وعبر شركة المقاصة التي يملكها. بالتالي تبقى العمليات في نطاقها المحلى حصراً تحت رقابة السلطات اللبنانية.
8 - إتمام العمليات من خلال القطاع المصرفي يعيد قسم لا يستهان به من اقتصاد "الكاش" إلى شروط الامتثال المطلوبة دولياً، كما يساهم بتقليص الكتلة النقدية بالليرة الموضوعة في التداول.
9 - يمكن لبورصة بيروت تأمين التداول بأي من نظامي التداول المستمر Continuous أو التداول بعد تثبيت السعر مرَّة في اليوم Fixing.
10 - تؤمن البورصة الاوروبية "يورونكست" صيانة هذا النظام المصنَّع من قبلها والمستعمل من قبل العديد من البورصات في العالم.
11 - تتكفل حالياً بورصة بيروت، وهي مؤسسة عامة، بتسديد تكاليف الصيانة بعدما سددت ثمن نظام التداول بالكامل في فترات سابقة. بالتالي لن تتحمل الدولة اللبنانية عند تداول الدولار عليه أي تكلفة إضافية".
ختم: "هذه بعض من الميزات التي يمكن الركون إليها للعودة إلى تسعير الدولار والتداول به في الأسواق الرسمية. فهل يكون الحل بالتعاون بين مصرف لبنان وبورصة بيروت والمصارف؟ علماً أنّ حرية التداول وتسعيره رسمياً لا يعني لجم سعر الدولار أو تغيير مساره الذي يفترض أن يعكس واقع الاقتصاد، إنما ضبط التلاعب بأسعاره بقدر أكبر بكثير مما كان عليه سابقاً والأمل معقود على الشفافية التي أظهرها الدكتور وسيم منصوري منذ تسلمه مهامه أخيرًا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 44.57 نقطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها، اليوم الاثنين، على انخفاض مؤشرها العام 57ر44 نقطة بنسبة بلغت 61ر0 في المئة، ليبلغ مستوى 12ر7259 نقطة وتم تداول 5ر437 مليون سهم عبر 22636 صفقة نقدية بقيمة 107 ملايين دينار (نحو 3ر326 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس 61ر37 نقطة بنسبة بلغت 56ر0 في المئة ليبلغ مستوى 07ر6651 نقطة من خلال تداول 9ر253 مليون سهم عبر 12013 صفقة نقدية بقيمة 33 مليون دينار (نحو 6ر100 مليون دولار).
كما انخفض مؤشر السوق الأول 58ر48 نقطة بنسبة بلغت 62ر0 في المئة ليبلغ مستوى 77ر7770 نقطة من خلال تداول 5ر183 مليون سهم عبر 10623 صفقة بقيمة 74 مليون دينار (نحو 7ر225 مليون دولار).
في موازاة ذلك انخفض مؤشر (رئيسي 50) 78ر40 نقطة بنسبة بلغت 62ر0 في المئة ليبلغ مستوى 38ر6532 نقطة من خلال تداول 3ر151 مليون سهم عبر 7000 صفقة نقدية بقيمة 8ر22 مليون دينار (نحو 5ر69 مليون دولار).
وكانت شركات (بيت الطاقة) و(التجارية) و(سنرجي) و(الامتياز) الأكثر ارتفاعا في حين كانت شركات (عمار) و(ايفا فنادق) و(بترولية) و(ورقية) الأكثر انخفاضا.