ثلاث وزارات اتحادية تشكل عبئاً على الدولة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
morizig@hotmail.com
قبل أن تتكون الحكومة الجديدة - بغض النظر عن مسماها ومن يتولاها- يجب علينا الوقوف لمراجعة الهيكل الوزاري للحكومة الإتحادية كجزء من المراجعة الشاملة الكلية المزمعة لفترة ما بعد الحرب. نحن في السودان – وللأسف- نعمل بمقولة } بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون{ وهي مقولة ذمّها القرآن وذمّ أهلها أيّما مذمة لأنّها تعطل العقول والمواهب وحركة الزمان.
فنحن قد ورثنا من الحكومات السابقة ثلاث وزارات تشكل عبئاً على الدولة من الناحية المالية والوظيفية والمكتبية واللوجستية، وهي وزارات إستهلاكية غير منتجة. والجدير بالتنبيه، أنني لست ضد أهدفها التي قامت من أجلها والمنصوص عليها في الدستور، ولكن ضد وجودها الإداري ضمن العقد الوزاري الإتحادي كوزارات ووزراء. فمهام وواجبات هذه الوزارات والوزراء يمكن أن تنتقل لمكاتب أو هيئات ولائية متخصصة. والوزارات الثلاث التي أعنيها هي الآتي:
1- وزارة الشباب والرياضة
2- وزارة الإعلام
3- وزارة الشئون الدينية
ومهام هذه الوزارات الثلاث يمكن أن تقوم بها المكاتب أو الهيئات الولائية على أحسن وجه وابداع وبأقل تكلفة وبمعرفة أعمق بالبيئة التي تعمل فيها. هذه الوزارات الإتحادية تحتل مواقعاً ومباني مهمة في أماكن إستراتيجية يمكن أن يستفاد منها في أشياء ذات مردود مالي يدعم خزينة الدولة من غير تفريط في المهام التي كانت تقوم بها تلك الوزارات المعنية.
وأيضاً هناك وزارات يمكن أن تُنقل للولايات الأخرى في مباني تملكها الحكومة الإتحادية ويرفع عليها علم الحكومة الإتحادية، من ضمن خطة لتخفيف الزحمة الإدارية في العاصمة القومية لتنشيط وتطوير الولايات. فمثلاً لماذا لا تنتقل وزارة الزراعة لبركات أو مدني حيث الزراعة؟ ولماذا لا تنتقل وزارة الثروة الحيوانية الإتحادية للفاشر حيث الثروة الحيوانية؟ ولماذا لا تنتقل وزارة السياحة لشندي أو عطبرة حيث الأثار الكوشية؟ ولماذا لا تنتقل وزارة النقل النهري والبري للدمازين؟
وخلاصة الكلام لماذا نصر على النهج القديم في الإدارة العامة ونكدّس الوزارات والصناعات والجامعات والخطط السكنية في الخرطوم؟! لماذا لا نفكر في عاصمة إدارية جديدة حتى ولو في أطراف ولاية الخرطوم؟ لماذا لا ننقل الثكنات العسكرية ومكاتبها خارج العاصمة في الولايات القريبة بعد أن أرتنا الحرب نجوم الليل بالنهار! على كل حال لابد من المراجعة الشاملة التي تشمل كل شيء صغيراً وكبيراً حتى مواقع بيع الجرجير. وعاش السودان حراً مستقلاُ آمنا عملاقاً
/////////////////////
/////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: إنجازات الدولة في جميع المجالات لا يمكن إنكارها
قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف المجالات، وخاصة في مجال النقل الذي شهد طفرة غير مسبوقة في تطوير الطرق والكباري، خلال السنوات الأخير تؤكد على نجاح القيادة السياسية وخير رد على مروجي الشائعات.
وأضاف النائب، خلال اجتماع لجنة النقل والمواصلات، اليوم الثلاثاء؛ لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من مجلس النواب بشأن اشتراكات الطلبة بمترو الأنفاق، واقامه محطات جديدة للمترو، بحضور ممثلي الحكومة، أن هذه الإنجازات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية في كافة أنحاء الجمهورية .
تحسين حياة المواطنينوأوضح رئيس نقل النواب، أن الدولة أولت قطاع النقل أهمية كبرى لما له من تأثير مباشر على تحسين حياة المواطنين وتعزيز حركة التجارة والاستثمار، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى في هذا القطاع، من بينها تطوير شبكة الطرق القومية، مما يسهم في تسهيل الحركة المرورية وتخفيف الازدحام في المناطق الحيوية.
وأشار رئيس نقل النواب، إلى أن المشروعات التي نفذتها الدولة في قطاع النقل تضمنت إنشاء وتطوير آلاف الكيلومترات من الطرق الحديثة التي تربط بين مختلف المحافظات والمدن الصناعية، مما ساهم في تحسين جودة الطرق وتقليل زمن الرحلات، وهو ما انعكس إيجابًا على حركة الأفراد والبضائع، وأن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
تحسين تنافسية الاقتصاد المصريوأضاف رئيس نقل النواب، أن الطفرة التي شهدها قطاع الطرق والكباري تعكس رؤية القيادة السياسية في تحسين البنية التحتية بشكل يليق بمكانة مصر الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات ستسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتحسين تنافسية الاقتصاد المصري على الصعيد العالمي.