سودانايل:
2025-04-17@11:18:53 GMT

أفريقيا نهضة مؤجلة مع سبق الإصرار

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

الانقلابات العسكرية في أفريقيا، ردة فعل طبيعية للإمبريالية العالمية التي تؤسس لحكومات مدنية تحت قيادتها، لسرقة ثروات القارة، وإيهام الشعوب الأفريقية أنها تعيش في ثالوث الفقر والجهل والمرض، وأن منظماتهم الإنسانية التي وضعوا لها أسماء رنانة تقوم بإنقاذ هذه الشعوب الفقيرة لقلة حيلتها، وفي الحقيقة الشعوب الأفريقية هي الأغنى في العالم، ولولا فساد الغرب وعملائهم لكانت هنا نهضة تبهر العالم.


ورغم سيطرة حكومات الغرب على ثروات القارة السوداء، إلا أنها تجيش الجيوش وتدعم المليشيات وتضغط على حكومات دول القارة، لمنع الهجرة إلى بلادهم، والآلاف يموتون غرقا أو تيها في الصحاري أو برصاص العصابات والمليشيات التي تجندها حكومات الغرب، والتي لن تدع تجربة ديمقراطية تنجح، وستعمل وتجتهد لتمكين الدكتاتوريات المدنية كواجهة للديمقراطيات المزيفة.
على الغرب أن يعلم، أن الهجرة إلى بلادهم شرعية، لأن النهضة التي تشهدها هي بثروات أفريقيا، والشعوب الأفريقية شريك أصيل في هذه النهضة والثروات، وما تم سرقته في حقبة الاحتلال المباشر بالجيوش، أو ما عرفت بـ"المستعمرات" مجازًا وهي في الحقيقة "مخربات"، يكفي لعيش كل أفريقي في تلك البلاد كيفما يشاء لأن كل شبر من تلك النهضة به أموال أفريقية.
والآن أمام الشعوب الأفريقية تحديًا كبيرًا، يتمثل في إثبات أن الأنظمة العسكرية هي الأصلح لحكم بلادهم في مواجهة المحتل وسارق الثروات الغربي أو إقناع جيوشها بحماية دولهم وبناء ديمقراطيات مستقلة غير عميلة للغرب، وانتخاب حكومات تحمي السيادة الوطنية والثروات المحلية، ولكن قبل كل هذا يجب التخلص من عملاء الغرب من المدنيين والعسكريين، والاعتماد على الوطنيين في بناء أفريقيا الجديدة.

حبًا وودًا
manasathuraa@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعوب الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي

سجلت القارة الأوروبية سنة 2024 معدلات حرارة قياسية، تزامنت مع أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد، مما يكشف الوجه المزدوج المتطرف لتغير المناخ.

ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار في أوروبا غمرته المياه العام الماضي، المصنف ضمن أكثر 10 سنوات رطوبة في القارة منذ عام 1950، وفق تقرير مرصد كوبرنيكوس الأوروبي المتخصص، في مراقبة المناخ، نشر اليوم الثلاثاء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

واعتُبرت الفيضانات التي شهدتها أوروبا "الأكثر اتساعا منذ عام 2023″، وفق ما أعلنته سامانثا بورجيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى خلال مؤتمر صحفي.

وأثرت الفيضانات على نحو 413 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 335 منهم على الأقل، كما تسببت في أضرار قُدّرت بنحو 18 مليار يورو.

أثناء البحث عن ضحايا عقب فيضانات مدمرة في فالنسيا شرق إسبانيا العام الماضي (الفرنسية) العام الأكثر حرارة

ووقعت هذه الكوارث خلال العام الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، وهي تظهر بوضوح، أن ارتفاع معدلات الحرارة مع ما يرافقه من امتصاص كميات أكبر من المياه من الغلاف الجوي، يسمح بهطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر عنفا، وهو تهديد يثقل كاهل أوروبا تحديدا.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تسببت العاصفة بوريس في خمسة أيام فقط بهطول كميات من الأمطار توازي، في العادة، معدل التساقط في ثلاثة أشهر، مما أسفر عن فيضانات وأضرار هائلة في ثماني دول في وسط أوروبا وشرقها.

وبعد شهر، تسببت عواصف قوية بفعل رياح دافئة ورطبة من البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار غزيرة على إسبانيا، أدت بدورها إلى فيضانات دمرت مقاطعة فالنسيا في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل 232 شخصا.

فيضانات وعواصف

وفي أوائل عام 2024، حدثت فيضانات كبرى شهريا في مختلف أنحاء القارة، وفق التقرير الذي لفت إلى ما شهدته المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني، وشمال إسبانيا في فبراير/شباط، وشمال فرنسا في مارس/آذار ومايو/أيار، وألمانيا وسويسرا في يونيو/حزيران.

إعلان

وكانت تدفقات الأنهار مرتفعة جدا، إذ سجل بعضها، مثل نهر التايمز في المملكة المتحدة واللوار في فرنسا، أعلى مستوياتهما منذ 33 عاما في الربيع والخريف.

ويعود ذلك إلى هطول أمطار غزيرة خاصة في الجزء الغربي من أوروبا، في حين كانت المناطق الشرقية في المتوسط أكثر جفافا ودفئا.

وبحسب بورجيس، فإن هذا التناقض لا يرتبط مباشرة بتغير المناخ، بل بأنظمة الضغط المتعارضة التي تؤثر على الغطاء السحابي ونقل الرطوبة.

لكنها أوضحت أن العواصف التي حدثت في 2024 "ربما كانت أكثر عنفا بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة"، مضيفة "مع احترار المناخ، نشهد تزايدا مطردا في الأحداث المتطرفة".

جانب من فيضان نهر التايمز غرب لندن خلال فصل الربيع 2025 (رويترز) بؤرة ساخنة

ويؤكد ذلك توقعات خبراء المناخ في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تفيد بأن أوروبا ستكون واحدة من المناطق التي من المتوقع أن يرتفع فيها خطر الفيضانات أكثر من غيرها بسبب الاحترار المناخي.

يذكر أنه منذ ثمانينات القرن العشرين، تشهد أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي.

وقد باتت "القارة الأكثر دفئا"، وأصبحت من "البؤر الساخنة" لتغير المناخ، على ما تؤكد مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة الأمد فلورنس رابييه.

كما يشار إلى أن نصف المدن الأوروبية فقط، لديها خطط للتكيف مع الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والحرارة الشديدة. ويشير التقرير إلى أن هذا يمثل تقدما مشجعا مقارنة بـ 26% في عام 2018.

لكن بعض الدول في جنوب شرقي أوروبا وجنوب القوقاز تتخلف عن الركب. لذا، يتعين التحرك مسبقا وفي سرعة، وبتكاتف الجميع، وفق ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

مقالات مشابهة

  • مصر على مشارف ريادة إنتاج وقود الطائرات المستدام على مستوى القارة الأفريقية (تفاصيل)
  • رب ضارة نافعة
  • عودة 175 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا منذ 9 ديسمبر
  • ضحايا بغارة في حي النهضة وسط العاصمة
  • المغرب تتأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية للناشئين
  • وسط تصاعد التوترات مع ترامب... رئيسة المفوضية الأوروبية: الغرب كما عرفناه لم يعد موجودًا
  • الداخلية التركية تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
  • أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
  • لافروف: على الغرب مراجعة نزاهة كييف في مناقشات تسوية الصراع
  • غزة.. ولحظة احتضار العقل الأخلاقي للغرب