بغداد اليوم - كردستان

كشف مصدر مسؤول في حكومة كردستان، اليوم الاثنين (4 أيلول 2023)، موعد توزيع رواتب موظفي الإقليم لشهر تموز. 

وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، أنه "بعد قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإرسال ٥٠٠ مليار دينار إلى كردستان، من المؤمل أن يوضع المبلغ على الحساب المصرفي لحكومة الإقليم يوم الأربعاء".

وأضاف، أن "وزارة المالية في كردستان ستبدأ بتوزيع رواتب شهر تموز يوم الخميس"، مشيرا إلى أنه "من المقرر ان يستغرق توزيع الرواتب عشرة أيام.

ويعاني الموظفون والمتقاعدون في إقليم كردستان من تأخر صرف رواتبهم الشهرية لفترات طويلة، فيما يشهد الاقليم أزمة مالية بسبب تعليق تصدير نفط الاقليم وتسليمه الى بغداد، وسط عدم ارسال بغداد مستحقات كردستان من الموازنة بسبب "الخلافات على آلية تنفيذ الموازنة". 

ولم تستطع حكومة كردستان منذ شهر حزيران تسليم رواتب موظفي القطاع العام، حيث مضى على تسلم رواتب حزيران أكثر من شهرين.

وسيناريو تأخر توزيع رواتب الموظفين في الاقليم يتكرر شهريا بسبب عدم ارسال بغداد مبالغ تلك الرواتب لكردستان، ليتجدد معه الغضب الشعبي الناقم على الوضع الاقتصادي العام في الإقليم. 

ويعلن بين فترة وأخرى، المئات من الموظفين في عدد من الدوائر الحكومية بمحافظة السليمانية، الإضراب عن الدوام بسبب تأخر صرف رواتبهم.

و"بسبب الممارسات اللانسانية في السلطات بالاقليم، والمتمثلة في الحرمان من الراتب او التعمد في تأخير صرفه، وبسبب فشل السلطات في ادارة شؤون المواطنين"، تطالب شريحة من الكرد، السلطةَ الاتحادية في بغداد باستخدام الحل الدستوري في حل مشاكل المواطنين في الاقليم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: توزیع رواتب

إقرأ أيضاً:

نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران

22 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: استئناف ضخ النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر خط الأنابيب إلى تركيا، بعد توقف دام قرابة عامين، يحمل تداعيات واسعة على رواتب الإقليم، ديونه، وعلاقات بغداد مع واشنطن وإيران.

و هذا التطور، الذي يأتي وسط ضغوط أمريكية مكثفة في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، يعكس تقاطع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة.

رواتب إقليم كردستان

توقف صادرات النفط منذ مارس 2023، بعد قرار تحكيم دولي، كلف الإقليم خسائر مالية كبيرة، حيث كان يصدر حوالي 300-450 ألف برميل يومياً.

وهذا التوقف أدى إلى تأخير دفع رواتب موظفي القطاع العام، الذين يستهلكون نحو 800 مليون دولار شهرياً، مما زاد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم. استئناف التصدير قد يوفر تدفقاً مالياً حيوياً، يُقدر بمئات الملايين من الدولارات شهرياً، مما يُمكن حكومة الإقليم من تسوية الرواتب المتأخرة وتحسين الخدمات الأساسية.

لكن هذا التحسن مشروط باتفاق بغداد وأربيل على آلية توزيع العائدات، وهو أمر لم يُحسم بعد، مما قد يؤخر الفوائد المتوقعة.

ديون الإقليم

إقليم كردستان مثقل بديون ضخمة، تصل إلى مليارات الدولارات، ناتجة عن قروض من شركات نفط دولية وتجار، مثل روسنفت الروسية التي قدمت أكثر من مليار دولار بضمان مبيعات النفط.

توقف التصدير زاد من تفاقم هذه الأزمة، حيث ذهب 60% من عائدات النفط في 2022 لتسديد الديون. استئناف الضخ قد يخفف الضغط المالي عبر زيادة الإيرادات، لكن غياب اتفاق واضح مع بغداد حول تسوية مستحقات الشركات النفطية، مثل “دي إن أو” النرويجية، قد يعيق تسديد الديون بسرعة. الشركات تطالب بتعويضات عن الخسائر السابقة، وقد يؤدي الخلاف حول تكاليف الإنتاج إلى تعقيد الأمور.

العلاقة بين بغداد وواشنطن

الضغوط الأمريكية على بغداد لاستئناف التصدير تأتي في إطار سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، حيث تسعى واشنطن لتعويض نقص النفط الإيراني في الأسواق العالمية. إدارة ترامب هددت بفرض عقوبات على العراق إذا لم يمتثل، مما يضع بغداد في موقف حرج.

استئناف التصدير قد يعزز العلاقات مع واشنطن، التي تعد شريكاً استراتيجياً، لكنه يتطلب من بغداد التغلب على الخلافات الداخلية مع أربيل. الحكومة العراقية تنفي وجود تهديدات عقوبات مباشرة، لكن الضغط الأمريكي قد يدفعها لتقديم تنازلات للإقليم، مما يثير تساؤلات حول سيادتها على مواردها النفطية.

العلاقة بين بغداد وإيران

إيران، الحليف الاقتصادي الرئيسي للعراق، تعتمد على بغداد لتخفيف وطأة العقوبات الأمريكية. استئناف تصدير نفط كردستان قد يُضعف هذا الاعتماد، خاصة إذا قلص تهريب النفط العراقي إلى طهران بأسعار مخفضة.

هذا التطور قد يزيد التوتر بين بغداد وإيران، التي قد ترى فيه تهديداً لمصالحها. في الوقت نفسه، العراق يخشى ردود فعل إيران، التي تمتلك نفوذاً عبر الفصائل الموالية لها، مما قد يعقد المشهد السياسي الداخلي.
واستئناف ضخ النفط من كردستان يحمل إمكانيات إيجابية لرواتب الإقليم وديونه، لكنه يعتمد على اتفاق بغداد وأربيل. على الصعيد الخارجي، قد يقوي علاقة بغداد بواشنطن، لكنه يخاطر بتوتر علاقتها مع إيران. النجاح في إدارة هذه التوازنات سيحدد ما إذا كان هذا التطور سيؤدي إلى استقرار اقتصادي وسياسي أم إلى تعقيدات جديدة.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خصم 20% من رواتب لاعبي الأهلي بسبب "الديربي"
  • مالية بغداد في دائرة الإتهام الكردي مجددًا: تضع العراقيل لتأخير رواتب موظفينا
  • تعطيل دوام المدارس في كردستان.. حلبجة تنضم للمحافظات المعطلة
  • طالباني: بغداد ستواجه نفس أزمة رواتب الموظفين في كوردستان
  • النفط النيابية: تصدير النفط من الإقليم تحت إشراف شركة سومو
  • محتجو كردستان يقطعون الطريق امام صهاريج النفط المهرب من الإقليم إلى ايران (صور)
  • نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران
  • طالباني يؤكد تأمين رواتب كوردستان لعام كامل والاقتراب من تشكيل حكومة الإقليم
  • اتحاد الكرة يدخل متاهات الديون.. 1.69 مليار دينار مستحقة للطيران خلال 10 أيام
  • واشنطن تخيّر بغداد: استئناف صادرات نفط الإقليم أو العقوبات