أبوظبي/ وام

اختطت دولة الإمارات نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري ونجحت في تحويله إلى عمل مستدام بتأثيره، وثقافة راسخة لدى أفراد المجتمع كافة. وتولي الإمارات، العمل الخيري أهمية كبرى باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم بأسره دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة.

وتشارك دولة الإمارات، غداً الثلاثاء العالم احتفاله ب «اليوم الدولي للعمل الخيري»، الذي بات مناسبة سنوية لتعزيز روح التضامن العالمي من أجل رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات ودعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال في المجتمعات التي تعاني ظروفاً صعبة.

وتمتلك الإمارات تجربة فريدة في مأسسة العمل الخيري، وقد كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تنظيمه عبر وضع كل الأطر التشريعية والتنفيذية التي تضمن له المرونة وسرعة التحرك، إضافة إلى فتح المجال أمام جميع الفئات المجتمعية للإسهام في الأعمال الخيرية عبر عدة وسائل تشمل التطوع والتبرع ودفع الزكاة.

وينظم القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2021 جمع التبرعات في الدولة، وحماية أموال المتبرعين وتقديمها بشكل مشروع، كما يضع ضوابط على جمع وتلقي وتوزيع التبرعات من الجهات المرخصة، والجهات المصرح لها بجمع التبرعات.

ويُحصر قانون جمع التبرعات في جهات مرخصة ومعنية وفقاً لقواعد واشتراطات على كل جهة ترغب في جمع أو تقديم التبرعات في الدولة، بما فيها المناطق الحرة، ويهدف القانون أيضاً إلى حماية أنشطة التبرعات من مخاطر الاستغلال.

وتنحصر أنشطة جمع التبرعات، سواء بالطرق التقليدية أو الرقمية في الجهات المرخصة وهي الجمعيات الخيرية، والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والأهلية التي تسمح مراسيم أو قرارات إنشائها بجمع وتلقي وتقديم التبرعات، ولا يجوز لأي جهة أخرى إقامة أو تنظيم أي فعل بهدف جمع التبرعات إلا بعد الحصول على تصريح بذلك من السلطة المختصة.

وتزخر الإمارات بالمؤسسات والهيئات الخيرية الأهلية التي طالما شكلت رافداً أساسياً وعاملاً مهماً في إنجاح مسيرة العمل الخيري الرسمي أو الحكومي وقد تجلى ذلك بوضوح تام خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية التي وجهت بها القيادة الرشيدة لإغاثة المنكوبين

والمعوزين في العديد من دول العالم.

وتمتلك الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية، تمد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم، وتولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في هذا المجال، وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية في العالم.

وشهدت السنوات الماضية إطلاق الإمارات للعديد من المبادرات الإنسانية والخيرية لمد يد العون إلى الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في أوقات الأزمات والكوارث، ومنها حملة «جسور الخير» في فبراير 2023، وحملة «عونك يا يمن» في عام 2015، وحملة «لأجلك يا صومال» في عام 2017، وحملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا عام 2019، وحملة «لنجعل شتاءهم أدفأ» في عام 2022 الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في الشرق الأوسط وإفريقيا، وغيرها العديد من الحملات التي جسدت نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جمع التبرعات العمل الخیری

إقرأ أيضاً:

بعد قرار لبنان بترحيله.. ما هي التهم التي يواجهها عبد الرحمن يوسف القرضاوي؟

#سواليف

قررت السلطات اللبنانية اليوم الثلاثاء، بترحيل #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي، نجل القيادي الإخواني الراحل، إلى #الإمارات، بعد تسلم طلبات من #القاهرة وأبو ظبي بتسليمه كونه مطلوبا لديهما.

وبعد هذا القرار، أوضحت وسائل الإعلام المصرية القضايا المتهم فيها عبد الرحمن القرضاوي:

في 14 نوفمبر 2016، قضت محكمة جنح الدقي بمعاقبة الهارب عبد الرحمن يوسف القرضاوي بالحبس لمدة 3 سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة.
قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حمادة شكري، بالسجن المشدد 3 سنوات بحق عبدالرحمن القرضاوي وعصام سلطان والبلتاجي وآخرين في القضية التي تحمل رقم 478 لسنة 2014، والمتهم فيها بـ”إهانة القضاء”. في 15 أكتوبر 2018، قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، بتأييد حكم السجن المشدد 3 سنوات، والغرامة، ضد 18 متهما في قضية “إهانة القضاء” التي تعود وقائعها لعامي 2012 و2013، وكان من بينهم عبد الرحمن القرضاوي الذي رفضت المحكمة الطعن فيه لعدم تقديمه نفسه لتنفيذ حكم الجنايات الصادر ضده في القضية. تطالب الإمارات القرضاوي الابن بعدما تناولها في تسجيل مصور من سوريا، وهو ما اعتبرته يشكل جرما يتعلق بتعكير السلم الأهلي والتحريض على العنف والإرهاب.

وكان قد أثار مقطع فيديو لعبد الرحمن يوسف القرضاوي صوره من ساحة المسجد الأموي في دمشق، غضبا بين المصريين بعد مهاجمته مصر والسعودية والإمارات.

مقالات ذات صلة وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاما في اليابان 2025/01/08

وألقت السلطات الأمنية اللبنانية القبض على القرضاوي بعد دخوله لبنان قادما من سوريا لوجوده ضمن قائمة الأشخاص المطلوبين بناء على مذكرة من الانتربول، صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.

وزعم نجل القرضاوي في الفيديو الذي بثه بمواقع التواصل أن الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات “شريرة” ومؤامرات تحيكها لها دول عدة وذكر الدول الثلاث.

وعقب هذا المقطع، تسلّمت سفارة لبنان في أبو ظبي سابقا بشكل رسمي طلب الإمارات استرداد عبد الرحمن القرضاوي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.

كما سلمت مصر طلبا إلى لبنان لاستلام القرضاوي، المطلوب لديها، والموقوف في لبنان منذ عدة أيام، وبين البلدين اتفاقية تعاون قضائي أصلا.

مقالات مشابهة

  • سباق زايد الخيري يدشن نسخته الـ 17 في فلوريدا 18 يناير
  • سباق زايد الخيري ينطلق في فلوريدا 18 يناير
  • «الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
  • ما هي التهم التي يواجهها نجل «القرضاوي»؟
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي بعضوية اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة
  • بعد قرار لبنان بترحيله.. ما هي التهم التي يواجهها عبد الرحمن يوسف القرضاوي؟
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي جهود التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار
  • "بروتيفيتي عمان" تمدد الشراكة مع "نداء الخيري" لتعزيز العمل المجتمعي
  • تفاصيل زيارة اقتصادية القومي لحقوق الإنسان إلى أسيوط