كشفت مراجعات للسلطات الأمريكية، تسلل مواطنون صينيون حول قواعد عسكرية ومواقع حساسة في الولايات المتحدة أكثر من 100 مرة في السنوات الأخيرة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

وأجرت وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات أخرى مراجعة في العام الماضي لمحاولة الحد من هذه الحوادث، والتي تشمل أشخاصا أطلق عليهم المسؤولون لقب "محطمي البوابات" بسبب محاولاتهم، سواء عن طريق الصدفة أو عمدا، للوصول إلى القواعد العسكرية الأمريكية والمنشآت الأخرى، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".



ووصف مسؤولون أمريكيون هذه الحوادث بأنها شكل من أشكال التجسس، وتهدف إلى اختبار الممارسات الأمنية في المنشآت العسكرية الأمريكية والمواقع الفيدرالية الأخرى. 

ويقول المسؤولون المطلعون على هذه الممارسة إن الأفراد هم عادة مواطنون صينيون تم الضغط عليهم للخدمة ويطلب منهم إبلاغ الحكومة الصينية، حيث تحدث هذه الحالات أحيانا في المناطق الريفية حيث يشير المسؤولون إلى أن السياحة في هذه المنطاق غير دارجة.

ويأتي القلق بشأن هذه الاقتحامات وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وبعدما حلق بالون صيني فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام حاملا ما قال المسؤولون إنها معدات مراقبة. 

كما ألقت هذه الحوادث الضوء على المخاوف من أن بكين تستخدم وسائل غير تقليدية لجمع المعلومات الاستخبارية على الأراضي الأمريكية، سواء من خلال الاقتراب من القواعد أو من خلال المعدات التجارية الصينية الصنع التي يمكن استخدامها للتجسس.


ردت صيني
بدورها، شككت السفارة الصينية في واشنطن في وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن الأحداث، إذ قال المتحدث باسم السفارة، ليو بينغيو: "إن الادعاءات ذات الصلة هي محض افتراءات سيئة النية". 

وأضاف: "نحث المسؤولين الأمريكيين المعنيين على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الاتهامات التي لا أساس لها، والقيام بالمزيد من الأشياء التي تساعد على تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين والصداقة بين الشعبين".

بدوره، قال عضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس، جيسون كرو: "هذه الحوادث مثيرة للقلق لدرجة أن الكونجرس قد ينظر في التشريع المتعلق بهذه القضية.. إن المشرعين يشعرون بالقلق من أن بعض هذه الحالات تقع بين الشقوق، لأن معظم قوانين التعدي على ممتلكات الغير هي قوانين الولاية والمحلية وليست فيدرالية".

وأضاف كرو "نحن بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا الحكوميين والمحليين لتدريبهم وتجهيزهم.. وفي الوقت الحالي هم لا يعرفون كيفية التعامل معها".

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، خضع وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، والمرافقون له لأسابيع من التدريب قبل التوجه إلى العاصمة الصينية بكين "حتى لا يتركوا أنفسهم عرضة للنوايا الشريرة والاختراق الإلكتروني"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وقالت الصحيفة: "من المرجح أن يُنظر إلى الزيارة على أنها فرصة ذهبية لإحراج بريطانيا أو للحصول على معلومات قيمة، لذلك فإنه يجب على الموظفين المدنيين أن يتوقعوا أن تكون أماكن إقامتهم موصلة بالأسلاك للصوت والفيديو، وأن غرفة الفندق ليست مساحة خاصة".

وصدرت أوامر لجميع من رافقوا وزير الخارجية بعدم إحضار هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة التجسس الصينية الولايات المتحدة الصين تجسس مواقع عسكرية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة هذه الحوادث

إقرأ أيضاً:

"ترامب" يعلن مضاعفة التعريفة الجمركية على جميع البضائع الصينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،الاثنين عن التوقيع على منشور بمضاعفة التعريفة الجمركية الإضافية على جميع البضائع الصينية إلى 20% بدلا من 10%.

وقال ترامب، حسبما أوردت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، إن "الرسوم الجمركية تهدف إلى جلب الصين إلى طاولة المفاوضات بشأن الحد من وصول (الفنتانيل) إلى الولايات المتحدة"، مضيفا أنه "سيتم رفعها لأن بكين لم تفعل ما يكفي لوقف تدفق (الفنتانيل) ".

وبحسب "سي إن إن فإن "ضرائب الاستيراد التي فرضها ترامب كبيرة وهي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة والصين.

وفي وقت سابق اليوم كشف مصادر لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن بكين تدرس اتخاذ تدابير مضادة مناسبة وتصوغها; ردا على تهديد الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية بحجة عدم وقف تهريب مخدر "الفنتانيل" للحدود الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إنه من المحتمل أن تشمل التدابير المضادة التعريفات الجمركية وسلسلة من التدابير غير الجمركية، مضيفا أنه من المرجح أن تدرج المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية.

وأكد المصدر أنه في حال أصرت الولايات المتحدة على فرض تعريفات جمركية أحادية الجانب وأعلنت رسميا عن التدابير ذات الصلة، فستتخذ الصين بالتأكيد تدابير مضادة قوية.

وكان متحدث باسم وزارة التجارة الصينية علق على خطة الولايات المتحدة قائلا إن بلاده واحدة من أكثر دول العالم صرامة في مكافحة المخدرات سواء من حيث السياسة أو تنفيذها، وأن الصين تجري تعاونا دوليا مع دول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة في مكافحة المخدرات.

وأوضح المتحدث أن تحويل اللوم إلى دول أخرى لن يساعد في حل مشكلة الولايات المتحدة، بل من المحتمل أن يزيد العبء على الشركات والمستهلكين الأمريكيين ويضر باستقرار السلسلة الصناعية العالمية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: استهداف مواقع عسكرية استراتيجية أوكرانية وتدمير 18 طائرة مسيرة
  • وزارة المالية الصينية: سنفرض رسوما جمركية إضافية على سلع أمريكية اعتبارا من 10 آذار
  • "ترامب" يعلن مضاعفة التعريفة الجمركية على جميع البضائع الصينية
  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • مليشيا الحوثي تغلق مسجداً أثرياً في إب وتصادر محتوياته وسط مخاوف من تحويله سكناً وثكنة عسكرية
  • غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في ميناء طرطوس السوري
  • منظمة أمريكية: 225 قاعدة عسكرية لإيران وتركيا على حدود إقليم كوردستان
  • الدفاع الروسية: دمرنا ورش إنتاج مسيرات ومواقع عسكرية ومعدات في 147 منطقة بأوكرانيا
  • الولايات المتحدة تسرّع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار
  • شركة أمريكية ثانية تطلق خط جوي مباشر بين مدينة “أتلانتا” الأمريكية ومراكش