سياح صينيون يثيرون مخاوف التجسس حول مواقع عسكرية أمريكية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشفت مراجعات للسلطات الأمريكية، تسلل مواطنون صينيون حول قواعد عسكرية ومواقع حساسة في الولايات المتحدة أكثر من 100 مرة في السنوات الأخيرة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وأجرت وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات أخرى مراجعة في العام الماضي لمحاولة الحد من هذه الحوادث، والتي تشمل أشخاصا أطلق عليهم المسؤولون لقب "محطمي البوابات" بسبب محاولاتهم، سواء عن طريق الصدفة أو عمدا، للوصول إلى القواعد العسكرية الأمريكية والمنشآت الأخرى، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
ووصف مسؤولون أمريكيون هذه الحوادث بأنها شكل من أشكال التجسس، وتهدف إلى اختبار الممارسات الأمنية في المنشآت العسكرية الأمريكية والمواقع الفيدرالية الأخرى.
ويقول المسؤولون المطلعون على هذه الممارسة إن الأفراد هم عادة مواطنون صينيون تم الضغط عليهم للخدمة ويطلب منهم إبلاغ الحكومة الصينية، حيث تحدث هذه الحالات أحيانا في المناطق الريفية حيث يشير المسؤولون إلى أن السياحة في هذه المنطاق غير دارجة.
ويأتي القلق بشأن هذه الاقتحامات وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وبعدما حلق بالون صيني فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام حاملا ما قال المسؤولون إنها معدات مراقبة.
كما ألقت هذه الحوادث الضوء على المخاوف من أن بكين تستخدم وسائل غير تقليدية لجمع المعلومات الاستخبارية على الأراضي الأمريكية، سواء من خلال الاقتراب من القواعد أو من خلال المعدات التجارية الصينية الصنع التي يمكن استخدامها للتجسس.
ردت صيني
بدورها، شككت السفارة الصينية في واشنطن في وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن الأحداث، إذ قال المتحدث باسم السفارة، ليو بينغيو: "إن الادعاءات ذات الصلة هي محض افتراءات سيئة النية".
وأضاف: "نحث المسؤولين الأمريكيين المعنيين على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الاتهامات التي لا أساس لها، والقيام بالمزيد من الأشياء التي تساعد على تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين والصداقة بين الشعبين".
بدوره، قال عضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس، جيسون كرو: "هذه الحوادث مثيرة للقلق لدرجة أن الكونجرس قد ينظر في التشريع المتعلق بهذه القضية.. إن المشرعين يشعرون بالقلق من أن بعض هذه الحالات تقع بين الشقوق، لأن معظم قوانين التعدي على ممتلكات الغير هي قوانين الولاية والمحلية وليست فيدرالية".
وأضاف كرو "نحن بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا الحكوميين والمحليين لتدريبهم وتجهيزهم.. وفي الوقت الحالي هم لا يعرفون كيفية التعامل معها".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، خضع وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، والمرافقون له لأسابيع من التدريب قبل التوجه إلى العاصمة الصينية بكين "حتى لا يتركوا أنفسهم عرضة للنوايا الشريرة والاختراق الإلكتروني"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وقالت الصحيفة: "من المرجح أن يُنظر إلى الزيارة على أنها فرصة ذهبية لإحراج بريطانيا أو للحصول على معلومات قيمة، لذلك فإنه يجب على الموظفين المدنيين أن يتوقعوا أن تكون أماكن إقامتهم موصلة بالأسلاك للصوت والفيديو، وأن غرفة الفندق ليست مساحة خاصة".
وصدرت أوامر لجميع من رافقوا وزير الخارجية بعدم إحضار هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة التجسس الصينية الولايات المتحدة الصين تجسس مواقع عسكرية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة هذه الحوادث
إقرأ أيضاً:
قاضية أمريكية تدين مجموعة NSO الإسرائيلية بسبب اختراق واتساب
حكمت قاضية فيدرالية أمريكية لصالح شركة ميتا بلاتفورمز (META.O) المالكة لتطبيق واتساب، في دعوى قضائية ضد مجموعة NSO الإسرائيلية، التي تم اتهامها باستغلال ثغرة في التطبيق لتثبيت برامج تجسس تُستخدم في عمليات مراقبة غير قانونية.
إدانة NSO بانتهاك القوانين
قضت القاضية فيليس هاميلتون، بمحكمة كاليفورنيا الجزئية، بإدانة NSO بارتكاب اختراقات وانتهاكات لعقود واتساب، مؤكدة أن المجموعة تتحمل المسؤولية عن هذه الأفعال. وأوضحت القاضية أن القضية ستتوجه إلى مرحلة المحاكمة لتحديد حجم الأضرار فقط.
ورغم صدور الحكم، لم تُعلق NSO على الفور بشأن القضية.
ردود أفعال واتساب
وصف ويل كاثكارت، رئيس واتساب، الحكم بأنه انتصار للخصوصية. وكتب على منصات التواصل الاجتماعي:
"لقد أمضينا خمس سنوات في عرض قضيتنا لأننا نؤمن بشدة بأن شركات برامج التجسس لا يمكنها الاختباء وراء الحصانة أو التهرب من المساءلة عن أفعالها غير القانونية."
وأضاف: "على شركات المراقبة أن تعلم أن التجسس غير القانوني لن يتم التسامح معه."
وأكد متحدث باسم واتساب أن الشركة فخورة بموقفها ضد NSO، مشيرًا إلى أن التطبيق سيواصل جهوده لحماية اتصالات المستخدمين الخاصة.
ترحيب من خبراء الأمن السيبراني
اعتبر جون سكوت-رايلتون، باحث بارز في Citizen Lab، وهو مركز مراقبة الإنترنت الذي كشف عن برنامج التجسس Pegasus لأول مرة في عام 2016، أن هذا الحكم يمثل قرارًا تاريخيًا له تداعيات كبيرة على صناعة برامج التجسس.
وقال: "لقد اختبأت الصناعة بأكملها خلف ادعاء أن أي استخدام لأدواتهم من قبل العملاء ليس مسؤوليتهم. لكن الحكم اليوم يجعل من الواضح أن NSO مسؤولة عن انتهاك العديد من القوانين."
خلفية الدعوى القضائية
رفعت واتساب دعوى قضائية ضد NSO في عام 2019، مطالبة بإصدار أمر قضائي وتعويضات مالية.
وأوضحت الشركة أن NSO قامت باختراق خوادم واتساب دون إذن لتثبيت برنامج Pegasus على أجهزة المستخدمين، مما أدى إلى مراقبة 1400 شخص، بما في ذلك صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان ومعارضون.
حجج NSO والردود القانونية
زعمت NSO أن برنامج Pegasus يُستخدم لمساعدة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات في مكافحة الجرائم وحماية الأمن القومي.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا مصممة لاعتقال الإرهابيين والمجرمين الخطرين.
لكن محاكم أميركية رفضت منح NSO حصانة قانونية بناءً على مزاعمها، مؤكدة أن بيع وترخيص برنامج Pegasus لا يعفيها من المسؤولية القانونية بموجب قانون الحصانة السيادية الأجنبية.
دلالات الحكم
يُعد هذا الحكم علامة فارقة في مجال الخصوصية والأمن السيبراني، حيث يُظهر أن شركات التجسس ليست فوق القانون، مما يضع ضغوطًا إضافية على صناعة برامج التجسس حول العالم لضمان التزامها بالقوانين الدولية.