شبكة انباء العراق:
2025-03-10@15:06:50 GMT

فرضيات عن التاريخ والزمن

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

لقد قدم لنا علماء الفيزياء وعلماء التاريخ فكرتان مربكتان عن الأخطاء التي رافقت احتساب التقويم الميلادي. وعن كيفية احتساب تاريخ الزمن. فقد نشر العالم ستيفن هوكينغ عام 1988 كتابه الموسوم: (تاريخ موجز للزمن) أو (A brief history of time)، حاول فيه شرح مفهوم الزمن، وتبسيط المفاهيم الفيزيائية عن نشأة الكون وتطوره، مرورا بالنظريات العلمية الأكثر تعقيداً حول هذا تاريخ الكون.

.
والحقيقة ان المؤلف يتحدث في معظم فصول كتابه عن الجاذبية باعتبارها من العوامل المؤثرة على الزمن. لكنه لم يتطرق للزمن إلا في المقدمة التي حشر فيها الحديث عن الزمن حشراً لتتوافق مع هذا العنوان التجاري, والذي وُفّق في اختياره كعنوان جذّاب. .
ثم جاءنا المؤرخ الألماني هيربرت إليغ عام 1991 بفرضية الزمن الشبحي، أو الزمن الوهمي (Phantom Time hypothesis)، وهي فرضية مستوحاة من نظرية المؤامرة. يزعم فيها أن فترات التاريخ، وتحديداً العصور الوسطى المبكرة (614-911 م)، إما أنها مؤرخة بشكل خاطئ، أو انها لم تحدث على الإطلاق. يؤيده المؤرخ أولريش نيميتز في هذه المزاعم حول التلاعب بنحو 297 عاما لم تكن موجودة. وبالتالي فان عامنا الحالي ليس عام 2023 وإنما عام 1726، وإن السنوات الوهمية أضيفت إما عن طريق الصدفة، أو بسبب سوء التفسير، أو ربما عن طريق الخطأ. أو بالتزوير المتعمد من قبل متآمرين. .
لا شك ان أصحاب هذه الفرضية ليسوا اغبياء، فلديهم حججهم المبنية على الاسس المنطقية. وبخاصة في التباين والتناقض الملموس في العلاقة بين التقويم اليولياني، والتقويم الغريغوري، والسنة الفلكية الشمسية أو الاستوائية. لقد تسببت التقاويم المختلفة في الارتباك الذي شهدته العصور الوسطى. من هنا يزعم هيريبرت إليغ: أن التقويم اليولياني القديم كان ينبغي أن ينتج عنه تناقض لمدة ثلاثة عشر يوما بينه وبين التقويم الحقيقي (أو الاستوائي). إلا أن الفلكيين العاملين لدى البابا لاحظوا أن الفارق كان عشرة أيام فقط. وبما أن كل قرن يأتي بفارق يوم واحد، فإن الأيام المفقودة تبلغ حوالي 3 قرون. .
وبالتالي فانك لو جمعت الفرضيتين (فرضية ستيفن هوكينغ، وفرضية هيربرت إليغ) فسوف تدخل في دوامة مرهقة، وتتداخل عندك الحسابات والتواريخ والتقاويم. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير الجسر المعلق في الرياض يسابق الزمن

الرياض

تشهد الرياض أعمال تطوير مكثفة للجسر المعلق ضمن برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية، بهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز انسيابية الحركة المرورية.

ويشمل المشروع إنشاء جسرين جديدين موازيين للجسر الحالي، إلى جانب تطوير تقاطع طريق جدة مع الطريق الدائري الغربي، ما يسهم في تقليص زمن الرحلة بنسبة 75% وتخفيف الضغط المروري في واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا بالعاصمة.

وتأتي هذه التوسعة، التي انطلقت جنوب غرب الرياض، ضمن جهود المملكة المستمرة لتحديث منظومة النقل بما يتماشى مع رؤية 2030، ويتضمن المشروع زيادة سعة الجسر إلى ستة مسارات في مرحلته الأولى، مع توفير بنية تحتية متطورة تدعم النمو المستقبلي للحركة المرورية.

ومن المتوقع أن يسهم في تعزيز كفاءة النقل في العاصمة وتحسين جودة الحياة لسكانها، مع جعل الرياض مركزًا رئيسيًا للخدمات اللوجستية والنقل المستدام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • اغتنم خمسًا قبل خمس.. دعوة نبوية عظيمة لإدراك قيمة الزمن
  • الأجيال .. تموضعات الزمن والجغرافيا
  • هل تنجح غادة عبد الرازق في إحياء الزمن الجميل بـ "شباب امرأة"؟
  • الوفد: دماء الشهداء سطرت تاريخًا حافلًا بالبطولات في صفحات التاريخ بأحرف من نور
  • هل تعيش البشرية حقبة جديدة من العصور الوسطي المظلمة؟
  • مسؤول إسرائيلي يزعم: حماس ترفض كل المقترحات ولا تقدم في المفاوضات
  • مشروع تطوير الجسر المعلق في الرياض يسابق الزمن
  • رمضان في مصر.. ذكريات وطقوس متجددة عبر العصور «فيديو»
  • رمضان في مصر.. ذكريات جميلة وطقوس متجددة عبر العصور
  • في ذكرى التأسيس .. صور ترصد مراحل تطور الجامع الأزهر عبر العصور المختلفة