مفيش مركب غير شرعي خرج من مصر من 2016.. الهجرة تبحث تأهيل الشباب لسوق العمل الأوروبية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، بيتر موليما السفير الهولندي بالقاهرة؛ لاستكمال المباحثات الثنائية، تمهيدًا لإطلاق تعاون مع الجانب الهولندي، للمساعدة في إتاحة الفرص وتأهيل الشباب المصري لأسواق العمل الأوروبية.
جاء ذلك بحضور الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي والمشرف على مكتب الوزير، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات.
يأتي هذا الاجتماع في إطار المباحثات الثنائية المستمرة بين الجانب المصري والهولندي، في أعقاب اجتماع الوزيرة سها جندي، بوزيرة الهجرة والتجارة الخارجية الهولندية في نوفمبر الماضي، أثناء زيارتها للقاهرة، والتي تلتها زيارة وفد حكومي هولندي رفيع المستوى إلى المركز المصري- الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج، الأسبوع الماضي؛ تمهيدًا لإطلاق تعاون مماثل مع الجانب الهولندي، ضمن مساعي وزيرة الهجرة المصرية للمساعدة في إتاحة الفرص وتأهيل الشباب المصري لأسواق العمل الأوروبية.
ورحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، ببيتر موليما السفير الهولندي بالقاهرة، مؤكدة حرصها على استكمال أطر التعاون الثنائي مع الجانب الهولندي، في مجالات تدريب وتأهيل العمالة المصرية لسوق العمل الأوروبية، والعمل سويًّا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال توفير وإتاحة البدائل الآمنة أمام الشباب المصري، والبناء على ما حققته الدولة المصرية في هذا الملف المهم.
وقالت وزيرة الهجرة إن مصر لديها تجربة متميزة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فقد تم السيطرة بشكل كامل على الحدود المصرية ولم يخرج منها أي مركب هجرة غير شرعية، منذ عام 2016، هذا بجانب الجهود الكبيرة لتوفير فرص عمل وبرامج تدريبية ذات جودة عالية بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات المعنية والمتخصصة، ولعل أبرز تلك النماذج هو التعاون المصري- الألماني متمثلًا في المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج التابع لوزارة الهجرة، وما استطاع هذا المركز تقديمه من خدمات خلال الفترة الماضية، خدمات المشورة والنصائح بشأن فرص التوظيف والتدريب في مصر؛ خصوصًا للعائدين من الخارج أو لمن يرغبون في تعزيز مسيرتهم المهنية، حتى أصبح نموذجًا يمكننا استنساخه مع الدول الراغبة والشركاء الدوليين للتعاون بإنشاء مراكز مماثلة مستقبلًا.
وأكدت السفيرة سها جندي، في ما يتعلق بمجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، أنها ظاهرة تنتشر في بعض القرى دون غيرها، ويأتي انتشارها في القرية الواحدة بمثابة العدوى التي تحتاج إلى تضافر الجهود والعمل المشترك المكثف من أجل تغيير المفاهيم، وخلق الفرص البديلة لتحقيق حياة كريمة للمواطنين، تحت مظلة المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة".
وأكدت جندي إيمانها الشديد بالعلاقة بين الهجرة والتنمية، وما استطاع المصريون بالخارج تحقيقه من نجاحات خلال السنين الماضية؛ ما أسهم بشكل مباشر في عمليات التنمية التي تعمل عليها الدولة المصرية، ويدفعنا ذلك للعمل على توفير محفزات لمواطنينا بالخارج وربطهم بوطنهم الأم.
وأعرب بيتر موليما، السفير الهولندي بالقاهرة، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، قائلًا إننا متحمسون للغاية لاستكمال التعاون مع وزارة الهجرة في ملفات العمل المشتركة والخاصة بالهجرة والمهاجرين، والتنسيق في ما بيننا لتوحيد الجهود المبذولة في هذه الملفات، من أجل إطلاق برامج تعاون مشترك، ودراسة إبرام اتفاقيات ثنائية سيجني البلدان ثمارها في المستقبل.
وأشار السفير الهولندي إلى إعجابه بالتجربة الناجحة التي نفذتها مصر مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومختلف البرامج التي تنفذها وزارة الهجرة المصرية، فنحن بحاجة إلى التعاون من أجل إقامة نماذج مماثلة من هذا المركز، حيث إن الحكومة الهولندية حريصة على تنظيم انتقال العمالة، ومصر من الأسواق الجيدة للعمالة الشابة لذلك نحرص على تضافر الجهود لتقديم تدريبات مهنية وحرفية لهم والاتفاق على إطار عمل ينظم ذلك.
وأضاف السفير الهولندي أنهم مهتمون بشباب محافظات الصعيد؛ خصوصًا منهم الذين تلقوا قدرًا كافيًا من التعليم يؤهلهم للعمل في الأسواق الأوروبية، ويمكن العمل مع وزارة الهجرة في تلك المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والقرى التابعة لها.
وتطرق اللقاء إلى ما تقوم به مصر من جهود كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجيئن، وما تقوم به مصر من مجهودات في سبيل دعم ومساعدة الأشقاء من إفريقيا والمنطقة العربية؛ خلال العديد من الأزمات والكوارث الإنسانية؛ حيث قدمت السفيرة سها جندي عرضًا لما تقوم مصر من مجهودات في هذا الصدد.
وأشار السفير الهولندي إلى أن بلاده تعتزم المساعدة في هذا من خلال وكالة شؤون إغاثة اللاجئين، حيث تم الاتفاق مؤخراً على استضافة 150 سودانيًّا في هولندا، مشيرًا إلى أن هذا الرقم قد لا يكون بكبر وحجم الدور الذي تقوم به مصر، إلا أنها البداية، مؤكدًا أنه في كل الأحوال سيتم التعاون مع مصر في هذا المجال أيضاً.
واتفقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، وبيتر موليما، السفير الهولندي، على الاستمرار في عمليات التنسيق والتباحث للخروج بصيغة عمل توافقية بين الجانبين تضمن تحقيق الاستفادة المتبادلة في سبيل خدمة الأهداف المشتركة للبلدين في ملفات الهجرة والمهاجرين والتدريب من أجل التوظيف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة السفيرة سها جندي سوق العمل وزيرة الدولة للهجرة السفیرة سها جندی السفیر الهولندی وزیرة الهجرة غیر الشرعیة مصر من فی هذا من أجل
إقرأ أيضاً:
مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
يخشى آلاف العمال المهاجرين الذين يعملون عادة في الحقول بولاية كاليفورنيا الأميركية أن يطردوا بسبب سياسة الهجرة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويعمل أكثر من مليوني شخص في حقول بالولايات المتحدة، ووُلد معظمهم في الخارج ويتحدثون الإسبانية، ووصلوا إلى الولايات المتحدة قبل أكثر من 15 عاما، وتقدر الحكومة الأميركية نسبة من ليس لديهم تصاريح عمل بـ42%.
وانتاب معظم العمال الخوف عندما نفذت شرطة الهجرة في يناير/كانون الثاني الماضي عمليات دهم مفاجئة في بيكرسفيلد أهم منطقة زراعية بوسط كاليفورنيا.
وجاءت هذه العمليات لتذكرهم أن البلد الذي وفروا له المزروعات منذ عقود ويعتبره البعض وطنا لهم انتخب شخصا يريد التخلص منهم.
وتقول لورديس كارديناس (62 عاما) -وهي مكسيكية تعيش في فريسنو وسط ولاية كاليفورنيا منذ 22 عاما- "علينا أن نتوارى، لا نعرف ما إذا كانت شرطة الهجرة ستجدنا، لا يمكننا أن نكون أحرارا في أي مكان، لا في المدارس ولا في الكنائس ولا في المحلات التجارية".
وأكدت أن خطاب ترامب المناهض للهجرة يجعل المهاجرين يشعرون بـ"التوتر والحزن والقلق"، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن العمل أثناء جائحة "كوفيد-19″، وقالت "لم نكن خائفين من الوباء، ولكن اليوم الوضع أصبح بالنسبة لنا أسوأ".
الوجه الآخروعلى النقيض مما يروج له ترامب وإدارته يرى أكبر اتحاد للعاملين في الزراعة "يونايتد فارم ووركرز" أن التهديد بالترحيل الجماعي لن ينعكس إيجابا على توفير المزيد من الوظائف للأميركيين وفق ما تعهد به ترامب.
إعلانويرى الاتحاد أن هذا التهديد "من شأنه أن يسبب ضغوطا لخفض الأجور في القطاع بأكمله، وسيضطر المهاجرون غير المسجلين والمهددين بالترحيل إلى القبول بالعمل بأجر أدنى".
وقال المتحدث باسم الاتحاد أنتونيو دي لويرا "إن آلاف الأشخاص يخشون أن يتم ترحيلهم، لدرجة أنهم مستعدون للعمل بأجور أقل بكثير"، مضيفا أنهم "لن يتقدموا بشكوى بشأن أجورهم، وسيؤدي ذلك بالتالي إلى تقليص عدد العمال الأميركيين".
وأشار دي لويرا إلى أن هذا الأمر بالنسبة لأصحاب العمل في القطاع الزراعي "مثالي"، موضحا "لديهم عمالهم، لكن هؤلاء خائفون للغاية لدرجة أنهم لا يعملون على تنظيم أنفسهم ولا يطالبون بزيادة الأجور، حتى أنهم لا يبلّغون عن انتهاكات العمل أو ظروف العمل غير الآمنة".
واعتبر أن الحل الحقيقي هو تسوية أوضاع المهاجرين، موضحا "بمجرد أن نصبح مواطنين أميركيين يمكننا حينها التنافس على قدم المساواة".