تلقى قيادي بارز في حزب المؤتمر، تهديدات حوثية بالتصفية، على غرار ما حدث للرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال انتفاضة ديسمبر 2017.

وقال البرلماني والدبلوماسي السابق، فيصل أمين أبوراس، إنه تلقى عشرات الصور لـ"بطانيات" باللون الأحمر، تشبه تلك التي ظهر الرئيس الراحل "صالح" ملفوفًا بها، عقب مقتله على أيدي مليشيا الحوثي، في تهديد صريح بتصفيته بالطريقة ذاتها.

ونشر أبوراس، صورة على منصة "إكس" للتهديد الحوثي، وهو عبارة عن بطانية، باللون الأحمر، وأرفقها بتعليق قال فيه: "لقد وصلني من البطانيات وارد جماعة الثقافة القرآنية ما يكفي لادفي بها من افترشوا الثرى في العرى تحت الجسور وعلى الارصفة وقارعة الطرق".

يأتي ذلك في ظل هجمة شرسة للمليشيات الحوثية، على شركائها في الحكم، من قيادات حزب المؤتمر في صنعاء، عقب خطاب لرئيس الحزب، تناول فيه موضوع المرتبات.

اقرأ أيضاً قيادي مؤتمري: انقلاب في صنعاء وانهيار التحالف مع المليشيات.. استعدوا لاستقبال المزيد من الفارين مليشيا الحوثي تغيّر اسم قسم ‘‘جمال جميل’’ وتطلق عليه اسم أحد قتلاها مليشيا الحوثي تفرض ضرائب جديدة على الدواجن لدعم المولد النبوي.. وسعر الدجاجة يتجاوز 4 ألف ريال أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في عدن وصنعاء تجدد الاشتباكات بين رجال القبائل والمليشيا في ضحيان بمحافظة صعدة معهد أمريكي يحسم الجدل بشأن الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن درجات الحرارة المتوقعة في اليمن دعوات لقبائل دهم وكافة قبائل بكيل وحاشد للتدفق إلى صنعاء لحماية الشيخ صادق أمين أبوراس والاحتفال بثورة 26 سبتمبر سيناريو محتمل: طوفان شعبي يحاصر مليشيا الحوثي وقيادات السلالة تختبئ في الطيرمانات والقبائل الثائرة تتدفق إلى صنعاء تعليقهم على المشانق.. جماعة الحوثي تهدد رسميًا بإعدام قيادات ومشايخ المؤتمر أمام الجماهير ”وسحق ذيول الخيانة” ورد الآن .. الكشف عن حصيلة الانفجار الضخم لشركة الغاز الذي هز العاصمة صنعاء ”شاهد” أول تعليق من الشرعية على حملات الحوثي بحق قيادات المؤتمر وتهديدهم بمصير ”الزعيم صالح والأمين الزوكا”

وتلوح المليشيات الحوثية، بتصفية قيادات حزب المؤتمر في صنعاء، على غرار ما فعلته بالرئيس الراحل صالح، الذي شاركها الانقلاب، قبل أن تنقلب عليه وتقتله خلال انتفاضية ديسمبر 2017.

وقبل أيام وجه القيادي في المليشيات، محمد علي الحوثي، أتباعه، بمصادرة ممتلكات حزب المؤتمر، ومنازل قيادات الحزب وبيعها، في تصعيد خطير ينذر بتكرار سيناريو الانقلاب في 2014.

https://twitter.com/Twitter/status/1698584867741569173

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟.

ما زالت العديد من المنظمات الأممية والهيئات الدولية العاملة في اليمن، تحجم عن نقل مقارها الرئيسة من صنعاء إلى عدن.

 

وعدن هي المدينة المُعلن عنها عاصمة مؤقتة للبلاد، منذ العام 2015، وتحظى باعتراف أممي ودولي وإقليمي بذلك، حيث اتخذتها السلطة الرئاسية والحكومة الشرعية مقرًّا رسميًّا لها.

 

ووجهت الحكومة اليمنية العديد من الدعوات، التي تُطالب تلك الجهات بنقل مقارها من صنعاء إلى عدن، مع فتح حسابات مصرفية في البنك المركزي اليمني في عدن. 

 

ومع ذلك فإن العديد من هذه المنظمات ظلت مستمرة في أداء عملها من داخل المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا الحوثي، ولم تستجب لدعوات الحكومة الشرعية، رغم الوعود والضمانات بتوفير الأجواء الملائمة لأداء مهامها على أكمل وجه.

 

وأثار ذلك العديد من الشكوك إزاء إصرار هذه المنظمات على البقاء في صنعاء، مع كل الممارسات التعسفية التي تنتهجها ميليشيا الحوثي ضدها، من تحجيم دورهم وفرض الإملاءات عليها، فضلا عن الاستحواذ على المساعدات.

 

ولم يقتصر الأمر على هذا الحدّ، بل وصل إلى اختطاف الموظفين اليمنيين العاملين في هذه المنظمات، وهو ما بدأ مطلع شهر يونيو/حزيران من العام الماضي واستمر في الأشهر التالية بوتيرة ضيقة، إلى أن تجدّد خلال الأيام القليلة الأخيرة بوتيرة عالية ومتصاعدة.

 

وأجبرت عمليات الاختطاف هذه الأمم المتحدة على التعاطي مع القضية بشكل أكثر جدية، إذ أعلنت يوم الجمعة الماضي، تعليق جميع تحركاتها الرسمية في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك حتى إشعار آخر، عازية القرار لضمان سلامة موظفيها بعد أن شنّ الحوثيون حملة اختطافات جديدة على الموظفين في صنعاء.

 

ويلصق الحوثيون بالموظفين المعتقلين تهم التجسس والتخابر مع دول تصفها بالمعادية لها، ما يُرجّح تعرضهم لانتهاكات جسيمة من المتوقع ممارستها عليهم داخل السجون الحوثية.

   

وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لقطاع الشراكة والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًّا نبيل عبدالحفيظ، يقول: "خلال السنوات العشر الماضية، كانت هناك جهود متواصلة من قبل الحكومة اليمنية لضمان أن تعمل المنظمات الدولية وفقًا لما هو متعارف عليه عالميًّا، بحيث تتواجد على الأقل بفروعها الرئيسة حيثما توجد الحكومة الشرعية".

 

وأضاف عبدالحفيظ، "على مدى هذه السنوات، استمرت عملية انتقال المنظمات إلى عدن، ويمكننا القول إن هناك فرقًا كبيرًا بين الوضع في السنوات الماضية والوضع الحالي، حيث أصبح عدد كبير من المنظمات بالفعل موجودًا في عدن".

 

واستدرك بالقول: "مع ذلك، لا تزال العديد من المنظمات الأخرى تبرر استمرار وجودها في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بحجة أن معدلات الفقر هناك أعلى، وأن احتياجات المواطنين في تلك المناطق أكبر".

 

وأكد عبدالحفيظ: "أصبح الوضع في صنعاء غير آمن، خاصة مع استمرار الميليشيات في تهديد الملاحة الدولية والقيام بضربات تؤدي بدورها إلى ضربات مضادة من قبل القوى الدولية؛ مما يجعل صنعاء بيئة غير آمنة للعمل".

 

 وكشف المسؤول اليمني أن "الميليشيا الحوثية تمارس ضغوطًا على المنظمات الدولية، ما يؤدي إلى انحراف عملها عن أهدافه الإنسانية، فبدلًا من تقديم المساعدات للمحتاجين، يتم توجيه جزء كبير منها لصالح ما يُسمى بـ(المجهود الحربي) للحوثيين، أو لصالح منظمات تابعة لهم، ما يجعل هذه الجهود غير مثمرة على أرض الواقع لصالح المواطنين اليمنيين المحتاجين".

 

وأشار إلى أنه "منذ يونيو حزيران الماضي، تصاعدت وتيرة عمليات اختطاف الموظفين الأمميين التابعين للمنظمات الدولية على يد الميليشيات الحوثية، حيث استمرت هذه العمليات لتشمل دفعات جديدة من المختطفين".

 

وأضاف أن "هذا الأمر يضع موظفي المنظمات الدولية في خطر داهم، مما يجعل استمرار عمل هذه المنظمات في صنعاء مجازفة كبيرة بحياة موظفيها".

 

وأكد أنه "في ظل هذه التطورات، لم يعد أمام المنظمات الدولية أي مبرر للاستمرار في صنعاء"، لافتًا إلى أن "بعض المنظمات بدأت بالفعل في سحب أرصدتها من البنوك في صنعاء، تمهيدًا لهذه الخطوة".

 

بدوره، يقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي: "يُفضّل بعض الموظفين الدوليين العمل من داخل صنعاء، ويبدو أن لديهم ارتباطات بشكل أو بآخر مع جماعة الحوثي، كما أن الحوثيين عمدوا إلى تصفية الكوادر المؤهلة واستبدالهم بعناصر موالية لهم أو حاصلة على تزكية أمنية من الميليشيا".

 

ولفت الشرمي، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أنه "من بين النقاط المثيرة للجدل أيضًا، موقف المنسق المقيم للأمم المتحدة، حيث صمّم على البقاء داخل العاصمة المحتلة صنعاء والتعاون مع ميليشيا الحوثي".

 

وأضاف الشرمي: "كما شهدت العلاقة بين المنظمات الأممية والموظفين الدوليين العاملين في اليمن العديد من التجاوزات المشبوهة، بما في ذلك تهريب عناصر تابعة لإيران والحرس الثوري الإيراني عبر رحلات خاصة بالأمم المتحدة، بعلم بعض قيادات المنظمات الدولية العاملة في صنعاء".

 

ونوه المسؤول اليمني إلى أن "هناك الكثير من التفاصيل التي يجب كشفها خلال هذه الفترة، خاصة مع بدء الأمم المتحدة في تبني موقف أكثر وضوحًا تجاه ممارسات ميليشيا الحوثي بحق موظفيها"، مؤكدًا أن "الوقت الآن هو وقت الوضوح".

 

ويعتقد الشرمي أنه "منذ قدوم إدارة ترامب وتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية أجنبية، بدأت الأمم المتحدة في التفاعل مع هذا التوجه الأمريكي من خلال تعليق بعض أعمالها في صنعاء".

 

وشدد بقوله: "ويجب علينا في المرحلة القادمة منع أي محاولات من قبل اللوبيات الدولية المتعاونة مع إيران، لإيجاد استثناءات تتيح استمرار عمل هذه المنظمات من داخل صنعاء".

 

وأوضح أن ذلك "يُعرّض الجهود الإنسانية للاستغلال من قبل جماعة الحوثي، ويمنع المنظمات من العمل وفقًا للأهداف المرسومة لها من قبل المانحين والداعمين، بل وحتى وفقًا للمعايير العامة للأمم المتحدة".

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
  • لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟.
  • بدء عزاء والدة الفنان أحمد فهيم وشقيقة الراحل خالد صالح
  • صنعاء : الحديث بتهجير الشعب الفلسطيني تهديد خطير
  • السويد تدعو مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات
  • مليشيا الحوثي تمنى بخسائر إثر إفشال محاولات تسلل لها واستهداف مواقعها في مأرب
  • ريهام حجاج تنعى والدة الفنان أحمد فهيم «صورة»
  • وفاة والدة الفنان أحمد فهيم.. شقيقة الراحل خالد صالح
  • وفاة والدة الفنان أحمد فهيم وشقيقة الراحل خالد صالح