الصلابي: الفتوى صناعة وفن والعقلاء يحترمون أهل الاختصاص
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
رأى أسامة الصلابي، القيادي الليبي بتنظيم الإخوان وشقيق علي الصلابي، أن الفتوى صناعة وفن والعقلاء يحترمون أهل الاختصاص، بحسب تعبيره.
وقال الصلابي، في منشور عبر «فيسبوك»: “الفقيه المتمكن لا يخضع لضغوط الجماهير وردود الفعل الآنية، بل يسعى في تقدير المصالح والمفاسد انطلاقاً من رؤيته للواقع ومآلاته؛ مُمْسِكا بزمام النظرة الكلية الشمولية ولا يغوص في التفاصيل الآسرة والعواطف الجامحة”، وفقا لوصفه.
وأضاف “تمامًا كما يعمل الجرّاح الكبير عندما يجري عمليّة جراحيّة كبرى في جسد منهك، فخوفه وقلقه من فشل العمليّة يدفعه إلى تكوين فريق من الأطباء أصحاب الاختصاصات ذات العلاقة، ليتمّ تشخيص الحال على نحو مقنع وجيد، وهذا يجعله يختار الإجراء المناسب للعملية”، على حد قوله.
وتابع “مثل هذا مطلوب عمله عند اصدار حكم أو فتوى في قضيّة كبرى، فالفتوى صناعة وفنٌ وممارسة، والعقلاء يحترمون أهل الاختصاص ولا يلتفتون إلى الذين يضربون في كل نازلة بسهم ويتكلمون في كل شيء، فشتّان بين من عركته الأيام وصنعته السنون وملكَ جودة القريحة وبين ذلك العابر الذي تتحكم فيه ردود الأفعال والأحكام المسبقة،يجيد الكلام والتبرير ولكنّه لا يحسن النظر في عواقب الأمور”، بحسب حديثه.
الوسومالصلابي الغرياني الفتوى ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الصلابي الغرياني الفتوى ليبيا
إقرأ أيضاً:
هل أصلي السنة القبلية لصلاة الفجر حال أدائه في الصباح
تلقى مركز الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالًا حول موعد أداء سنة صلاة الصبح وطبيعتها، ورد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى، موضحًا أن سنة الصبح تُصلى ركعتين قبل صلاة الفجر مباشرة.
وأكد وسام، في بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك"، أن الأفضلية تكون في أداء السنن والنوافل بترتيبها المعروف، حيث تأتي سنة الصبح قبل أداء الفريضة.
كيفية صلاة الصبح لمن فاتته صلاة الفجر
وفيما يخص من تفوته صلاة الفجر ويستيقظ متأخرًا، أوضح الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء، أن على المسلم أن يصلي الصبح كما يصلي الفجر، مع الحفاظ على سنة الفجر القبلية.
وأكد أن الترتيب يكون كالتالي: يتوضأ المسلم، ثم يصلي ركعتي السنة القبلية، تليهما ركعتي فرض الصبح.
وأشار عثمان، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء، إلى أن البعض يؤدي الفرض فقط دون السنة القبلية، مشددًا على أن هذا جائز شرعًا، ولكن أداء السنة القبلية أفضل لأنها تزيد من الثواب وتمحو الذنوب، كما جاء في الحديث النبوي.
حكم صلاة الفجر بدون سنة
في سياق متصل، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الفجر الصحيحة تقتصر على ركعتي الفرض، إلا أن المداومة على السنة القبلية تُعتبر بابًا من أبواب الخير والبركة، وتركها يُفوّت على المسلم فضلًا عظيمًا.
وأوضح عبد السميع، خلال رده على سؤال بخصوص أداء الفجر بدون سنة، أن الصلاة صحيحة ولا إثم فيها، ولكن المحافظة على السنن تُضيف للإنسان الخير والبركة في يومه.
حكم تقديم صلاة الفجر في حالات الضرورة
وردًا على سؤال حول جواز تقديم صلاة الفجر للضرورة، مثل السفر المبكر، أكد الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى، أن صلاة الفجر لا تُقدَّم بأي حال من الأحوال، مشيرًا إلى أن الصلوات التي يُسمح بجمعها هي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء فقط.
وأوضح ممدوح، في فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء على "يوتيوب"، أن المسلم الذي يضطر للسفر قبل وقت الفجر عليه أن يؤدي الصلاة في وقتها أو بعد الوصول إلى وجهته، ولا يجوز تقديمها بحجة الضرورة.
اختتمت دار الإفتاء توضيحاتها بالتأكيد على أهمية الالتزام بالفرائض والسنن لتحقيق القرب من الله وزيادة الأجر والثواب، داعية المسلمين إلى اغتنام فرص الخير المتاحة لهم من خلال أداء النوافل والسنن.