(عدن الغد)خاص:
عرضت في مزاد الفنون الشرقية الرابع لدار مزادات بويزجيرارد "أنطوني باريس" مجموعة من الآثار اليمنية ومن ضمن هذه الآثار لوحة جنائزية لأول ملوك معين.
وعلى ما يبدو أنها وضعت على قبر الملك المعيني "اليفع وقه" في مدينة "نشن، نشان" القديمة المعروفة حالياً بالسَّوْدَاء في محافظة الجوف.
الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن عبدالله محسن قال في منشور له على حسابه بالفيسبوك أن لوحة جنائزية لأول ملوك معين "اليفع وقه" بيعت في باريس، متسائلاً.
وأعطى الباحث شرح مفصل عن هذه اللوحة الجنائزية بالقول: في مزاد الفنون الشرقية الرابع لدار مزادات بويزجيرارد - أنطوني باريس ، بيعت منذ فترة مجموعة من آثار اليمن منها لوحة جنائزية استثنائية من الحجر الجيري كانت على ما يبدو موضوعة على قبر الملك المعيني "اليفع وقه" في مدينة "نشن، نشان" القديمة المعروفة حالياً بالسَّوْدَاء في محافظة الجوف.
وأشار الباحث انه منذ فترة طويلة من تتبعه للآثار المهربة لم يجد شاهداً جنائزيا بهذا الجمال والإبداع والملامح الدقيقة الواضحة "عيون مطعمة، أنف مستقيم، شعر قصير يمثله أقواس منقوشة" ، وأسفل الوجه نقش مسند من سطرين ، في الأول "اليفع" ، وفي السطر الثاني "وقه".
وبين الباحث ان الملك المعيني "اليفع وقه" إختلف في ترتيبه في قوائم ملوك معين ، وفي المفصل لجواد علي: "وقد حكم "اليفع وقه" على رأي "البرايت" في حوالي سنة "250 قبل الميلاد"، على حين قدم "فلبي" هذه السلالة وجعلها في رأس قائمة ملوك معين. وقد حكم "اليفع وقه" على رأيه حوالي سنة 1120 قبل الميلاد ، وورد اسم هذا الملك في كتابة أخرى عثر عليها في "براقش"، وهي مدينة "يثل" من مدن معين، دونت عند بناء بناية في عهده، فذكر هو وابنه "وقه آل صدق" "وقه ايل صديق" فيها، تيمنًا باسمها وتثبيتًا لتأريخ البناء".
ومن البردونيات:
"من معين الفنّ أرويـك ولم ينضب معيني
لك من أنّاتي اللّحن ولي وحدي أنيني
ولك التغريد من فنّي ولي جوع حنيني"
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
آثار رفع الرسوم الجمركية على الدولار والنفط
كتب / د. بلال الخليفة
اصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم امس تعريفة كمركية على العديد من الدول ومنها العراق وتراوحت نسبة هذه الرسوم بين 10% و49%، حيث كانت التعريفة على العراق هو 39% وسماه يوم التحرير، حيث اكد الرئيس الأمريكي ترامب مرارًا أن الهدف من هذه الرسوم هو:-
1) تحقيق توازن تجاري لصالح الولايات المتحدة
2) وحماية الصناعات الأميركية من المنافسة الخارجية
3) محاسبة الدول التي تعامل الولايات المتحدة بطريقة غير منصفة
4) زيادة الإيرادات العامة لأمريكا
5) وسيله للضغط على الكثير من الدول وجرها الى التفاوض بغية تنازل الدول الأخرى امام مطالب أمريكية.
6) إعادة رسم الخارطة الاقتصادية للعالم وفق النظرة الترامبية بوضع أسس جديدة للتعامل التجاري
في البداية لنعرف الرسوم الكمركية التي هي ضرائب إضافية تُفرض على السلع المستوردة من دول أخرى وعادةً ما تكون التعريفة الجمركية نسبة مئوية من قيمة المنتج مثلا لو كانت الرسوم الكمركية على مادة معينة هي 39% وان سعر المادة التي تم استيرادها هو 120 دولار فان الرسم الكركي عليها سيكون 46.8 دولار.
أولا: تأثير الزيادة على الدولار الأمريكي
ان عجز الميزان التجاري بنسبة 34% على أساس شهري في يناير ليصل إلى 131.4 مليار دولار، وارتفعت الصادرات الأمريكية بنسبة 1.2%، بما يعادل 3.3 مليار دولار، لتصل إلى 269.8 مليار دولار، بينما زادت الواردات بنسبة 10% أو ما يعادل 36.6 مليار دولار، لتبلغ 401.2 مليار دولار.
وهذا يعني ان المبلغ يمثل سلع مستوردة وبالتالي ان المبلغ سيرتفع في حال استمرت أمريكا بشراء تلك المواد بسبب ارتفاع التعرفة ام ان التاجر سيقف او سيذهب الى بدائل وفي كل الأمور ان البديل سيكون ذو سعر مرتفع وبتعبير اخر ان السلعة التي يتم شرائها مثلا بدولار سابقا سيصبح بدولار وربع لنفس السلعة أي ان قيمة الدولار قد انخفض بمقدار الزيادة (التضخم)
ثانيا: تأثير الزيادة في التعريفة الكمركية على أسعار النفط
أمريكا فرضت تعريفة كمركية جديدة وهي 34% على الصين، وان بعض الدول ومنها الصين قابلت الخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي ترامب بعدة خطوات ومن أهمها: -
1. بزيادة التعريفة الكمركية بنسبة 34% على كل الواردات من المنتجات الأميركية،
2. كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيودا على تصدير 7 عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية،
3. وأدرجت بكين أيضا 11 شركة أميركية في القائمة السوداء.
حيث ان هذه الخطوات ستؤثر فعلا في حجم التبادل التجاري وانه سيؤدي الى تباطئ بالنمو وعدم موثوقية في السوق الحالي وبالتالي ان الاقبال على شراء النفط سيقل وسينخفض سعر برميل رغم ان قيمة الدولار منخفضة وان العلاقة بينهما عكسية لكن في هذه الحالة اعتقد انها ستكون طردية.
ثالثا: تاثير الزيادة في التعريفة الكمركية على الاقتصاد العراقي
ان الاقتصاد العراقي ريعي وانه معتمد على الإيرادات النفطية بنسبة تتجاوز 90 % وان النفط يخسر أكثر من 5 % بعد إعلان الصين تعرفات جمركية على المنتجات الأميركية يوم 4/4/2025 وان نفط البصرة يتراجع الى 60 دولار، بينما الموازنة العامة الاتحادية للسنوات (2023، 2024، 2025) اقرت السعر على 70 دولار وان العراق يبيع من العملة الصعبة بحدود 300 مليون دولار يوميا حتى يؤمن السيولة النقدية ويحافظ على سعر الصرف ، حيث اخر يوم لبيع العملة قبل عطلة عيد الفطر المبارك لعام 2025 في نافذة بيع العملة هو يوم ٢٧/٢/٢٠٢٥ وكان هو ٣٠٧ مليون دولار أمريكي وان الايرادات اليومية من النفط في حال اعتمدنا بسعر النفط اليوم وهو ٦٠ دولار هو ٢١٠ مليون دولار وهذا يعني ان ٩٧ مليون دولار الفرق
وبالتالي ان العراق اما سيستنفذ احتياطي العملة ببقائه بيع عملة بنفس الوتيرة السابقة او يقلل بيع العملة
وبالتالي ارتفاع قيمة الصرف في السوق التجاري رغم انخفاض قيمته عالميا.