استقبلت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بيتر موليما السفير الهولندي بالقاهرة، لاستكمال المباحثات الثنائية تمهيدًا لإطلاق تعاون مع الجانب الهولندي للمساعدة في إتاحة الفرص وتأهيل الشباب المصري لأسواق العمل الأوروبية، وذلك بحضور الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي والمشرف على مكتب الوزير، والأستاذة سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار المباحثات الثنائية المستمرة بين الجانب المصري والهولندي، في أعقاب اجتماع الوزيرة سها جندي بوزيرة الهجرة والتجارة الخارجية الهولندية في نوفمبر الماضي أثناء زيارتها للقاهرة، والتي تلاها زيارة وفد حكومي هولندي رفيع المستوى إلى المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج الأسبوع الماضي، وذلك تمهيدًا لإطلاق تعاون مماثل مع الجانب الهولندي، ضمن مساعي وزيرة الهجرة المصرية للمساعدة في إتاحة الفرص وتأهيل الشباب المصري لأسواق العمل الأوروبية.

من ناحيتها، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بـ موليما السفير الهولندي بالقاهرة، مؤكدة حرصها على استكمال أطر التعاون الثنائي مع الجانب الهولندي، في مجالات تدريب وتأهيل العمالة المصرية لسوق العمل الأوروبي، وكذلك العمل سويا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال توفير وإتاحة البدائل الأمنة أمام الشباب المصري، والبناء على ما حققته الدولة المصرية في هذا الملف المهم.

وقالت وزيرة الهجرة إن مصر لديها تجربة متميزة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فقد تم السيطرة بشكل كامل على الحدود المصرية ولم يخرج منها أي مركب هجرة غير شرعية، منذ العام 2016، هذا بجانب الجهود الكبيرة لتوفير فرص عمل وبرامج تدريبية ذات جودة عالية بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات المعنية والمتخصصة، ولعل أبزر تلك النماذج هو التعاون المصري الألماني متمثلا في المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة، وما استطاع هذا المركز تقديمه من خدمات خلال الفترة الماضية، خدمات المشورة والنصائح بشأن فرص التوظيف والتدريب في مصر وخاصة للعائدين من الخارج أو لمن يرغبون في تعزيز مسيرتهم المهنية، حتى أصبح نموذجا يمكننا استنساخه مع الدول الراغبة والشركاء الدوليين للتعاون بإنشاء مراكز مماثلة مستقبلا.

وفيما يتعلق بمجال مكافحة الهجرة غير الشرعية أكدت السفيرة سها جندي، أنها ظاهرة تنتشر في بعض القرى دون غيرها، وياتي انتشارها في القرية الواحدة بمثابة العدوى التي تحتاج لتضافر الجهود والعمل المشترك المكثف من أجل تغيير المفاهيم، وخلق الفرص البديلة لتحقيق حياة كريمة للمواطنين، تحت مظلة المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة".

كما أكدت السفيرة سها جندي إيمانها الشديد بالعلاقة بين الهجرة والتنمية، وما استطاع المصريون بالخارج تحقيقه من نجاحات خلال السنين الماضية، ما ساهم بشكل مباشر في عمليات التنمية التي تعمل عليها الدولة المصرية، ويدفعنا ذلك للعمل على توفير محفزات لمواطنينا بالخارج وربطهم بوطنهم الأم.

من جانبه، أعرب بيتر موليما، السفير الهولندي بالقاهرة، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، قائلا إننا متسحمون للغاية لاستكمال التعاون مع وزارة الهجرة في ملفات العمل المشتركة والخاصة بالهجرة والمهاجرين، والتنسيق فيما بيننا لتوحيد الجهود المبذولة في هذه الملفات، من أجل إطلاق برامج تعاون مشترك، ودراسة إبرام اتفاقيات ثنائية سيجني البلدان ثمارها في المستقبل.

كما أشار السفير الهولندي إلى إعجابه بالتجربة الناجحة التي نفذتها مصر مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومختلف البرامج التي تنفذها وزارة الهجرة المصرية، فنحن بحاجة إلى التعاون من أجل إقامة نماذج مماثلة من هذا المركز، حيث إن الحكومة الهولندية حريصة على تنظيم انتقال العمالة، ومصر من الأسواق الجيدة للعمالة الشابة لذلك نحرص على تضافر الجهود لتقديم تدريبات مهنية وحرفية لهم والاتفاق على إطار عمل ينظم ذلك.

وأضاف السفير الهولندي أنهم مهتمون بشباب محافظات الصعيد خاصة منهم الذين تلقوا قدرا كافيا من التعليم يؤهلهم للعمل في الأسواق الأوروبية، ويمكن العمل مع وزارة الهجرة في تلك المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والقرى التابعة لها.

تطرق اللقاء كذلك لما تقوم به مصر من جهود كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجيئن، وما تقوم به مصر من مجهودات في سبيل دعم ومساعدة الأشقاء من أفريقيا والمنطقة العربية، خلال العديد من الأزمات والكوارث الانسانية، حيث قدمت السفيرة سها جندي عرضا لما تقوم مصر من مجهودات في هذا الصدد، كما أشار السفير الهولندي إلى أن بلاده تعتزم المساعدة في هذا من خلال وكالة شئون إغاثة اللاجئين، حيث تم الاتفاق مؤخراً علي استضافة 150 سوداني في هولندا، مشيرا إلى أن هذا الرقم قد لا يكون بكبر وبحجم الدور الذي تقوم به مصر، ألا أنها البداية، مؤكدا أنه في كل الأحوال سيتم التعاون مع مصر في هذا المجال أيضاً.

وزيرة الهجرة والسفير الهولنديوزيرة الهجرة والسفير الهولنديوزيرة الهجرة والسفير الهولنديوزيرة الهجرة والسفير الهولندي

واتفقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة والسيد بيتر موليما، السفير الهولندي، على الاستمرار في عمليات التنسيق والتباحث للخروج بصيغة عمل توافقية بين الجانبين تضمن تحقيق الاستفادة المتبادلة في سبيل خدمة الأهداف المشتركة للبلدين في ملفات الهجرة والمهاجرين والتدريب من أجل التوظيف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة مراكب النجاة هولندا السفیرة سها جندی وزیرة السفیر الهولندی غیر الشرعیة فی هذا من أجل مصر من

إقرأ أيضاً:

قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وما تحتويه بألمانيا

(CNN)-- قال خبراء إن تميمة فضية صغيرة اكتشفها علماء آثار في ألمانيا يمكن أن تغير فهمنا لكيفية انتشار المسيحية في ظل الإمبراطورية الرومانية، وتم اكتشاف القطعة الأثرية الصغيرة، التي يبلغ طولها حوالي 1.4 بوصة (3.6 سم)، في قبر روماني يعود إلى القرن الثالث خارج فرانكفورت في عام 2018.

وعثر علماء الآثار على هيكل عظمي لرجل مدفون في مقبرة بمدينة نيدا الرومانية، وهي واحدة من أكبر وأهم المواقع في ولاية هيسن بوسط ألمانيا، ومع ذلك، فقد استغرق الأمر حتى الآن حتى يتمكن الباحثون من فحص رقاقة فضية رقيقة تم العثور عليها بداخل التميمة.

وإلى جانب قطع أثرية أخرى في القبر، مثل مبخرة وإبريق مصنوع من الطين، تم العثور على التميمة تحت ذقن الهيكل العظمي. يُعرف أيضًا باسم التصيدية، ومن المحتمل أنها تم ارتداؤها على شريط حول رقبة الرجل لتوفير الحماية الروحية.

وكانت الرقاقة "الرقيقة مثل الشعرة" الموجودة داخل التميمة هشة للغاية لدرجة أنها كانت ستتفكك ببساطة إذا حاول الباحثون فكها، إلا أن الفحوصات المجهرية والأشعة السينية التي أجريت عام 2019 أظهرت وجود كلمات محفورة عليها، واستغرق الأمر خمس سنوات أخرى قبل أن يتوصل فريق المتحف الأثري في فرانكفورت إلى طريقة لفك رموز ما هو مكتوب.

ومن خلال عملية فتح الورقة رقميًا أصبح النص بأكمله مرئيًا ويمكن بعد ذلك فك شفرته. وما اكتشفه الباحثون أذهلهم.

أقدم دليل على المسيحية

كان هناك على الرقاقة 18 سطرًا من النص اللاتيني الذي يشير بشكل متكرر إلى يسوع، بالإضافة إلى القديس تيطس، وهو تلميذ ومقرب من القديس بولس الرسول، وبما أن القبر الذي تم العثور فيه على التميمة يعود إلى ما بين 230 و 270 ميلادي، فقد ظهرت التميمة كأقدم دليل على المسيحية في أوروبا شمال جبال الألب، وجميع الاكتشافات السابقة تعود إلى ما لا يقل عن 50 عامًا بعد ذلك، بحسب بيان.

في وقت الدفن، كانت المسيحية قد أصبحت طائفة ذات شعبية متزايدة ولكن تعريفها كمسيحية كان لا يزال محفوفًا بالمخاطر، من الواضح أن الرجل المدفون، الذي يُعتقد أنه كان يتراوح عمره بين 35 و45 عامًا، شعر بإيمانه بقوة لدرجة أنه أخذه معه إلى القبر.

وقام ماركوس شولتس، عالم الآثار والخبير في النقوش اللاتينية والأستاذ بجامعة غوته في فرانكفورت، بفك شفرة نص "نقش فرانكفورت الفضي" كما هو بات معروفا الآن، وقال واصفًا العملية المعقدة: "في بعض الأحيان، استغرق الأمر مني أسابيع، وحتى أشهر، للتوصل إلى الفكرة التالية، لقد استدعيت خبراء من تاريخ اللاهوت، من بين آخرين، وعملنا شيئًا فشيئًا معًا للتعامل مع النص وفك شفرته أخيرًا، وأن حقيقة أن الكتابة كانت باللغة اللاتينية بالكامل كانت غير متوقعة على الإطلاق.

وعند ترجمة النصوص اللاتينية إلى اللغة الإنجليزية، كتب ما يلي:

جزء من اللفافة داخل التميمة الفضيةCredit: Leibniz Center for Archaeology in Mainz

"(بالاسم؟) القديس تيطس.

قدوس، قدوس، قدوس!

باسم يسوع المسيح ابن الله!

رب العالم

يقاوم (بقدر استطاعته؟)

جميع الهجمات(؟)/ النكسات(؟).

الله (؟) يمنح الرفاهية

دخول.

هذه وسيلة الخلاص (؟) تحمي

الإنسان الذي

يستسلم للإرادة

من الرب يسوع المسيح ابن الله،

منذ ما قبل يسوع المسيح

كل الركب تجثو ليسوع المسيح: السماوي

الأرضية والباطن وكل لسان

آمن (بيسوع المسيح)."

ولا توجد إشارة في النص إلى أي ديانة أخرى غير المسيحية، وهو أمر غير معتاد أيضًا في هذا الوقت، ووفقًا لمتحف فرانكفورت للآثار، فإن الأدلة الموثوقة للحياة المسيحية في مناطق جبال الألب الشمالية للإمبراطورية الرومانية تعود إلى القرن الرابع الميلادي.

مقالات مشابهة

  • قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وما تحتويه بألمانيا
  • «نواب» يشيدون بجهود وزارة العمل في ملف شركات «إلحاق العمالة»
  • السفير المصري في جوبا يلتقي نائب وزير الخارجية بجنوب السودان
  • السفير المصري في جوبا يلتقي مع نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي
  • شركات إلحاق العمالة تتصدر مباحثات النواب مع وزير العمل.. تفاصيل
  • وزيرة التضامن تبحث التعاون مع المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
  • بدء تنفيذ مشروع مراكز مهارات القرن 21 لاستكشاف وتأهيل الموهوبين
  • السفير المصري يلتقي بوزير الزراعة والثروة الحيوانية الجواتيمالي
  • السفيرة نائلة جبر تتحدث عن جهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية
  • السفير المصري بأثينا يناقش أوضاع الجالية مع وزير الهجرة اليوناني