قال الدكتور أحمد رجب، أستاذ الآثار الإسلامية ونائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، إن مصر الإسلامية لا بد أن تفخر بوجود مدرسة السلطان حسن فيها، مثل فخر مصر القديمة بالأهرامات، وذلك لأن مدرسة السلطان حسن تسمى بهرم مصر الرابع.

وأضاف "رجب" في مداخلة هاتفية لبرنامج " 8 الصبح"، على فضائية "دي إم سي" اليوم الاثنين، أن مدرسة السلطان حسن تعتبر أثر ضخم كبير جدًا، ولا يوجد مؤرخ لم يتحدث عن عظمته، وهي مجموعة أثرية تعود لعصر المماليك الثانية، حيث أن تاريخ مصر الإسلامي به دولتين للمماليك الأولى دولة المماليك البحرية والأخرى دولة المماليك الشراكسة.

وتابع، أن مدرسة السلطان حسن ترجع لدولة المماليك الأولى عام 757 هجريًا و1356 ميلاديًا وأنشأها الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون بن المنصور قلاوون وهو أحد سلاطين المماليك ويسمى المملوك القلاون الألفي لأنه كان المملوك الوحيد الذي ثمنه بـ 1000 دينار وهو مبلغ ضخم كان في وقت كان المماليك غيره بـ 10 دينار.

وأردف، أستاذ الآثار الإسلامية، أن مدرسة السلطان حسن تتميز بالضخامة ، وبها " ايوان " أكبر من قصرى ، وهو أكبر " ايوان " بالحضارة الإسلامية .

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأهرامات الآثار الإسلامية مصر القديمة المماليك

إقرأ أيضاً:

من ناقة علي ضبعان إلى سيارة وانيت اليابانية

 

 

خالد الشنفري

رحلتان يفصل بينهما عدة عقود زمنية على طريق "صلالة - مسقط" الصحراوي؛ الأولى لرجل الصحاري والبراري الشهير بـ"علي ضبعان" على ظهر ناقته "السبوق" في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والذي كان مُوكلًا من السلطان سعيد بن تيمور بتوصيل البريد الحكومي من صلالة إلى مسقط ذهابًا وإيابًا، وكانت رحلته تستغرق في كل مرة نصف شهر ذهابًا، ونصف شهر إيابًا.

ولا شك أن ناقة علي ضبعان لكي تقوم بهذه الرحلات المتواصلة طوال العام في ظروف هذا الطريق الصحراوي التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، كانت تمتلك أهم الصفات الجسمانية التي تتمتع بها النوق العربية الأصيلة كالسرعة في الجري والشفاه المشقوقة لتساعدها على تناول النباتات الشوكية المتوفرة هناك وتُمكِّنها من إغلاق فتحات الأنف أثناء العواصف الرملية، وقدرة على تخزين الماء والطعام في أكياس داخل معدتها، تستعيدها للمضغ مرة أخرى؛ لندرة الطعام والماء هناك ومقاومة حر وبرد الصحراء.

أما رحلة "وانيت" اليابانية التي كنتُ أحد ركابها في منتصف السبعينيات بمعية بعض الأقارب والأصحاب للمشاركة مع قوافل الذاهبين من صلالة إلى مسقط على هذه الطريق، والتي كانت لا تزال ترابية لم تتم سفلتتها، فقد استغرقت بنا يومين وليلتين بالتمام والكمال، وليست 8 ساعات كما نقطعها الآن. وكان لا بُد من التزوُّد بالوقود الإضافي والماء والطعام؛ حيث لا توجد إلّا محطة وقود وحيدة في منتصف الطريق في ولاية هيماء، بها مطعم صغير ودكان أصغر، يمكن التزود منهما بما تحتاجه لنصف المسافة المتبقية، لكن شتان ما بين رحلتنا ورحلة علي ضبعان. فبرغم معاناة الطريق إلّا أن هدف رحلتنا كان مفرحًا وسعيدًا، فقد ذهبنا مع جموع الظفاريين للتهنئة بزواج السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- سنة 1976، وكانت أعدادنا مهولة على متون سيارات وشاحنات من مختلف الأنواع، وحتى الشاحنات، ورغم أنها لم تكن مريحة ولا مكيفة كما هو الحال اليوم، لكن كان سيحسدنا عليها علي ضبعان لو قُدِّر له أن يرانا!

لا أنسى إذا نسيت أننا كنا طوال الطريق في حوض السيارة "الوانيت" الخلفي، نرفع أرجلنا عند كل انحناءة أو حفرة في الطريق؛ لأن جراب التمر الذي أخذناه معنا زاد الطريق وبراميل البنزين والماء، تفتك بأرجلنا جيئةً وذهابًا داخل حوض الوانيت، لكن عناية الرحمن كانت تحفنا، وسيارات جنود عُمان البواسل على طول الطريق ترعانا، وتُقدِّم أي دعم لنا، حتى وصلنا الى روي (مدرج مطار بيت الفلج القديم تحديدًا)؛ حيث نُصِبَت مئات الخيم لاستقبالنا طيلة أيام مكوثنا في مسقط، للتهنئة بالزواج الميمون والمشاركة في احتفالات عُمان بزواج السلطان.

تحرك هذا الحشد الظفاري المهيب مشيًا على الأقدام من مطار بيت الفلج إلى قصر العلم العامر بمسقط، مرورًا بكورنيش مطرح إلى مسقط في زوامل الهبوت وصيحات الرجال وأهازيجهم. كان المغفور له السلطان قابوس في انتظارنا من على شرفة قصره يُلوِّح لنا بيديه الكريمتين، وبقينا هناك لعدة أيام، نشارك أفراح سلطاننا من عاصمتنا الحبيبة مسقط، وعدنا بعد ذلك كما ذهبنا على نفس الطريق، لكن الفرق هذه المرة أن جراب التمر لم يكن معنا، وحلت محله كراتين التفاح والبرتقال التي تزوَّدنا ببعضها من مخازن المطابخ التي جُهِّزت بمخيماتنا في مدرجات مطار بيت الفلج المسفلتة التي أُعدت خصيصًا لإيوائنا خلال فترة إقامتنا هناك.

أخيرًا وليس بآخر، أسأل الله أن يمدنا بطول العمر للسفر مرة أخرى على نفس الطريق بعد أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية من ازدواجية طريق هيماء - صلالة. اللهم آمين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إغلاق كلي لمخرج شارع السلطان قابوس المؤدي إلى برج الصحوة
  • شاهد بالفيديو| حرس الثورة الإسلامية الإيرانية يكشف عن أول حاملة “طائرات مسيرة” محلية الصنع
  • مصر تحصد 77 ميدالية في رابع أيام بطولة كأس العالم للقوة البدنية بالهرم
  • بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية: طرح ترامب حول غزة غير عملي ومرفوض عالميًا
  • وفد عسكري كويتي يزور أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة
  • جلالة السلطان يهنّئ الحاكمة العامة لنيوزيلندا
  • منافسات قوية في رابع أيام يطولة كأس العالم للقوة البدنية
  • منافسات قوية في رابع أيام يطولة كأس العالم للقوة البدنية بالهرم
  • من ناقة علي ضبعان إلى سيارة وانيت اليابانية
  • جدول اختبارات الصفوف (أول وثاني ثانوي – رابع وخامس أساسي) للفصل الدراسي الثاني 1446 بمدارس محافظة صنعاء