فيضانات وأمطار مفاجئة تغرق إسبانيا (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تواجه إسبانيا حاليًا فيضانات شديدة ناجمة عن أمطار غزيرة، ما أدى إلى إصدار إنذارات قصوى بالطقس الأحمر في مدريد وتوليدو وقادش.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى توقف مباراة كرة القدم بين أتلتيكو مدريد وإشبيلية يوم الأحد، ونتيجة لهطول الأمطار غير الطبيعي، جرى حث سكان مدريد على البقاء في منازلهم.
وجرى إرسال رجال الإطفاء في العاصمة 190 مرة لمعالجة فيضانات الطرق، إذ أثرت الأمطار الغزيرة المنسوبة إلى العاصفة دانا بشكل خاص على المناطق الساحلية في قادس وتاراغونا وكاستيلو.
وفي كاستيلو، جرى الضغط على رجال الإطفاء لإنقاذ رجل حوصرت سيارته في مياه الفيضانات التي وصل ارتفاعها إلى الخصر.
وفي مدينة ألكانار شمال شرق تاراغونا، تم تحذير السكان من السفر غير الضروري. وقد تلقت المدينة كمية مذهلة من الأمطار بلغت 215 لترًا لكل متر مربع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وروى خوان كارلوس بينافيل، أحد زوار المدينة، تجربته المرعبة عندما استيقظ على صوت الفيضانات في شقته بالطابق الثاني.
وقال لرويترز "نظمنا فيما بيننا لصنع حبال من المناشف وأغطية الأسرة واستخدمناها لسحب شابين كانا يتمسكان بالأعمدة". "لقد سحبناهم إلى الطابق العلوي وأنقذناهم. كان الأمر مرعبًا، ومخيفًا للغاية، مع الأطفال الصغار والنساء. لم يحضر أحد، لقد تركنا وحدنا لإنقاذ أنفسنا”.
انهيارات أرضية بسبب الفيضاناتوتسبب هجمة العاصفة دانا في حدوث انهيارات أرضية وغمر العديد من الطرق. واجهت المركبات صعوبة في التنقل في المناطق التي غمرتها الفيضانات. ووفقا لتقارير صحيفة الباييس، تم تعليق العديد من خدمات القطارات في جميع أنحاء إسبانيا، وتم تحذير السائقين من استخدام طرق معينة في المناطق التي غمرتها الفيضانات الشديدة.
ويأتي هذا الحدث المناخي القاسي في أعقاب فصل الصيف الحار بشكل ملحوظ في إسبانيا ومعظم أنحاء جنوب أوروبا. ويسلط الوضع الحالي الضوء على عدم القدرة على التنبؤ وظواهر الطقس المتطرفة، والتي يمكن أن تتحول بسرعة من متطرف إلى آخر، مما يؤدي إلى إحداث الفوضى في أعقابها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيضان أمطار انذارات إسبانيا الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
من دمار الحرب إلى عراء الشتاء.. الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة
فاقمت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظات قطاع غزة معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منازلهم، في ظل تأثير منخفض جوي يضرب الأراضي الفلسطينية.
وأغرقت الأمطار -التي هطلت في ساعات الليل- الخيام ومراكز الإيواء في شمالي وجنوبي غزة، مما زاد صعوبة الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين الذين يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمرة.
الاحتلال يواصل منع دخول الخيام والكرفانات إلى القطاع… أوضاع صعبة قضاها أهالي خانيونس بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيامهم. pic.twitter.com/fyJ5iP0Nxf
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025
برد ورياح عاتيةويواجه النازحون الفلسطينيون ظروفا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، حيث يعيش الآلاف في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق وتفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف.
وفي ساعات الصباح الباكر حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية يفتقر هؤلاء الفلسطينيون إلى أبسط مقومات الحماية من البرد القارس ومخاطر العواصف والأمطار الغزيرة التي زادت معاناتهم داخل المخيمات المنتشرة في أنحاء القطاع.
ويواجه من عادوا إلى شمال القطاع صعوبات في نصب خيامهم وتثبيتها في ظل ظروف مناخية غير مواتية، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية وانعدام مواد التدفئة.
إعلان انعدام وسائل التدفئةوأوضح مراسل الجزيرة أن المياه ألحقت أضرارا مادية بالممتلكات والأغطية، مما زاد صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات المؤقتة، إذ يعاني الفلسطينيون في غزة من نقص حاد بالأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.
وفي مناطق متفرقة بغزة -خاصة شمال القطاع حيث يقع مخيم جباليا وبلدتا بيت لاهيا وبيت حانون- يقيم الناجون من الإبادة بين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجؤوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.
وإلى جانب ذلك، يقيم الفلسطينيون الذين دمرت منازلهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.
ويواجه الفلسطينيون في القطاع ظروفا صعبة مع تواصل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المواد الأساسية، بما في ذلك مستلزمات التدفئة والخيام والمنازل المتنقلة التي تحمي من الأمطار والبرد.
ويفاقم غياب الوقود الأزمة، إذ تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا.
الرياح الشديدة تدمر خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة#فيديو #الجزيرة pic.twitter.com/tvbgpFCMMs
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 6, 2025
تأخير المساعداتوأول أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن إسرائيل تراوغ في تنفيذ المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك بتعمد تأخير دخول المتطلبات الأكثر أهمية، خاصة ما يرتبط بمستلزمات الإيواء والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض.
وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الفلسطينيين في القطاع يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية، إذ يضطر عشرات الآلاف منهم للبقاء في العراء دون مأوى أو مقومات حياة، في ظل الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وأضاف بصل أن القطاع معرّض لمنخفضات جوية عدة، مما يشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة.
إعلانوبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل دمرت على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة نحو 88% من البنى التحتية في القطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.