تركيا – حقق الاقتصاد التركي نموا بنحو 3.8 بالمئة في الربع الثاني من العام الحالي، ليسجل ثاني أعلى نمو اقتصادي بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والثالث بين دول مجموعة العشرين الاقتصادية.

وفقا لبيانات جمعتها الأناضول من معهد الإحصاء التركي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تصدرت كوستاريكا دول المنظمة بنمو قدره 5.

1 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، تليها تركيا بنسبة 3.8 في المائة ثم المكسيك بنسبة 3.5 في المائة.

وبحسب البيانات ذاتها، تقلص اقتصاد إستونيا بنسبة 3 بالمائة في الفترة المذكورة، تلتها المجر بنحو 2.3 في المائة ثم السويد بنسبة 2.2 في المائة.

بالنسبة لمجموعة العشرين، أظهرت المعطيات المعلنة، أن الصين حققت أعلى معدل نمو بين دول المجموعة بنحو 6.3 في المائة، تلتها إندونيسيا بنحو 4.9 بالمئة.

وحلت تركيا بالمركز الثالث بنحو 3.8 في المئة، ثم المكسيك بـ3.5 في المئة

أوروبيا، سجلت إيرلندا أعلى معدل نمو اقتصادي، تبعتها تركيا ثم البرتغال.

وقال المحلل المالي والاقتصادي في الأناضول، خلوق بورومجكجي إن معدل الدخل القومي لتركي خلال النصف الأول من العام الجاري، زاد بنسبة 3.9 في المائة رغم زلزال قهرمان مرعش الذي وقع في مطلع فبراير، شباط، زاد الدخل القومي بنسبة 3.9 في المائة.

وأوضح أن الطلب الداخلي كان المحرك الرئيسي للنمو، على غرار العام السابق.

وأشار إلى وجود مؤشرات إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي، خاصة بعد شهر يوليو/ تموز، بسبب قطاعات التصنيع.

ولفت إلى أن مؤشر المشتريات في الصناعة التحويلية (PMI) انخفض إلى ما دون قيمة العتبة لأول مرة هذا العام، مضيفا “كافة مؤشرات الثقة القطاعية شهدت انخفاضا، خاصة القطاع الحقيقي وثقة المستهلك”.

وبيّن أن الانخفاض المذكور ناجم عن تأثير التباطؤ المستمر في الاقتصاد العالمي وكذلك التوقعات بحدوث تباطؤ في القروض، بسبب الزيادات الضريبية، والتدابير الاحترازية الجديدة المفروضة على القروض الاستهلاكية وبطاقات الائتمان، مما سينعكس سلبا على الطلب المحلي.

وأضاف أن قرار سعر الفائدة الأخير للبنك المركزي التركي، القاضي برفع أسعار الفائدة على الودائع والقروض معا، قد يتسبب بتشديد الظروف المالية بشكل كبير.

وأردف “مع ذلك، نعتقد أنه من السابق لأوانه التنبؤ بمدى عمق هذه التأثيرات على النمو نهاية العام الحالي، فالضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الصرف تدفع الطلب إلى الأمام، كما أن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الربع الأول من العام المقبل تجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة بشأن النمو، وبالتالي مازلنا نحافظ على توقعاتنا للنمو عند نفس المستوى لهذا العام والمتمثل بنحو 3 في المائة”.

بدوره، رأي المحاضر بكلية الاقتصاد في جامعة إسطنبول، سفر شَنَر أن قطاع البناء سيساهم في النمو خلال الفترة المقبلة بسبب استمرار مشاريع التحول الحضري واستئناف أنشطة البناء بعد زلزال قهرمان مرعش.

وأشار إلى أن قطاع البناء سيحافظ على نموه بواقع 6.2% في المئة وهي نسبة فوق المتوسط، مضيفا “يمكن النظر إلى النمو السنوي بشكل أكثر إيجابية مع استمرار نمو قطاعات الخدمات والبناء والتمويل وأنشطة التأمين”

واستطرد: “على الرغم من أن النمو إيجابي بشكل كبير مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة، إلا أن القطاع الصناعي -إحدى القوى الدافعة للنمو- تقلص خلال الربعين الأخيرين مما يستدعي تقديم حوافز أكبر للقطاع خلال الفترة المقبلة، وخاصة عن طريق القروض الانتقائية”.

وذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لتركيا وصل إلى 271 مليار و468 مليون دولار بالأسعار الحالية في الربع الثاني، مؤكدا أنه في حال استمر النمو الحالي في الربعين الأخيرين، فإن الناتج المحلي الإجمالي قد يتجاوز تريليون دولار هذا العام.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی المائة فی الربع من العام بنسبة 3

إقرأ أيضاً:

ارتفاع المؤشرات الأوروبية مع فوز العمال بالانتخابات البريطانية


ارتفعت المؤشرات الأوروبية في مستهل تعاملات جلسة الجمعة الخامس من يوليو تموز، مع فوز حزب العمال في الانتخابات البرلمانية البريطانية والإطاحة بالمحافظين بعد 14 عامًا في الحكم.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر STOXX600 بنحو 0.3% إلى 519 نقطة.

كما ارتفع FTSE البريطاني بنسبة 0.4% إلى 8272 نقطة، فيما صعد DAX الألماني بنسبة 0.5% مسجلًا 18534 نقطة، وزاد CAC الفرنسي بنحو 0.2% عند 7712 نقطة.

وتداولت معظم القطاعات على ارتفاع، وبقيادة السفر والترفيه الذي ارتفع 0.6%، بينما تراجع قطاع الكيماويات بنسبة 0.2%.

وحقق حزب العمال البريطاني فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة، وبعد فرز 641 من المقاعد من أصل 650 مقعدًا، حصد العمال 409 من المقاعد.

وتشير توقعات المحللين إلى أن يؤدي انتصار العمال في الانتخابات لتعزيز الأسواق البريطانية بمرور الوقت، بشكل خاص عندما يتعلق الأمر ببناء المنازل.

كما تتجه الأنظار اليوم صوب تقرير الوظائف الأميركية عن يونيو حزيران الماضي، وسط توقعات بإضافة الاقتصاد 191 ألف وظيفة.

مقالات مشابهة

  • عمان.. الناتج المحلي الإجمالي ينمو 0.8% بالربع الأول من 2024
  • الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان يسجل ارتفاعا بنهاية الربع الأول
  • ما هو الهم الأكبر لـ%61 من الأردنيين ؟
  • البرازيل: ممثلو دول مجموعة العشرين اتفقوا على تجنب المسائل الجيوسياسية
  • ارتفاع المؤشرات الأوروبية مع فوز العمال بالانتخابات البريطانية
  • بريطانيا.. ما هي أبرز التحديات التي تواجه "حزب العمال"؟
  • الاستثمارات الأجنبية تبلغ ثاني أعلى مستوى في تاريخ الاقتصاد المغربي في أقل من 50 أشهر من هذا العام وفق بايتاس
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للأردن في الربع الأول من 2024
  • تقرير: التضخم في تركيا يرتفع 113%
  • الحرارة أعلى من معدلاتها غداً بنحو 2 إلى 5 درجات