القواسمي: قضية الأسرى أساسية ولا يمكن أن تكون هامشية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكد عضو اللجنة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أسامة القواسمي صباح اليوم الاثنين 24 سبتمبر 2023، أن قضية الأسرى أساسية ولا يمكن أن تكون هامشية، داعيا لأوسع مشاركة لإسنادهم في خطواتهم النضالية.
وقال القوسامي في تصريح لصوت فلسطين رصدته وكالة سوا: "إنه سيكون هناك برنامجا متفقا عليه من قبل وزارة شؤن الاسرى ونادي الأسير والقوى الوطنية للوقف بجانب الاسرى البواسل".
ووجه القواسمي تحية اجلال واكبار للأسرى البواسل الموجودين خلف قضبان الاحتلال بجميع انتمائتهم، مؤكدا أن معادلة الاسرى مع الاحتلال هي معادلة الإرادة والصمود خلف قضبان الاحتلال.
ونوه إلى أن إسرائيل أرادت من الأسرى بأن يكونوا معزولين كليا عن العمل النضالي والسياسي، موضحا أن ما يتعرض له الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال هي محاولة من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وحكومته لمعاقبة الأسرى.
وتابع: "إسرائيل تقوم بمعاقبة اسرانا بالطعام وفي زيارة امهاتهم وعائلاتهم وفي كمية اللحوم التي يأكلونها في الشهر وتسعى إلى تقليص مدة الفورة".
وبين انه لا يمكن تحقيق الامن لإسرائيل عن طريق نظام القبضة الحديدية لان المقاومة الفلسطينية مازالت مستمرة ولا يمكن لها ان تتوقف وهناك معادلة واحدة يمكن من خلالها تحقيق الامن للجميع هي معادلة نيل حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وانهاء ما يجري في المسجد الأقصى.
المصدر : وكالة سوا_صوت فلسطينالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".