بيروت - صفا

|نظمت "هيئة نصرة الأقصى" في الجماعة الإسلامية في لبنان، مؤتمرًا شبابيًا في مدينة بيروت، تحت عنوان "ونراه قريبًا".

وأكد القائمون على الفعالية، أهمية وضرورة تفعيل دور الأمة العربية والإسلامية وشبابها لنصرة القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، في وجه الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة يومًا بعد يوم.

وأشاد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين، بأداء المقاومة الفلسطينية المتصاعدة على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن "المقاومة ساهمت في تراجع خوض الاحتلال حروبًا كبيرة على عدة محاور، بل بات يقتصر على مدن أو مخيمات معينة ويخرج منها جارًا أذيال الهزيمة".

وأشار أبو ياسين إلى أن الهدف من عقد المؤتمر، العمل على مأسسة العمل الشبابي لحشد كل الطاقات دعمًا للشعب الفلسطيني وقضيته، داعيًا الشباب لأن يكونوا روادًا في كل المجالات، من أجل التفوق على الاحتلال على أكثر من صعيد.

من جهته، قال مسؤول "لجنة القدس" في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري: إن "شعب فلسطين ولبنان ودول الطوق والعالم والإسلامي شكلوا قاعدة جديدة في مواجهة أمام الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في فلسطين".

بدوره، أكّد مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمّود، أن تطرف الحكومة الإسرائيلية أشعل المقاومة في الضفة والقدس، الأمر الذي زاد من عدد عمليات المقاومة الفلسطينية وتأثيرها بشكل أكبر.

ودعا حمّود، المجتمعين إلى مناقشة ما يجب فعله جراء اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين خلال أعياد "رأس السنة العبرية".

وتخلل المؤتمر جلسة حوارية حول صفات "جيل النصر" من الشق الديني والشق المهاراتي، "استهدفت جيل الشباب لتعريفه بأسباب النصر والتمكين"، بحسب القائمين على المؤتمر.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بيروت القدس الأقصى

إقرأ أيضاً:

في وداع القادة العظماء.. دماء الشهداء ترسم الطريق إلى القدس

 

بدماء الشهداء يُرسم الطريق إلى القدس، وبعزيمة المقاومين يُعبد السبيل نحو النصر المحتوم. اليوم، إذ نودع القادة المجاهدين الأمينين العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، لا نرثيهم كما يُرثى الراحلون، بل نزفّهم كما يُزف الأبطال. رجالٌ لم تغرهم الدنيا، ولم يهن عزمهم أمام أعتى الطغاة، بل كانوا نورًا في ليل الأمة، ومشاعل تقود إلى الحرية.

ارتقى السيدان نصر الله وصفي الدين، لكن عزيمتهم لم ترتقِ إلا إلى قمة المجد، حيث لا مكان للانكسار، ولا موطئ للخنوع. هذه الدماء الطاهرة ليست خسارة، بل زلزال يهز كيان العدو، يوقظه من وهم انتصاراته الزائفة، ويذكّره بأن المقاومة لا تموت، بل تتجدد، تتعاظم، وتزداد شراسة في مواجهة الظلم والاحتلال.

من دم الشهيد الشيخ راغب حرب إلى السيد عباس الموسوي، ومن دماء كل شهداء المقاومة إلى اليوم، لم يكن هذا الطريق إلا محفوفًا بالتضحيات، لكنه كان دائمًا طريقًا واحدًا، واضحًا، مستقيمًا… الطريق إلى القدس. هذا الطريق لم يكن يومًا خيارًا، بل كان قدرًا مكتوبًا على جباه المقاومين، محفورًا في وجدان الأمة، متوّجًا بالدم، وممهورًا بوصايا الشهداء.

اليوم، إذ يغادرنا القادة الأمينين العامين، نسمع أصواتهم تتردد في كل ميدان، في كل ساحة، في كل بيت من بيوت الأحرار: القدس لنا… فلسطين لن تكون إلا حرة… المقاومة مستمرة حتى زوال إسرائيل. لم يكن رحيلهم إلا بدايةً جديدةً للمقاومة، نداءً لكل حرّ، صرخةً لكل مؤمنٍ بالحق، أن هذه القضية ليست مجرد شعار، بل عهدٌ لا ينكسر، معركةٌ لا تتوقف، وثأرٌ لا يسقط بالتقادم.

أيها العدو، إن كنت تظن أن باغتيال القادة تُطفئ جذوة المقاومة، فأنت واهم. من دم السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ستنبت ألف راية، ألف مقاوم، ألف مقاتل يرفع البندقية ويكمل المسير. هذا الدم، الذي خضب أرضنا، سيبقى لعنةً عليك، نارًا تلاحقك، حتى تدفع الثمن كاملًا، حتى تندحر من أرضنا، حتى ترتفع رايات الحق فوق القدس، حتى يتحقق الوعد الصادق، وعد التحرير والنصر الكبير.

لقد رحل القادة جسدًا، لكنهم تركوا خلفهم نهجًا لا يُهزم، وإرثًا لا يُمحى، ورايةً لن تسقط حتى يرفعها الأحرار فوق أسوار الأقصى. لا عزاء للعدو، فهذه الدماء ليست إلا وقودًا للمعركة القادمة، المعركة التي ستُعيد للأمة مجدها، وتكسر قيد فلسطين، وتعلن فجرًا جديدًا لا مكان فيه للاحتلال، ولا وجود فيه للظالمين.

ومن اليمن، تلك الأرض التي لا يعرف أهلها إلا العزيمة والإباء، ومن بين ثنايا الجبال الوعرة، نرسل رسالة عزّ وفخر إلى كل شرفاء الأمة. من هنا، من ساحة البطولة، نؤكد أن دماء نصر الله وصفي الدين هي دماؤنا، ومعركتنا واحدة. إن اليمن يقف جنبًا إلى جنب مع المقاومة في لبنان وفلسطين، وأهدافنا واحدة: تحرير الأرض، وكسر قيد الظلم.

تحت قيادة القائد الحكيم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نحن ثابتون في طريق المقاومة. إن السيد عبدالملك، الذي يقودنا بكل حكمة وعزم، هو نموذجٌ حي للثبات والصمود، يحمل راية الدفاع عن الحق والعدالة في كل ميدان، وكل ساحة. من خلاله، نستمد قوتنا وعزيمتنا في مواجهة التحديات، ونعاهد الله أن نبقى على العهد، نبذل أرواحنا رخيصة في سبيل تحرير القدس وفلسطين.

إنّ رسالة اليمن اليوم، وهي توأم القيم والعزة مع لبنان وفلسطين، هي رسالة ثابتة: نحن معكم حتى تحرير القدس، وسنبقى إلى جانبكم مهما تكالبت الظروف، مهما كانت التضحيات. سنحمل راية المقاومة من هنا، من يمن الإباء، حتى تتحقق الأهداف ويُرفع علم الحق فوق أسوار القدس.

إلى القدس نمضي… على درب الشهداء… وبعهد المقاومة… حتى النصر.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية تبعد الأسرى المحررين عن المسجد الأقصى
  • المشيعون يواصلون المراسم في بيروت رغم التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية
  • تحليق للمسيرات الإسرائيلية في أجواء بيروت تزامنا مع استعدادات تشييع جنازة نصر الله
  • من بيروت.. عراقجي: المقاومة حية ولن تتأثر بفقدان قادتها
  • ‏عراقجي من مطار بيروت: تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين سيُثبت أن المقاومة حية
  • في وداع القادة العظماء.. دماء الشهداء ترسم الطريق إلى القدس
  • بيروت: غدا تشييع  تاريخي لقادة المقاومة
  • الفياض: الحشد الشعبي يعمل ضمن مشروع المقاومة الإسلامية
  • البحرين.. مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية.. اعرف أهم التوصيات