وزير دفاع جديد في أوكرانيا وروسيا تقصف ميناء لتصدير الحبوب
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت فجر الاثنين هجوما جويا على أحد الموانئ الرئيسية لتصدير القمح، قبل ساعات من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات.
يأتي ذلك في ظل إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وتعيين رستم عمروف وهو من القرم وزيرا للدفاع بدلا منه.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تدوينة له عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "قررت استبدال وزير الدفاع الأوكراني، فقد عاش أوليكسي ريزنيكوف حربا واسعة النطاق استمرت لأكثر من 550 يوما".
وأضاف: "أعتقد أن الوزارة بحاجة إلى نهج جديد وأشكال جديدة من التفاعل، سواء حيال الجيش أو المجتمع، الآن يجب أن يترأس الوزارة رستم عمروف".
وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يدعم البرلمان القرار.
يذكر أن أوليكسي ريزنيكوف يشغل منصب وزير الدفاع الأوكراني منذ عام 2021.
وعمروف، المولود عام 1982، أصبح أول مواطن من تتار القرم سيتولى منصب وزير في تاريخ أوكرانيا.
وشغل عمروف سابقا منصب رئيس صندوق ممتلكات الدولة في أوكرانيا والممثل الخاص لرئيس أوكرانيا.
وعمروف هو مفوض المجلس الاستشاري لتفاعل أوكرانيا مع الدول العربية والإسلامية، كما أنه عضو في فريق التفاوض الأوكراني مع روسيا منذ فبراير 2022.
وينتمي "تتار القرم" إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا لعمليات تهجير قسرية في القرن العشرين نحو وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي.
قصف روسي
قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية إن هجوما شنته روسيا بطائرات مسيرة واستمر لثلاث ساعات ونصف في وقت مبكر من صباح الاثنين على ميناء إسماعيل على نهر الدانوب بالمنطقة تسبب في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية وإن الحطام تسبب في اندلاع نيران بعدة مبان.
وقال حاكم المنطقة عبر تطبيق "تيليغرام" إنه تم إسقاط نحو 17 مسيرة إلا أن بعضها أصاب أهدافه. وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا.
وتابع كيبر أن مستودعات ومباني إنتاج ومعدات زراعية تضررت في عدة مناطق تابعة لإسماعيل.
من جهتها، أكدت قيادة العمليات الأوكرانية إسقاط 22 مسيّرة روسية من نوع "شاهد 131 و136″ (إيرانية الصنع) من مجموع 25 مسيرة شنت هجوما استهدف المنطقة الجنوبية في مقاطعة أوديسا.
وقال متحدث باسم قيادة الجنوب إن الهجوم استهدف البنية التحتية لموانئ المقاطعة، ومن بينها تلك التي تقع على نهر الدانوب وتُستخدم لتصدير الحبوب، مشيرا إلى أن الهجوم استمر 3 ساعات ونصف الساعة وأسفر عن إصابة شخصين.
وأكد الجيش الأوكراني أن القصف الروسي استهدف مواقع صناعية مدنية، في حين أعلن الجيش الروسي أنه قصف بالمسيرات ميناء ريني على نهر الدانوب قرب الحدود مع رومانيا، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت منشآت لتخزين الوقود تستخدم لإمداد القوات الأوكرانية.
حرب المسيرات تشتعل
أعلنت موسكو، الاثنين، أنّها دمّرت في البحر الأسود أربعة زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيّون. وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على "تلغرام" أنّ "الطيران البحري لأسطول البحر الأسود دمّر" ليل الأحد الاثنين "في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود أربعة زوارق عسكريّة سريعة من طراز "ويلارد سي فورس" أمريكيّة الصنع (تحمل) مجموعات إنزال للقوّات المسلّحة الأوكرانيّة كانت تتّجه" نحو رأس طرخانكوت الواقع في غرب شبه جزيرة القرم.
كما أعلنت موسكو أنّها أسقطت، الاثنين، مسيّرة أوكرانيّة قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، إضافة إلى مسيّرة ثانية في منطقة كورسك الروسيّة المتاخمة لأوكرانيا.
وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات الطائرات بلا طيّار على الأراضي الروسيّة وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014.
وبدأت كييف هجوما مضادّا في بداية حزيران/ يونيو لاستعادة الأراضي التي احتلّتها روسيا، معلنة مرارا عزمها على استعادة القرم.
تقدم ميداني
أعلنت القوات الأوكرانية تمكنها من تحقيق تقدم إستراتيجي على إحدى جبهات منطقة زاباروجيا، جنوبي البلاد.
وقال قائد مجموعة القوات العملياتية والإستراتيجية في الجنوب الأوكراني الجنرال أولكسندر تارنافسكي إن القوات الروسية بدأت تتراجع إلى خط الدفاع الثاني، الأقلِ تحصينا.
وأدلى تارنافسكي بتصريحاته خلال مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" بعد أيام من إعلان كييف تحقيقها نصرا إستراتيجيا باستعادة قرية روبوتين في الجنوب.
وقال تارنافسكي "أصبحنا الآن بين الخط الدفاعي الأول والثاني". وأضاف "في خضم الهجوم، نستكمل الآن تدمير وحدات العدو التي توفر غطاء لتراجع القوات الروسية خلف خطها الدفاعي الثاني".
في المقابل قال المتحدث باسم قوات دنيبر في الجيش الروسي إن وحداته تمكنت من صد 4 هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق سكنية بزاباروجيا، كما أعلن مقتلَ أكثر من 100 عسكري أوكراني، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم قوات الجنوب بالجيش الروسي إن قوات بلاده عززت مواقعها في دونيتسك وصدت هجمات للقوات الأوكرانية في جبهة مارينكا وقضت على أكثر من 250 جنديا أوكرانيا.
لقاء أردوغان بوتين
من المقرر أن يجتمع بوتين وأردوغان، الاثنين، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، إذ تسعى أنقرة والأمم المتحدة إلى إحياء اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية ساهم في تخفيف أزمة غذاء عالمية. ووصفت تركيا المحادثات بأنها حيوية للاتفاق.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا في إبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الأغذية والأسمدة تواجه عراقيل، إضافة إلى عدم شحن كميات كافية من القمح الأوكراني إلى البلدان المحتاجة.
وبعد الانسحاب من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، شنت روسيا مرارا هجمات على الموانئ المطلة على نهر الدانوب الذي أصبح منذ ذلك الحين الممر الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا القرم حرب روسيا اوكرانيا حرب القرم سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على نهر الدانوب لتصدیر الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
بيسكوف: وضع إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا صعب ومعقد
روسيا – صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الوضع المحيط بإمدادات الغاز الروسي إلى دول أوروبية عبر أوكرانيا معقد، ويتطلب المزيد من الاهتمام.
وأكد بيسكوف، في حديث للصحفيين امس الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو ناقشا مسألة الغاز بشكل تفصيلي يوم أمس الأحد.
وردا على سؤال حول مدى فرص تزويد روسيا لسلوفاكيا بالغاز بعد انتهاء عقد ترانزيت الغاز مع أوكرانيا، أفاد بيسكوف بأن “هذا ما يتم الحديث عنه”، وتابع قائلا موجه حديثه لوسائل الإعلام: “لقد سمعتم بيان الجانب الأوكراني، وأنتم تعلمون موقف تلك الدول الأوروبية التي تواصل شراء الغاز الروسي والتي تعتبر ذلك ضروريا لعمل اقتصاداها”.
ويوم أمس صرح فيتسو عقب لقائه بوتين، بأن موسكو أكدت استعدادها لمواصلة إمدادات الغاز إلى الغرب.
وبعد أيام في نهاية ديسمبر 2024 ينتهي العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز، وسط رفض السلطات الأوكرانية تمديد العقد. ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.
وفي وقت سابق طالبت شركات أوروبية المفوضية الأوروبية بإيجاد حل لاستمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
المصدر: RT + تاس