أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن خيبة أمله لغياب نظيره الصيني شي جين بينغ عن قمة مجموعة العشرين في الهند المقرر عقدها هذا الأسبوع، مؤكدا أنه "سيتمكن من رؤيته" رغم ذلك.

ولم يوضح بايدن في حديثه للصحفيين أمس الأحد عن قمة نيودلهي تفاصيل رؤيته للرئيس الصيني.

ومن المخطط أن يزور بايدن الهند بين السابع والعاشر من سبتمبر/أيلول الجاري لحضور القمة الـ18 لدول مجموعة العشرين، ويعقب ذلك زيارة إلى فيتنام حيث تسعى إدارته لتعزيز العلاقات الأميركية في آسيا.

وفي هذا السياق، قال بايدن إنه يتطلع لهذه الزيارات لاعتقاده أن الهند وفيتنام تريدان علاقات أوثق مع الولايات المتحدة.

وتعتبر الولايات المتحدة قمة العشرين الخطوة التالية لمحاولات تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين، بعد أن شهدت الأشهر الماضية زيارة مسؤولين كبار بالإدارة الأميركية إلى الصين للحوار.

وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتمثل الاقتصادات الكبرى في العالم التي تساهم بأكثر من 85% من إجمالي الناتج العالمي، و75% من التجارة العالمية.

وأُنشئت المجموعة عام 1999 لمواجهة الاضطرابات في الأسواق المالية الدولية خلال الأزمة المالية الآسيوية.

توترات بين الصين والهند

وكان مسؤول أوروبي أعلن الخميس الماضي أن الرئيس الصيني لا يعتزم حضور قمة مجموعة العشرين وينوي إرسال رئيس الوزراء لي تشيانغ ليمثله.

وبذلك تصبح هذه المرة الأولى التي يغيب فيها شي عن القمة منذ توليه السلطة، مما يشير إلى وجود توترات قوية بين الدولتين.

ونقلت الهند احتجاجها إلى الصين، الثلاثاء الماضي، بعد أن نشرت بكين خريطة تطالب بأراض تقول نيودلهي إنها تابعة لها، بينها منطقة قريبة من الموقع الذي دارت فيه مواجهات بين الدولتين في عام 2020.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

استثمار أم صراع نفوذ؟.. الصين تضخ 440 مليار دولار في أفريقيا بحلول 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جهود الصين في القارة لم تتخذ شكل التعاون الاقتصادي، أو الحصول على المواد الأولية فحسب، بل ردت الصين على الانتقادات الغربية لها ببناء 15 برلمانا في أفريقيا، كما شاركت في ترميم العديد من البرلمانات الأفريقية، وحسب دراسة "فريدريش ناومان" المؤسسة الألمانية، فإن ذلك دعم التواجد الصيني في القارة، كما عمق التواصل بينها وبين المؤسسات السياسية في أفريقيا، وهو تأكيد بأن الغرب يعمل على المنفعة من جانب واحد، بينما تعمل الصين على المنفعة من الجانبين، ولكن الأمر يكشف أن الصين تقوم بتكوين رأسمال سياسي، ومراعاة لمصالحها وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها، وحسب الخبيرة الصينية مارينا رودياك التي ذكرت في الدراسة أن الدول الأفريقية تمتلك الكثير من الخبرات التي تجعلها تفرق بين الدور الصيني والغربي، فالصين تبني الطرق لهم وتساعدهم في البنية التحتية، بينما يقدم الغرب السلع التموينية للقارة.

نجحت الصين في العقود الماضية في التواجد الأفريقى من خلال الاستثمارات التي قدمتها لدول القارة، وانتشار الشركات الصينية، التي عملت على تحسين الحياة المعيشية للشعوب الأفريقية، وتحقيق النمو الاقتصادي للقارة.

وبحسب ما ذكرته جيهان عبدالسلام في دراسة بعنوان "العلاقات الاقتصادية الصينية الأفريقية" فإن التجارة الثنائية بين الصين وأفريقيا في تزايد مستمر، فرغم الصعوبات التي واجهت العالم في ظل أزمة كورونا وصلت قيمة التجارة لـ 187 مليار دولار عام 2020، وأكدت الصين أنه أفضل شريك تجاري للقارة على مدار 12 سنة متتالية، بينما قدمت المساعدات التنموية الضخمة، والقروض التي أُغرقت فيها كثيرا من دول القارة، وتواجد الصين في المشروعات العملاقة مثل مناجم الحديد، ووجود منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتدشين مجمعات صينية بالإضافة لمبادرة الحزام والطريق وتسعى الصين أن تصل بتجارتها إلى 440 مليار دولار وذلك بحلول عام 2025.

 

مقالات مشابهة

  • تباطؤ نمو صادرات اليابان وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني
  • بكين وموسكو تطلقان مناورات مشتركة في بحر الصين الجنوبي
  • بكين: نعارض ذكر الصين في الحملات الانتخابية الأمريكية
  • وزير الخارجية الصيني: تهدئة الوضع بشأن أوكرانيا المسألة الأكثر إلحاحا
  • مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يدعو إلى المساواة
  • إيهاب سعيد: تنشيط التبادل التجاري مع الصين في مجال الاتصالات
  • السعودية الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية
  • المملكة تحصد المركز الثاني على دول مجموعة العشرين بمؤشر تنمية الاتصالات والتقنية 2024
  • مع تباطؤ النمو الاقتصادي.. الديون المخفية تهدد مستقبل الصين
  • استثمار أم صراع نفوذ؟.. الصين تضخ 440 مليار دولار في أفريقيا بحلول 2025