العمل الخيري في الإمارات.. ثقافة مجتمعية راسخة وأثر مستدام
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
..من قسم التقارير.
أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام/ اختطت دولة الإمارات نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري ونجحت في تحويله إلى عمل مستدام بتأثيره، وثقافة راسخة لدى أفراد المجتمع كافة.
وتولي الإمارات، العمل الخيري أهمية كبرى باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم بأسره دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة.
وتشارك دولة الإمارات، غدا الثلاثاء العالم احتفاله بـ " اليوم الدولي للعمل الخيري "، الذي بات مناسبة سنوية لتعزيز روح التضامن العالمي من أجل رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات ودعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال في المجتمعات التي تعاني ظروفا صعبة.
وتمتلك الإمارات تجربة فريدة في مأسسة العمل الخيري، وقد كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تنظيمه عبر وضع كل الأطر التشريعية والتنفيذية التي تضمن له المرونة وسرعة التحرك، إضافة إلى فتح المجال أمام جميع فئات المجتمعية للإسهام في الأعمال الخيرية عبر عدة وسائل تشمل التطوع والتبرع ودفع الزكاة.
وينظم القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2021 جمع التبرعات في الدولة، وحماية أموال المتبرعين وتقديمها بشكل مشروع، كما يضع ضوابط على جمع وتلقي وتوزيع التبرعات من الجهات المرخصة، والجهات المصرح لها بجمع التبرعات.
ويحصر قانون جمع التبرعات على جهات مرخصة ومعنية وفقاً لقواعد واشتراطات على كل جهة ترغب في جمع أو تقديم التبرعات في الدولة، بما فيها المناطق الحرة، ويهدف القانون أيضاً إلى حماية أنشطة التبرعات من مخاطر الاستغلال.
وتنحصر أنشطة جمع التبرعات، سواء بالطرق التقليدية أو الرقمية في الجهات المرخصة وهي الجمعيات الخيرية، والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والأهلية التي تسمح مراسيم أو قرارات إنشاءها بجمع وتلقي وتقديم التبرعات، ولا يجوز لأي جهة أخرى إقامة أو تنظيم أي فعل بهدف جمع التبرعات إلا بعد الحصول على تصريح بذلك من السلطة المختصة.
وتزخر الإمارات بالمؤسسات والهيئات الخيرية الأهلية التي لطالما شكلت رافدا أساسيا وعاملا مهما في إنجاح مسيرة العمل الخيري الرسمي أو الحكومي وقد تجلى ذلك بوضوح تام خلال حملات التبرع و المبادرات الإنسانية التي وجهت بها القيادة الرشيدة لإغاثة المنكوبين و المعوزين في العديد من دول العالم.
وتمتلك الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية، تمد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم، وتولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في هذا المجال، وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية في العالم.
وشهدت السنوات الماضية إطلاق الإمارات للعديد من المبادرات الإنسانية والخيرية لمد يد العون إلى الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في أوقات الأزمات والكوارث، ومنها حملة "جسور الخير" في فبراير 2023، وحملة "عونك يا يمن " في عام 2015، وحملة "لأجلك يا صومال" في عام 2017، وحملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا عام 2019، وحملة "لنجعل شتاءهم أدفأ" في عام 2022 الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في الشرق الأوسط وأفريقيا، وغيرها العديد من الحملات التي جسدت نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات. مجدي سلمان/ دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: جمع التبرعات العمل الخیری
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشهد مسرحية «حاجة تخوّف» ويشيد بتناول الفن لقضايا مجتمعية
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، العرض المسرحي "حاجة تخوّف"، الذي نظمته أسرة "طلاب من أجل مصر" بالتعاون مع اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وذلك على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، تحت إشراف المخرج الكبير الدكتور خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، وإخراج علا فهمي.
حضر العرض عدد من قيادات الجامعة، من بينهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان المنياوي، المشرف العام على أسرة "طلاب من أجل مصر"، إلى جانب عدد من عمداء ووكلاء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، وأكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، في أجواء فنية متميزة تعكس الحضور الواسع والتفاعل الكبير من الطلاب.
وأشاد الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالأداء المبدع في تقديم عرض مسرحي هادف يتناول قضايا مجتمعية بروح فنية راقية، مؤكدًا حرص الجامعة على رعاية المواهب الشابة وتوفير المساحات الإبداعية التي تسهم في بناء الشخصية وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا العرض يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الجامعة بهدف دعم الحركة الطلابية وتنمية مهارات الطلاب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الفنون تعد إحدى أدوات التعبير الحضاري المؤثرة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.
وفي ختام العرض، قام الدكتور محمد سامي عبد الصادق بإهداء درع جامعة القاهرة للمخرج الدكتور خالد جلال، تقديرًا لجهوده المتميزة في إخراج هذا العمل الفني الراقي، كما حرص على التقاط الصور التذكارية مع فريق العمل والطلاب المشاركين.