فوائد قراءة قصة المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يبحث الكثر عن فوائد قراءة السيرة النبوية، ومولده عليه أفضل الصلاة والسلام، وقال الحسن البصري رضي الله عنه: وددتُ لو كان لي مثل جبل أحُد ذهبا ًفأنفقهُ على قراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
حضور مولد النبيوقال سيدي الامام الجُنيد البغدادي رضى الله عنه:"من حضر مولد النبي صلى الله عليه وسلم وعظم قدرهُ فقد فاز بالايمان".
وقال سيدي الشيخ معرُوف الكرخي رضى الله عنه: "من هيأ طعاماً لأجل قراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم وجمع أخواناً وأوقد سراجاً ولبس جديداً وتبخرَ وتعطرَ تعظيماً لمولد النبي صلى الله عليه وسلم حَشرهُ الله يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين وكان في أعلى عليين".
فضل دعاء سورة يس لقضاء الحاجةوقال الامام الشافعي رضي الله عنه : من جمع لمولد النبي صلى الله عليه وسلم اخواناََ وهيأ طعاماََ وأخلى مكاناََ وعما احسانا وصار سببا لقراءته بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون في جنات النعيم".
وقال السري السقطي قدس الله سره: "من قصد موضعاً يقرأُ فيهِ مولد النبي صلى الله عليه وسلم قصد روضةً من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع الا لمحبةِ النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال سيدنا النبي صل الله عليه وسلم :"من أحبني كان معي في الجنة".
فضل دعاء الأمﻗﺎﻝ سيدي الامام ﺟﻼﻝ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪاﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ اﻟﺸﻤﺎﺋﻞ:"ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺮأ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﺭﻓﻊ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻘﺤﻂ ﻭاﻟﻮﺑﺎء ﻭاﻟﺤﺮﻕ ﻭاﻵﻓﺎﺕ ﻭاﻟﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭاﻟﻨﻜﺒﺎﺕ ﻭاﻟﺒﻐﺾﻭاﻟﺤﺴﺪ ﻭﻋﻴﻦ اﻟﺴﻮء ﻭاﻟﻠﺼﻮﺹ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﺈﺫا ﻣﺎﺕ ﻫﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻮاﺏ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴك ﻣﻘﺘﺪﺭ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيرة النبوية مولد النبي الإيمان الله عنه
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن تعظيم النبي محمد ليس اختراعًا بشريًا، ولا بدعة أحدثها الناس، بل هو تعظيم أمر الله به، بل إن الله تعالى هو الذي عظّم نبيه قبل أن يأمرنا بتوقيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، وكلمة "على" تفيد التمكن والتمكين، مما يؤكد أن مكانة النبي من الله تعالى مكانةٌ عظيمةٌ رفيعة.
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن حقيقة تعظيم النبي تتمثل أولًا وأساسًا في تعظيم ما جاء به من أوامر ونواهٍ، مؤكدًا أن الإسلام ربط المحبة بالطاعة، حيث قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾، مشددًا على أن تعظيم النبي لا يكون بالكلمات فقط، بل بالاتباع الكامل والاقتداء الصادق.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يفيض بآيات تعزز هذا المعنى، ومنها قول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وأمره جل وعلا: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾، وأيضًا قوله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾.
وأوضح أن النبي كان قمةً في التواضع رغم علو مقامه، حتى إنه قال: "لا تفضلوني على يونس بن متى" [رواه البخاري]، مع أن الله هو الذي فضله وجعله خاتم النبيين، وأمرنا باتباعه واتباع سنته، مؤكدًا أن هذا التواضع من النبي لا ينفي أن الله رفعه واصطفاه، فقال له: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴾، وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، وأعطاه الكوثر، واختاره إمامًا للأنبياء يوم الإسراء والمعراج.
وتابع: "نحن لا نعظم النبي من أنفسنا بل الله هو الذي أمرنا بذلك، وهو الذي رفع مقامه، وجعله رحمةً للعالمين، وأسوةً حسنةً لكل من أراد سلوك طريق الحق والنجاة".
ولفت إلى أن العرب قديمًا كانت إذا أحبت شيئًا أو خافته أكثرت من ذكر أسمائه، فكان للأسد نحو سبعمئة اسم، وللخمر نحو تسعين اسمًا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أكثر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ليعرّف عباده بنفسه، وليبني في قلوبهم عقيدةً راسخةً قائمةً على الجلال والجمال والكمال.
وأكد أن تعظيم النبي تعظيمٌ للرسالة، وإحياءٌ للدين، ومظهرٌ من مظاهر الإيمان الحقيقي، وأن الأمة لا تصلح ولا تستقيم إلا بتعظيم رسولها الكريم واتباعه ظاهرًا وباطنًا.