الإنتر يتساوى مع ميلان قبل «ديربي الغضب»
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
روما (أ ف ب)
حقق الإنتر انتصاره الثالث توالياً، منذ مطلع الموسم الحالي، إثر فوزه الساحق على ضيفه فيورنتينا 4-صفر، ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وارتقى الإنتر إلى المركز الأول، متفوقاً بفارق الأهداف عن جاره ميلان، وبفارق نقطتين عم يوفنتوس الفائز على أمبولي 2-صفر، وثلاث نقاط عن أتالانتا ونابولي بطل الموسم الماضي، وكان ميلان عاد بالفوز من العاصمة ضد روما 2-1 في افتتاح المرحلة.
ولم يخسر أو يتعادل قطبا ميلانو في أي مباراة منذ مطلع الموسم، علماً أنها يلتقيان وجهاً لوجه بعد نهاية النافذة الدولية، وتحديداً في 16 سبتمبر الحالي.
وفرض المهاجم الفرنسي ماركوس تورام نفسه أحد نجوم المباراة، إذ كانت له اليد الطولى في الأهداف الثلاثة الأولى لفريقه.
وإيطاليا ليست غريبة على تورام، إذ أنه ولد في مدينة بارما الذي دافع والده ليليان تورام الفائز بكأس العالم عام 1998، عن ألوان فريقها لمدة خمسة مواسم وقاده إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي «يوروبا ليغ حالياً» وكأس إيطاليا عام 1999.
وكان تورام انتقل في صفقة حرة إلى الفريق الإيطالي خلال الصيف الحالي بعد انتهاء عقده مع بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني.
افتتح تورام التسجيل بنفسه مستغلاً تمريرة عرضية من فيديريكو ديماركو ليسدد كرة رأسية داخل الشباك «24»، وأرسل كرة أمامية باتجاه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز ليضيف الثاني «53»، قبل أن يرتكب عليه حارس فيورنتينا خطأ، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الإنتر ترجمها بنجاح التركي الدولي هاكان تشالهانوغلو «58».
وخرج تورام في الدقيقة 70، قبل أن يختتم مارتينيز التسجيل، مستغلاً تمريرة من الجناح الكولومبي خوان كوادرادو «73»، رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم، ليتصدر ترتيب الهدافين، بفارق هدف عن مهاجم ميلان الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، وهدفين عن هداف الموسم الماضي النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي بطل الدوري.
وقال تورام بعد المباراة: «الفريق بأكمله قدم مباراة جيدة، كانت أمسية رائعة، أنا سعيد جداً لتسجيلي هدفاً وقيامي بتمريرة حاسمة، كل ما كنت أريده هو مساعدة فريقي على تحقيق الفوز».
وعاد يوفنتوس بالفوز 2-صفر من أرض أمبولي، وسجل البرازيلي دانيلو «24»، وفيديريكو كييزا هدفي «السيدة العجوز» في الدقيقتين 24 و82، وأهدر له مهاجمه الصربي دوشان فلاهوفيتش ركلة جزاء في الشوط الأول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي إنتر ميلان ميلان يوفنتوس
إقرأ أيضاً:
ما سر الغضب الإسرائيلي الأميركي من أوامر الجنائية الدولية؟
قوبلت أوامر المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بغضب واستياء عارمين في تل أبيب وواشنطن وتهديدات بإجراءات قوية ضدها.
ويقول الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة إن التصريحات الغاضبة لإسرائيل تأتي في سياق ردود أفعال مشابهة أطلقتها ضد هيئات دولية أخرى مثل أوامر محكمة العدل الدولية، وهي نتاج نفسية ليست وليدة اللحظة إنما تربت فكريا وشجعها العالم.
وأشار هلسة إلى أن التصريحات الغاضبة لإسرائيل تأتي في سياق اعتقادها الحصري أنها "فوق القانون" واحتكارها "فكرة الضحية، ولا أحد سواها، في حين البقية بنظرها أعداء معتدون".
وإضافة إلى ما وصفه "المركّب النفسي التكويني الإسرائيلي" قال الخبير بالشأن الإسرائيلي إن "التعاطي اللين من طرف الولايات المتحدة والغرب وضع إسرائيل فوق القانون".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت المحكمة في بيان إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية بحق السكان المدنيين.
وعقب القرار شن وزراء إسرائيليون وقادة بارزون في المعارضة هجوما ضد المحكمة الجنائية الدولية، ووصفوا قرارها بـ"وصمة عار أخلاقية معادية للسامية وتحط من العدالة".
ولا تتقبل إسرائيل نفسيا فكرة انتقادها لفظيا وكلاميا حيث "يُجن جنونها عندما يغرد أحد خارج سربها" -وفق هلسة- رغم أنها تدرك أن قرارات هذه الهيئات الدولية "لن تمنعها من مواصلة أفعالها على الأرض".
وحسب الأكاديمي هلسة، ذهبت إسرائيل تاريخيا إلى مزيد من البطش والقتل والمجازر والتدمير ضد الفلسطينيين فيما بدا كأنها "معاقبة المنابر والهيئات الدولية".
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر بحث مع سفراء إسرائيل بالخارج ما بعد قرار "الجنائية الدولية".
تهديدات أميركيةبدوره، يرى المحامي المختص في قضايا حقوق الإنسان ريموند ميرفي أن "الجنائية الدولية" باتت معتادة على التهديدات الأميركية التي تطلق بحق المدعي العام للمحكمة وأفراد عائلته وقضاتها.
وقال ميرفي إن نظام روما الأساسي يحظى بتأييد أكثر من 120 دولة، مطالبا هذه الدول بدعم المدعي العام للجنائية الدولية ومؤسسات المحكمة من أجل "ضمان محاسبة من وجهت إليه مذكرات الاعتقال".
وخلص إلى أن "الجنائية الدولية" لن تُقوض رغم التضييقات والتهديدات الأميركية.
ورفضت الإدارة الأميركية الحالية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن ونظيرتها المنتخبة بقيادة دونالد ترامب بـ"شكل قاطع" قرار "الجنائية الدولية" بحق نتنياهو وغالانت.
وكشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن إسرائيل أعدت توصيات لإدارة ترامب المقبلة بشأن فرض عقوبات على المحكمة الدولية وأعضاء فيها.
بدوره، تعهد مايكل والتز مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب ترامب بـ"رد قوي في يناير/كانون الثاني (موعد تنصيب ترامب) على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية".
وقال والتز إن "الجنائية الدولية" لا تتمتع بأي مصداقية، معتبرا أن إسرائيل "دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها ضد الإرهابيين".
و"الجنائية الدولية" محكمة أُسست بصفة قانونية في الأول من يوليو/تموز 2002 بموجب ميثاق روما الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.