حكم الشرع في الأذان في أذن الميت بقبره
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
التمسك بالكتاب والسنة من صفات المتقين ومن اسباب النجاة ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أذن في أذن الميت أو أمر بذلك ،ولكن المسنون هو تلقين الميت الشهادتين قبل وفاته عند احتضاره .
يقول الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر -رحمه الله – : رُوِيَ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “إذا حضرْتُم المريض أو الميت فقولوا خيرًا، فإن الملائكة يُؤَمِّنون على ما تقولون”.
لا بد من الموت لأنه إظهار لقدرة الله، وبرهان على البعث، ودليل على الوقوف أمام رب العالمين..لا بد من الموت ليتعظ الناس، وتستقر أحوالهم، فهو أقوى عظةً وأفظعُ خطباً وأشنعُ أمراً وأمر كأساً.
فأعدوا للأمر الشديد عدته، وتأهبوا للرحيل، واعملوا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل:
تزود من التقوى فإنك لا تدري*** إذا جنَّ ليـل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من عليل عاش حيناً من الدهر!
وكم من صبي يرتجى طـول عمره *** وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري!
وكم من عروس زينوهــا لزوجها *** وقد قبضت روحـها ليلة القدر!
وكم من ساكن عند الصباح بقصره *** وعند المسا قد كان من ساكن القبر!
فكن مخلصاً واعمل الخير دائماً *** لعلك تحظى بالمثوبة والأجر
وداوم على تقوى الإلــه فإنها *** أمان من الأهوال في موقف الحشر
وقال العلماء، ينبغي ألا نُلِحَّ على الميِّت في ذلك. فلا نقول له، قل لا إله إلا الله، خشية أن يضجر، فيتكلم بكلام غير لائق. ويَرَى جماعة من العلماء أنه ينبغي تلقين الميت الشهادتين، لا إله إلا الله، محمد رسول الله. ويُستَحَبُّ قراءة سورة “يس” على الميت، وقد وَرَدَتْ بعض الآثار بذلك. ولم يثبت فيما بين أيدينا أنه يُؤَذَّن في أُذُن الميت بعد موته.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
الطعام والشراب من الأساسيات في حياة الإنسان، وقد يحب البعض الأكل أو الشرب بمفرده، وقد يحب المشاركة في الطعام، فالنفس البشرية تختلف من شخص لآخر، ولكن ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، وفي هذا الإطار نستعرض لكم الحكم الشرعي للمسألة وفقا لرأي دار الإفتاء المصرية.
حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحدقالت دار الإفتاء المصرية، إن السُنة النبوية أكدت جواز التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، مستدلين بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام بالتشارك في نفس الإناء، ومن أشهر هذه الحوادث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حينما مر على جمعٍ من أهل الصفة وسقاهم لبنًا من قدحٍ واحد بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي شرب من الفضلة في نهاية الأمر، كما ورد في «صحيح البخاري».
آداب الطعام والشرابوأشارت دار الإفتاء، في إطار إجابتها على سؤال ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، إلى أن هذا الفعل النبوي يوضح مشروعية التشارك في الطعام والشراب من نفس الإناء، ما دام يتم ضمن ضوابط شرعية واجتماعية تضمن احترام مشاعر الآخرين.
وأوضحت الدار أن الإسلام أكد في هذا السياق أهمية مراعاة آداب الطعام والشراب، حيث وجَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن أبي سلمة عندما كان يأكل معه قائلاً: «يَا غُلَامُ: سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلْ مِمَّا يَلِيك»، وهذا التوجيه النبوي يشدد على ضرورة الالتزام بآداب المشاركة وعدم إيذاء الآخرين خلال تناول الطعام.
حالات خاصة لا تقتضي التشارك في الطعام والشرابوأكدت دار الإفتاء في سياق حديثها عن حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، أنه رغم الجواز الشرعي، إلا أن هناك استثناءات لبعض الحالات الخاصة التي تقتضي الانفراد بإناء خاص، فعلى سبيل المثال، في حالة العزوف النفسي عن التشارك أو إذا كانت هناك مخاوف صحية مثل انتقال العدوى، يجوز للشخص أن يأكل أو يشرب بمفرده، مشيرة إلى أن الشرع شدد في هذه الحالات على ضرورة حماية صحة الإنسان، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» رواه الإمام مسلم.