اقتصاد الفضاء في الإمارات.. استثمارات ضخمة تعكس حجم الطموحات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يشكل اقتصاد الفضاء ركيزة أساسية في مسيرة الإمارات للخمسين المقبلة، لبناء اقتصاد متنوع يعزز تنافسية الدولة، عبر تبني تقنيات التكنولوجيا المتقدمة، بما يرسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للاستثمار والابتكار والمواهب المتخصصة في تطبيقات وعلوم الفضاء.
ويستعرض التقرير التالي، جهود الإمارات في بناء اقتصاد فضاء تنافسي، حيث تخطت قيمة استثماراتها فيه 22 مليار درهم، ممثلة في أنظمة الاتصالات الفضائية، واستكشاف الأرض والفضاء، وخدمات نقل البيانات، والبث التلفزيوني عبر الفضاء، والاتصالات الفضائية المتنقلة وغيرها.مركز إقليمي
وتعد الإمارات مركزاً إقليمياً لخدمات الفضاء والفعاليات والبرامج التعليمية المتخصصة في الفضاء، مع مواصلة تعزيز الاستثمار في العلوم والتقنيات العالية، والتكنولوجيا المتقدمة، حيث ارتفع حجم الإنفاق التجاري على اقتصاد الفضاء في الإمارات إلى 10.9 مليارات درهم في 7 سنوات في نهاية 2020، فيما نمت الاتفاقيات التعاقدية للخدمات والتطبيقات الفضائية 40 % في العام ذاته.
ويشمل اقتصاد الفضاء في الإمارات 10 قطاعات توفر إمكانات الاستثمار الأكبر في الدولة تشمل، تعدين الفضاء، والمحطات الفضائية، وشركات الفضاء والاستدامة وإعادة التدوير في الفضاء، والمستوطنات، والسياحة الفضائية، وتصنيع وأكاديميات الفضاء.
ومن المتوقع أن ترتفع قيمة قطاع الفضاء في العالم إلى أكثر من تريليون دولار بحلول 2040 ما يمثل "قفزة عملاقة" في اقتصاد الفضاء الجديد.
وأعلنت الإمارات في العام الماضي تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في الدولة، بـ 3 مليارات درهم يعمل على توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها، وبما يتواءم مع توجه الدولة لإيجاد حلول بديلة ومبتكرة، لتمويل المشاريع وتنمية القطاع بمشاركة القطاع الخاص.
وأطلقت الإمارات في العام الماضي أول منطقة فضاء اقتصادية في الدولة في مدينة "مصدر" لإقامة منظومة أعمال متكاملة، لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء والمساهمة في النمو الاقتصادي على مدى الخمسين المقبلة.
ويتيح برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، إطاراً مستداماً وفعالاً لتيسير الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وبناء بيئة عمل جذابة ومتكاملة للشركات المحلية والعالمية، ودعم نمو تقنيات وخدمات الفضاء الوطنية، وتحفيز الابتكار، واعتماد التقنيات المتقدمة، ودعم إنشاء الشركات الناشئة المحلية، وتسريع نموها، إذ يعد الفضاء وجهة واعدة لنمو الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني على مدى الخمسين المقبلة.
وتعكس هذه الجهود الرائدة عالمياً للإمارات، في قطاع الفضاء الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتطوير اقتصاد الفضاء، انطلاقاً من دوره المتنامي باعتباره من القطاعات الحيوية التي تمكّن الحكومات من تنويع اقتصادها، وتعزّز الاستفادة من الحلول التكنولوجية التي يقدمها في مختلف المجالات، ما يفتح المجال أمام فرص اقتصادية وعلمية واستثمارية غير مسبوقة.
ويشهد اقتصاد الفضاء في الإمارات آفاق نمو واعدة، حيث تعمل فيه 57 شركة وكياناً في الدولة، فيما بلغ حجم دعم القطاعين العام والخاص لبرنامج الفضاء الإماراتي أكثر من 5.4 مليارات دولار، في حين تخطت قيمة سوق الشحن، والخدمات اللوجستية في الإمارات 3 مليارات درهم حيث تعتبر صناعة الفضاء واحدة من القطاعات الواعدة فيها، وركيزة للنمو الاقتصادي المستدام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات فی الدولة
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: مشروعات الزراعة القومية تساهم في رفع الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي
قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات مرونة في تحمل الصدمات، وأثبت ذلك بشكل كبير منذ جائحة كورونا، مشيرًا إلى أنه لم يحدث نقص في أي سلعة غذائية في مصر خلال فترة جائحة كورونا، نتيجة مرونة هذا القطاع.
المشروعات القومية الكبرى تساهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتيأضاف «كمال»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن المشروعات القومية الكبرى تساهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي، وزيادة الصادرات التي تعتبر قصة نجاح بالكامل خلال الأعوام الماضية، خاصة هذا العام حيث تجاوزت حاجز 7 ملايين طن بقيمة صادرات تتجاوز 4 مليارات دولار.
وتابع: «البنية التحتية الزراعية في غاية الأهمية ولقد قامت الدولة باقتحام ذلك المجال بشكل كبير نيابة عن القطاع الخاص، لأن البنية التحتية الأساسية مكلفة جدًا بسبب استصلاح الأراضي واستزراعها وتكلفتها لا يقدر عليها القطاع الخاص فقامت الدولة باقتحام ذلك الأمر».