سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

في صحيفة "الجمهورية"، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن مصر قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت على شفا الضياع، حيث كان حلم المصريين مجرد استرداد واستعادة الأمن والاستقرار للدرجة التي قالوا إنهم على استعداد لعدم تناول الطعام والشراب في مقابل أن يعيشوا في أمن وأمان واستقرار.

وأشار توفيق - في مقاله بعنوان "السيسي.. وتجربة مصر الملهمة"- إلى أنه لم يعد الأمن والاستقرار فقط، بل أصبحت مصر واحة الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، تحولت الأحلام إلى واقع على الأرض، ما كنا نراه مستحيلًا قبل السيسي أصبح واقعا بين أيدينا، انتصرنا وعبرنا تحديات كثيرة لا يتخيل قسوتها بشر، دحرنا الإرهاب الأسود، وتجاوزنا الفوضى والأزمات، فمصر كانت الوحيدة من بين الدول التي استهدفتها مخططات الفوضى والإسقاط، ونجت، ليس هذا فحسب، بل تصدت لكافة أشكال وألوان الأزمات والمعاناة التي واجهت المصريين على مدار عقود، وعادت مصر مرة أخرى في عهد السيسي قوية قادرة، لديها طموح يناطح عنان السماء.

وقال توفيق إن السيسي منحنا القدرة والثقة في النجاح في تحويل المحن إلى منح والأزمات إلى إنجازات، وأن تبدأ من القاع لتصل إلى القمة، حيث تتعدد لديك الفرص الثمينة في كافة المجالات والقطاعات بعد أن طالتها أيادي الإصلاح الشريفة والوطنية التي ترتكز على الرؤية والإرادة والأفكار الخلاقة.

وأضاف "ما أعظم أن تمتلك القدرة على النجاح والوصول إلى القمة، وأن يكون لديك القدرة على تجاوز وعبور الأزمات؛ لتصبح دائما من الماضي والتاريخ، ومصر-السيسي لا توقفها أزمات أو تحديات، لأن قيادتها تعمل بشرف ووطنية ورؤى وأفكار خلاقة، حولت الكثير من الأزمات والمعاناة في مختلف القطاعات إلى إنجازات وفرص عظيمة، وما أعظم أن يكون الإنسان المصري هو البطل والهدف، فالرئيس السيسي دائما يضع نصب عينيه مصلحة المواطن، وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له، فالواقع على مدار 9 سنوات يشهد بما ناله المواطن المصري، فالأزمات والمعاناة تلاشت، فلا مجال لطوابير كانت ترهق كاهل المواطن من أجل الحصول على حقوق مشروعة سواء رغيف الخبز أو البنزين أو السولار أو البوتاجاز، فأصبحت جميعها متاحة وبوفرة.

وشدد الكاتب على حقيقة أن إنسانية الرئيس السيسي انعكست على أن يكون المواطن والإنسان المصري هو الأولوية الأولى، فما يجرى في مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة يستهدف في الأساس تغيير حياة الإنسان المصري إلى الأفضل، والنموذج الملهم في مشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصري.. هذا المشروع الأعظم والأضخم الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطن في شتى ربوع مصر، من مياه نظيفة وصرف صحي، ومجمعات للخدمات الحكومية والزراعية ومتنفس رياضي وثقافي وبناء البيوت للفئات الأكثر احتياجا وتزويدها بكافة الاحتياجات والخدمات، فضلا عن طرق ومستشفيات مجهزة بأحدث المعدات الطبية، ومواصلات حديثة واتصالات وإنترنت سريع وفرص عمل وتشجيع للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومراكز شباب.

وأكد توفيق أن القائد العظيم الذي يعمل من أجل وطنه وشعبه يستحق التحية والتقدير والإجلال والاعتزاز، فقد واصل الليل بالنهار وما زال يبذل جهودا خارقة من أجل أن يرى مصر في مكانها ومكانتها المستحقة وفي المقاعد الأولى من الدول المتقدمة، فلم يكن الحلم المصري الذي يقوده الرئيس السيسي مجرد إنقاذ، ولكن بناء وطن قوي وقادر ومواكب للعصر، يمتلك أدواته، ويزخر بفرص غزيرة للنجاح، فما صنعه الرئيس السيسي لمصر ولشعبها أكبر من أن يوصف، فقد نقل المصريين من محطة الإحباط واليأس إلى آفاق من الأمل والتفاؤل والتطلع إلى المستقبل الواعد.

وفي صحيفة "الأهرام".. قال رئيس مجلس الإدارة الكاتب عبد المحسن سلامة، إن هناك أكثر من 100 حزب في مصر، ولا يوجد أحد قيادات هذه الأحزاب، أو المهتمين بالعمل العام، يتذكر ‫نصف هذا العدد.

وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان "100 حزب.. ولكن!" - أنه من هنا تأتي أهمية جلسات "الحوار الوطني" التي ناقشت أمس قانون الأحزاب السياسية، والأفكار المطروحة بشأن "التحالفات الحزبية"، والحوكمة المالية، والإدارية، ودور لجنة الأحزاب.

وأكد أهمية أن تكون لدينا أحزاب قوية لها وجود فعلي في الشارع، وأن تكون مصادر تمويلها واضحة، وأن تتمتع بالشفافية والمصداقية كي تكون قادرة على القيام بدورها الحقيقي.

وأعرب عن اعتقاده أن يكون هناك ما يُعرف بـ "العتبة الحزبية" التي تتعلق بضرورة أن يكون هناك تمثيل للأحزاب في المجالس النيابية (النواب والشيوخ)، وهي تختلف من دولة إلى أخرى، وقد يكون من الملائم أن تشترط لجنة الأحزاب تمثيل أي حزب على الأقل بمقعد واحد في النواب أو الشيوخ لكي يستمر هذا الحزب مشهرا، وفي حالة فشله في اقتناص مقعد واحد في النواب أو الشيوخ يتم حله تلقائيا، ولا يعود إلى ممارسة عمله الحزبي إلا بعد أن يتحقق هذا الشرط.

وأضاف الكاتب عبد المحسن سلامة أنه ربما يكون من المهم اللجوء إلى صيغة "التحالفات الحزبية"، بحيث تكون هناك 3 أو 4 تحالفات حزبية تشمل تحالفًا للأحزاب الليبرالية، وآخر للأحزاب اليسارية، وثالثا لأحزاب الوسط، وبين هذا وذاك من الممكن أن يكون هناك تحالف للأحزاب الناصرية، أو غيرها من التكتلات التي لها تمثيل برلماني.. معربا عن تمنياته أن تكون مخرجات "الحوار الوطني" قادرة على النهوض بالمسيرة الحزبية، بحيث تصبح أكثر فاعلية وتأثيرا خلال المرحلة المقبلة.

"بالعمل والعلم"

 وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه ليس هناك مبالغة على الإطلاق في القول بوجود حقيقة راسخة ومُسلَّم بها في العالم كله شرقه وغربه، تشير إلى أن الوسيلة الوحيدة والمؤكدة لنمو وتطور وتقدم الدول والشعوب، تعتمد بصورة أساسية على مقدرة هذه الدول وتلك الشعوب، على الأخذ بالعلم والعمل طريقًا ومنهجًا لتحقيق ذلك، ومسارًا اختياريًا للوصول إلى ما تسعى إليه.

وأوضح بركات - في مقاله بعنوان "بالعمل.. والعلم" - أنه في هذا الإطار، فإن ما نلمسه ونراه على أرض الواقع يقول بأن هناك توافقًا عامًا بين الجميع، على إعلاء قيمة العمل والعلم، باعتبارهما ضرورة لازمة لتحقيق طفرة واضحة ونقلة موضوعية في بناء الدول وتطورها، ونهضة وتقدم الشعوب والمجتمعات.. مؤكدا أن كل الحضارات الإنسانية جاءت كنتاج طبيعي لهذه الحقيقة، بما يؤكد الارتباط الشرطي بين نمو وتقدم الدول والشعوب، وقدرتها على العمل الجاد وإحاطتها الواعية بعلوم العصر.

وأضاف أنه إذا كنا نسعى الآن بكل الجهد والإصرار لتحقيق طفرة كبيرة في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي، من خلال الانطلاق المتسارع والمدروس على طريق الإصلاح الشامل، فإن ذلك يتطلب إدراكًا واعيًا للحقيقة التي تؤكد أن الوسيلة المضمونة لتحقيق ذلك هي بالعمل والعلم معًا، وأحسب أن ذلك يتطلب منا السعي لزرع وترسيخ ذلك الإدراك لدى جميع المواطنين والشباب منهم بصفة خاصة، وأن تتم ترجمة ذلك الإدراك إلى منهج عمل وهدف حياة.

وتابع بركات أن ذلك يستوجب إعادة بناء الإنسان المصري على أسس وقواعد صحيحة، بالتعليم الجيد والمتطور في إطار منظومة ثقافية وعلمية واجتماعية وإنسانية، وقيمية دقيقة ومتطورة، وهذه المنظومة يجب أن تؤكد في جوهرها ومحتواها على إعلاء قيمة العلم وقدسية العمل المخلص والجاد، وترسيخ قيمة الانتماء الوطني في عقل ووجدان شبابنا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإنسان المصری الرئیس السیسی أن یکون

إقرأ أيضاً:

السيسي: القمة «المصرية القبرصية اليونانية» تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن القمة الثلاثية تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر القمة المصرية القبرصية اليونانية: أن التعاون الاقتصادي بين دولنا يمثل خطوة استراتيجية حيوية ليس فقط من ناحية مساهمته في تعزيز النمو الاقتصادي وإنما أيضا باعتباره خطوة محورية نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي الذي نطمح إليه.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان بقصر الاتحادية

وزير قطاع الأعمال يؤكد أهمية مبادرة ابدأ في إعادة هيكلة ودعم وتطوير القطاع الصناعي

مقالات مشابهة

  • بحلول عام 2720 لن يكون هناك أطفال.. أزمة سكانية خطيرة في اليابان
  • السيسي: القمة «المصرية القبرصية اليونانية» تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا
  • زاهي حواس: أتمنى أن يكون المتحف المصري الكبير أسطوريًا ويليق بمصر (فيديو)
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير حديث العالم وأتمنى أن يكون أسطوريا يليق بمصر
  • «ماكرون»: لن يكون هناك حل سريع في أوكرانيا وعليهم تسوية النزاع مع روسيا
  • الرئيس السيسي: بتابع كل ردود الأفعال والقلق يمكن يكون مبرر
  • «الرئيس السيسي»: أتابع كل الأمور والقلق قد يكون مبررا.. لكن احنا بنعمل بشكل كبير لحماية بلدنا
  • الرئيس السيسي: القلق يمكن يكون مبررا.. والأمور هتعدي بسلام
  • الرئيس السيسي: أتمني أن يكون هذا العام أفضل
  • بين الدين والعلم