"بالعمل والعلم".. مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
في صحيفة "الجمهورية"، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن مصر قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت على شفا الضياع، حيث كان حلم المصريين مجرد استرداد واستعادة الأمن والاستقرار للدرجة التي قالوا إنهم على استعداد لعدم تناول الطعام والشراب في مقابل أن يعيشوا في أمن وأمان واستقرار.
وأشار توفيق - في مقاله بعنوان "السيسي.. وتجربة مصر الملهمة"- إلى أنه لم يعد الأمن والاستقرار فقط، بل أصبحت مصر واحة الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، تحولت الأحلام إلى واقع على الأرض، ما كنا نراه مستحيلًا قبل السيسي أصبح واقعا بين أيدينا، انتصرنا وعبرنا تحديات كثيرة لا يتخيل قسوتها بشر، دحرنا الإرهاب الأسود، وتجاوزنا الفوضى والأزمات، فمصر كانت الوحيدة من بين الدول التي استهدفتها مخططات الفوضى والإسقاط، ونجت، ليس هذا فحسب، بل تصدت لكافة أشكال وألوان الأزمات والمعاناة التي واجهت المصريين على مدار عقود، وعادت مصر مرة أخرى في عهد السيسي قوية قادرة، لديها طموح يناطح عنان السماء.
وقال توفيق إن السيسي منحنا القدرة والثقة في النجاح في تحويل المحن إلى منح والأزمات إلى إنجازات، وأن تبدأ من القاع لتصل إلى القمة، حيث تتعدد لديك الفرص الثمينة في كافة المجالات والقطاعات بعد أن طالتها أيادي الإصلاح الشريفة والوطنية التي ترتكز على الرؤية والإرادة والأفكار الخلاقة.
وأضاف "ما أعظم أن تمتلك القدرة على النجاح والوصول إلى القمة، وأن يكون لديك القدرة على تجاوز وعبور الأزمات؛ لتصبح دائما من الماضي والتاريخ، ومصر-السيسي لا توقفها أزمات أو تحديات، لأن قيادتها تعمل بشرف ووطنية ورؤى وأفكار خلاقة، حولت الكثير من الأزمات والمعاناة في مختلف القطاعات إلى إنجازات وفرص عظيمة، وما أعظم أن يكون الإنسان المصري هو البطل والهدف، فالرئيس السيسي دائما يضع نصب عينيه مصلحة المواطن، وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له، فالواقع على مدار 9 سنوات يشهد بما ناله المواطن المصري، فالأزمات والمعاناة تلاشت، فلا مجال لطوابير كانت ترهق كاهل المواطن من أجل الحصول على حقوق مشروعة سواء رغيف الخبز أو البنزين أو السولار أو البوتاجاز، فأصبحت جميعها متاحة وبوفرة.
وشدد الكاتب على حقيقة أن إنسانية الرئيس السيسي انعكست على أن يكون المواطن والإنسان المصري هو الأولوية الأولى، فما يجرى في مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة يستهدف في الأساس تغيير حياة الإنسان المصري إلى الأفضل، والنموذج الملهم في مشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصري.. هذا المشروع الأعظم والأضخم الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطن في شتى ربوع مصر، من مياه نظيفة وصرف صحي، ومجمعات للخدمات الحكومية والزراعية ومتنفس رياضي وثقافي وبناء البيوت للفئات الأكثر احتياجا وتزويدها بكافة الاحتياجات والخدمات، فضلا عن طرق ومستشفيات مجهزة بأحدث المعدات الطبية، ومواصلات حديثة واتصالات وإنترنت سريع وفرص عمل وتشجيع للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومراكز شباب.
وأكد توفيق أن القائد العظيم الذي يعمل من أجل وطنه وشعبه يستحق التحية والتقدير والإجلال والاعتزاز، فقد واصل الليل بالنهار وما زال يبذل جهودا خارقة من أجل أن يرى مصر في مكانها ومكانتها المستحقة وفي المقاعد الأولى من الدول المتقدمة، فلم يكن الحلم المصري الذي يقوده الرئيس السيسي مجرد إنقاذ، ولكن بناء وطن قوي وقادر ومواكب للعصر، يمتلك أدواته، ويزخر بفرص غزيرة للنجاح، فما صنعه الرئيس السيسي لمصر ولشعبها أكبر من أن يوصف، فقد نقل المصريين من محطة الإحباط واليأس إلى آفاق من الأمل والتفاؤل والتطلع إلى المستقبل الواعد.
وفي صحيفة "الأهرام".. قال رئيس مجلس الإدارة الكاتب عبد المحسن سلامة، إن هناك أكثر من 100 حزب في مصر، ولا يوجد أحد قيادات هذه الأحزاب، أو المهتمين بالعمل العام، يتذكر نصف هذا العدد.
وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان "100 حزب.. ولكن!" - أنه من هنا تأتي أهمية جلسات "الحوار الوطني" التي ناقشت أمس قانون الأحزاب السياسية، والأفكار المطروحة بشأن "التحالفات الحزبية"، والحوكمة المالية، والإدارية، ودور لجنة الأحزاب.
وأكد أهمية أن تكون لدينا أحزاب قوية لها وجود فعلي في الشارع، وأن تكون مصادر تمويلها واضحة، وأن تتمتع بالشفافية والمصداقية كي تكون قادرة على القيام بدورها الحقيقي.
وأعرب عن اعتقاده أن يكون هناك ما يُعرف بـ "العتبة الحزبية" التي تتعلق بضرورة أن يكون هناك تمثيل للأحزاب في المجالس النيابية (النواب والشيوخ)، وهي تختلف من دولة إلى أخرى، وقد يكون من الملائم أن تشترط لجنة الأحزاب تمثيل أي حزب على الأقل بمقعد واحد في النواب أو الشيوخ لكي يستمر هذا الحزب مشهرا، وفي حالة فشله في اقتناص مقعد واحد في النواب أو الشيوخ يتم حله تلقائيا، ولا يعود إلى ممارسة عمله الحزبي إلا بعد أن يتحقق هذا الشرط.
وأضاف الكاتب عبد المحسن سلامة أنه ربما يكون من المهم اللجوء إلى صيغة "التحالفات الحزبية"، بحيث تكون هناك 3 أو 4 تحالفات حزبية تشمل تحالفًا للأحزاب الليبرالية، وآخر للأحزاب اليسارية، وثالثا لأحزاب الوسط، وبين هذا وذاك من الممكن أن يكون هناك تحالف للأحزاب الناصرية، أو غيرها من التكتلات التي لها تمثيل برلماني.. معربا عن تمنياته أن تكون مخرجات "الحوار الوطني" قادرة على النهوض بالمسيرة الحزبية، بحيث تصبح أكثر فاعلية وتأثيرا خلال المرحلة المقبلة.
"بالعمل والعلم"وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه ليس هناك مبالغة على الإطلاق في القول بوجود حقيقة راسخة ومُسلَّم بها في العالم كله شرقه وغربه، تشير إلى أن الوسيلة الوحيدة والمؤكدة لنمو وتطور وتقدم الدول والشعوب، تعتمد بصورة أساسية على مقدرة هذه الدول وتلك الشعوب، على الأخذ بالعلم والعمل طريقًا ومنهجًا لتحقيق ذلك، ومسارًا اختياريًا للوصول إلى ما تسعى إليه.
وأوضح بركات - في مقاله بعنوان "بالعمل.. والعلم" - أنه في هذا الإطار، فإن ما نلمسه ونراه على أرض الواقع يقول بأن هناك توافقًا عامًا بين الجميع، على إعلاء قيمة العمل والعلم، باعتبارهما ضرورة لازمة لتحقيق طفرة واضحة ونقلة موضوعية في بناء الدول وتطورها، ونهضة وتقدم الشعوب والمجتمعات.. مؤكدا أن كل الحضارات الإنسانية جاءت كنتاج طبيعي لهذه الحقيقة، بما يؤكد الارتباط الشرطي بين نمو وتقدم الدول والشعوب، وقدرتها على العمل الجاد وإحاطتها الواعية بعلوم العصر.
وأضاف أنه إذا كنا نسعى الآن بكل الجهد والإصرار لتحقيق طفرة كبيرة في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي، من خلال الانطلاق المتسارع والمدروس على طريق الإصلاح الشامل، فإن ذلك يتطلب إدراكًا واعيًا للحقيقة التي تؤكد أن الوسيلة المضمونة لتحقيق ذلك هي بالعمل والعلم معًا، وأحسب أن ذلك يتطلب منا السعي لزرع وترسيخ ذلك الإدراك لدى جميع المواطنين والشباب منهم بصفة خاصة، وأن تتم ترجمة ذلك الإدراك إلى منهج عمل وهدف حياة.
وتابع بركات أن ذلك يستوجب إعادة بناء الإنسان المصري على أسس وقواعد صحيحة، بالتعليم الجيد والمتطور في إطار منظومة ثقافية وعلمية واجتماعية وإنسانية، وقيمية دقيقة ومتطورة، وهذه المنظومة يجب أن تؤكد في جوهرها ومحتواها على إعلاء قيمة العلم وقدسية العمل المخلص والجاد، وترسيخ قيمة الانتماء الوطني في عقل ووجدان شبابنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإنسان المصری الرئیس السیسی أن یکون
إقرأ أيضاً:
الوطنية للصحافة والتمييز فى العلاج !
الاسبوع الماضى كان هناك لقاء هام جمع بين الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وخلال هذا اللقاء تمت مناقشة التعاون المشترك فى تقديم خدمات طبية مميزة للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية.
اللقاء أو الاجتماع كان بلا شك مثمرًا للغاية وأسفر عن تقديم برامج رعاية صحية مميزة بالمستشفيات التابعة للوزارة من كشف وعلاج، فضلًا عن حملات التطعيمات وتوفير اللقاحات اللازمة للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، وكمان معالى الوزير وجه بتكثيف الخدمات الطبية ضمن مبادرات (100 مليون صحة) داخل المؤسسات الصحفية القومية، من خلال القوافل الطبية المتنقلة، لإجراء الفحوصات الطبية بشكل دورى لاكتشاف الأمراض والوقاية منها.
وطبعا أمام الواجب الكبير قوى ده كان لابد أن يبدى المهندس عبدالصادق الشوربجى تقديره وإعجابه بهذا الصيد الثمين ممثلا فى حزمة من الخدمات المميزة للعاملين فى الصحف القومية، لكن الغريب أن الشوربجى قال خلال الاجتماع إن هذه الخدمات الطبية الفائقة تقدمها الدولة دون تمييز لجميع العاملين بالصحف القومية!
(ازاى باشمهندس )؟إذا كان هذا هو التمييز بعينه وفى أبشع صوره،لما سيادتك تتجاهل أن هناك حقوقًا مماثلة للعاملين فى الصحف الحزبية والمستقلة والمواقع الإلكترونية وهؤلاء عددهم ربما يفوق العاملين فى الصحف والمجلات الحكومية التى تتولى سيادتك إدارتها.
وهنا لابد أن نلفت نظر معالى نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة إلى أن العاملين بالصحافة ليسوا فقط الموجودين بالصحف والمجلات الحكومية وانما هناك قطاع كبير جدا منهم الصحفيون والاداريون والعاملون بالصحف الحزبية والمستقلة يحتاجون إلى نفس الخدمات الطبية المميزة، وان هؤلاء يعانون أشد المعاناة للحصول على الخدمات الطبية وربما يفقدون حياتهم خلال رحلة البحث عن العلاج ومنهم بكل أسف زميلنا الكاتب الصحفى الراحل الخلوق صلاح صيام الذى توفى قبل حوالى شهرين نتيجة الإهمال فى علاجه وكان قد تعرض قبلها للعقر من أحد كلاب الشوارع وما أكثرها ولم يجد إلا جرعة واحدة من المصل المضاد فى أحد مستشفيات الوزارة وبعدها ذاق الأمرين للحصول على باقى الجرعات وقد وثق هذه الرحلة الشاقة فى عدة مقالات قبل وفاته بأيام ولم يلق اى اهتمام!
انا هنا لا أطالب بمنع الخدمة الطبية المميزة عن زملائنا فى الصحف والمجلات القومية، فهم إخوة أفاضل وظروفهم متشابهة معنا ولكن أطالب بالمساواة والعدل بين جميع العاملين فى هذا المجال صحفيين وإداريين وعمال، وخاصة أن عدد العاملين بالصحف والمجلات القومية لايزيد عن 21 ألفًا، بينهم 4000 صحفى فقط وحوالى 9000 إدارى و7000 عامل، فيما أن عدد الصحفيين فى الحزبية والمستقلة والمواقع الإلكترونية حوالى عشرة آلاف صحفى بخلاف الإداريين والعمال، ولانريد أن يستمر هذا التمييز والذى ظهر جليا خلال أزمة كورونا عام ٢٠٢٠ عندما وقعت الهيئة الوطنية للصحافة بروتوكول تعاون طبى مع المركز الطبى لسكك حديد مصر لتقديم الخدمات الطبية لحالات الإصابة بفيروس كورونا للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية "صحفيين – إداريين – عمال" متجاهلة تمامًا حقوق العاملين بالصحف الحزبية والمستقلة والمواقع الإلكترونية فى العلاج، وقتها اعترضت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام برئاسة مجدى البدوى وارسلت خطابا للكاتب الصحفى الراحل مكرم محمد أحمد الذى كان وقتها رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام وطالبه البدوى بمساندة العاملين بالصحف الحزبية والمستقلة من صحفيين وإداريين وعمال فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا اللعين لأن الفيروس لايفرق بين العاملين فى المؤسسات القومية وزملائهم فى المؤسسات الحزبية والمستقلة.
واخيرا لابد أن يعلم المسئول عن الصحف والمجلات القومية أن العاملين فى الصحف الأخرى والمواقع ليسوا أعداء الوطن وأنهم مواطنون شرفاء ولهم حقوق على الدولة أولها الحق فى العلاج، وأنه قد آن الأوان لتغيير هذه الأوضاع المغلوطة ونطالب الكاتب الصحفى الكبير خالد البلشى نقيب الصحفيين والاستاذ مجدى البدوى نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، بالتدخل لدى نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة لتصحيح هذه المفاهيم وإدخال جميع العاملين بالصحافة تحت نفس المظلة.