قضت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، برفض الطعن المقام من أستاذ جامعي بجامعة عين شمس، طالب فيه بإلغاء العقوبة الصادرة في حقه والمتمثلة في «التنبيه»، وأيدت المحكمة حكم أول درجة فيما تضمنه من مجازاته.

الخروج عن مقتضي الواجب الوظيفي

وقالت المحكمة، إنَّ الطاعن سبق وأن أحيل إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس لما ثبت في حقه من خروجه عن مقتضى الواجب الوظيفي والإخلال بكرامة الوظيفة والخروج عن القيم والتقاليد الجامعية بإجباره طلاب دبلوم القانون الجنائي على إعداد بحث تحت إشرافه مهددًا بالرسوب لمن لا ينفذه.

استعمال أسلوب غير أخلاقي

وأضافت المحكمة، أنَّ الطاعن استعمل أسلوب غير أخلاقي من شأنه إجبار طلاب الفرقة الثالثة على شراء كتبه وذلك على النحو المبين بإقراره أمام هذا المجلس بما يفيد طلبه من الطلاب بإحضار كتابه للتوقيع عليه عقب حل القضايا الواردة به، الأمر الذي يمثل بلا شك نوع من الضغط النفسي على الطالب يدفعه إلى المبادرة لشراء الكتاب لتلافي أي ضرر قد يلحق به جراء عدم توقيع المحال عليه.

وتابعت المحكمة، أنَّه بالنسبة للمخالفة الخاصة بإجبار المحال لطلاب دبلوم القانون الجنائي على إعداد بحث تحت إشرافه مهددا بالرسوب لمن لا يفعل ذلك فإن المجلس يرى أن تلك المخالفة غير ثابتة في حق المحال ولا تعدو إلا أن تكون مجرد ادعاء لم يسانده أو يؤازره ما يدعمه من أدلة أو مستندات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإدارية العليا مجلس الدولة المحكمة الإدارية العليا جامعة عين شمس

إقرأ أيضاً:

دوام الحال من المحال

إلى متى ندور فى هذه الدائرة المغلقة ولا نتعظ بمن سبقونا، إلى متى يأخذنا الشيطان إلى عالمه البغيض ونحن ننساق خلفه دون إراده أو تردد أو خوف من أن نلقى مصائر من اتبعوه، إلى متى نصر على الظلم، والكبر، والاضطهاد، والأنانية، وننسى يومًا نفقد فيه كل شىء، نفقد الكراسى والمناصب بل ونفقد أعمارنا ذاتها، ولم نسدد ما علينا من ديون لمن ظلمناهم، والديون ليست مادية فقط، ولكنها تشمل كل شىء، حتى النظرة التى تنظرها إلى خصمك وهى ممزوجة بالكبر والازدراء والتسفيه لن تمر مرور الكرام أمام رب حكيم عادل وعزيز ذي انتقام.
هناك من يكتفون بترديد قول الله عز وجل (حسبنا الله ونعم الوكيل) جهرًا وهناك من يكتمونها بين أضلعهم ويزرفون الدمع، وهناك من يثقون تمام الثقة بوعد الله ووعيده بعودة حقوقهم إليهم دون قلق أو شك فى وعد الله ووعيده.
كلما أتذكر من يهيمون على وجههم عميًا وصمًا، ويشككون فى الحساب والبعث وفى ذات الله وصفاته، أتذكر قول الله عز وجل وهو يصفهم بالأنعام بل هم أضل سبيلاً، وأسجد لله شكرًا أن رزقنا الإيمان به وحسن الظن بلقائه وعفوه.
كلما قرأت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى رواه عنه أبى هريرة رضى الله عنه ورواه مسلم فى صحيحه {أتدرون من المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتى، يأتى يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتى قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح فى النَّارِ}.
ورغم أن الغالبية العظمى من المسلمين يحفظون هذا الحديث عن ظهر قلب، ويعلمون عاقبة هذا المفلس، إلا انهم لا يتورعون عن الاتيان بكل ما جاء فى الحديث الشريف إذا أصابهم الإفلاس المادى، ونرى كثيرًا يبيعون مبادئهم ويكذبون ويدلسون ويطبلون ويشهدون الزور، لمجرد حصولهم على مكاسب دنيوية لا تسمن ولا تغنى من جوع، كما نرى من تبيع نفسها وجسدها على مرأى ومسمع من الجميع وتفضح نفسها مقابل أن تعيش حياة الستر كما تظن من وجهة نظرها القاصرة، وأتعجب كل العجب كلما مرت على العبارة الخالدة (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها) عندما كانت النساء تعمل كمرضعات لإطعام أبنائهن من هذا العمل الذى كان مشروعًا قبل الإسلام وبعده، فماذا نقول فيمن يستخدمن أثداءهن فى الإغراء والتكسب البغيض.
كلنا يردد مقولة أبوالدرداء رضى الله عنه كما تدين تدان ولا نعلم أننا مثقلون بديون من كل نوع ولا نعلم أين ومتى وكيف سيكون السداد، هل فى الدنيا ونحن قادرون على اتخاذ القرار، أم تتركه لأبنائنا وسيخذلوننا حتمًا إلا من رحم ربى؟ أم فى الآخرة والتى لا تسقط فيها الديون بالتقادم.
اللهم سدد ديوننا، واعفُ عمن ظلمنا، وارزقنا الحكمة فى كل حال، فدوام الحال من المحال.
والله اعلم

مقالات مشابهة

  • "النعماني" يستقبل رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية بجامعة سوهاج
  • أستاذ اقتصاد: دمج وزارتي النقل والصناعة أمر مناسب لعدم اختلاف توجهاتهم
  • رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة دكتوراة بكلية الحقوق
  • أستاذ اقتصاد: دمج وزارتي النقل والصناعة أمر مناسب لعدم اختلاف توجهاتهما
  • الإدارية العليا تكتفي بجزاء خصم ٧ أيام من مدرسة تعدت بالألفاظ الخارجة على زميلها
  • الإدارية العليا تخصم 7 أيام من مدرسة تعدت بالألفاظ الخارجة على زميلها
  • يمن الحماقي تكشف الحل الوحيد لمواجهة الحكومة الجديدة لمشكلة التضخم (فيديو)
  • دوام الحال من المحال
  • القاصد يتابع سير العمل بجامعة المنوفية الأهلية
  • "المحكمة العليا" ترفض رفع الحصانة عن ترمب