قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة: «بسبب امتداد ظاهرة النينو المناخية التي بدأت خلال هذا الصيف، فمن المتوقع استمرار تأثيرها خلال الأشهر المقبلة، وهو ما سوف يكون له تداعيات على شكل المناخ والطقس السائد خلال الفترة القادمة».

يتوقع أن يمتد الصيف خلال أشهر الخريف

وأوضح  فهيم أنه يتوقع أن يمتد الصيف خلال أشهر الخريف لكن بحرارة وطاقة شمسية أقل من حرارة الصيف، وقد تتساقط أمطار خريفية مبكرة وفي أجواء ساخنة، كما أنه قد يكون الشتاء القادم أكثر دفئا وأقرب من شتاء 2016 و2018 و2020، وقد يكون جافا بمستويات أمطار قليلة، وذلك بسبب ظاهرة النينو المناخية.

تأثير ظاهرة النينو وزيادة درجة حرارة المياه السطحية

وأشار إلى أنّ تأثير ظاهرة النينو يتمثل في زيادة درجة حرارة المياه السطحية للمحيط الهادي بشكل كبيرة في فصلي الصيف والخريف، ما يتسبب في توليد تيارات مائية بحرية دافئة، ثم تتحرك شرقا لمسافات طويلة، ما يؤدي لتغيرات مناخية وبيئية قاسية، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة موجات الجفاف، واضطراب المناخ بشكل عام بالقرب من سواحل قارة أستراليا وإندونيسيا، وكذلك تأثيرات مماثلة لكنها أقل حدة على سواحل الهند وشرق وشمال أفريقيا. 

وأوضح أن من بين تلك الدول مصر التي تقع حاليا تحت تأثير ظاهرة النينو، كذلك نصف الكرة الجنوبي، مشيرا إلى أنّ ظاهرة النينو سيكون لها تأثير سلبي أيضا على الزراعات القائمة خلال فصل الشتاء.

مركز معلومات الوزراء يسلط الضوء على ظاهرة النينو

وكان مركز مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، سلط الضوء في تقرير أصدره الأسبوع الماضي حول ظاهرة النينو ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى تسجيل العالم لأعلى درجة حرارة في تاريخه، وبلغ متوسط درجة الحرارة في العالم ارتفاعًا جديدًا في الثالث من يوليو 2023؛ والذي تجاوز 17 درجة مئوية لأول مرة، ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 16.92 درجة مئوية في أغسطس 2016.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: درجة الحرارة النينو ظاهرة النينو مناخ الزراعة ظاهرة النینو

إقرأ أيضاً:

هل سيكون إنشاء صوامع قمح أفقية بديلاً من أهراء المرفأ؟

كتبت" النهار": أين سيُخزَّن القمح؟ فيما لبنان لا يملك أهراءً بديلة، أو صوامع صالحة للتخزين الموقت، ريثما يعاد بناء الأهراء المركزية. 
لم تعدم الدولة الحيلة، وتعاونت مع المطاحن الكبرى لتخزين القمح المستورد في مخازن الأخيرة دون كلفة. وفيما الحل الذي اعتُمد منذ نحو 5 سنوات، لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، يحتاج الواقع إلى مبادرة جدية، تعيد بناء أهراء مركزية جديدة في مرفأ بيروت في أسرع وقت، أو تفريع التخزين، كما اقترح البعض، إلى أهراء عدة، تُبنى بالقرب من مرافئ المدن الساحلية، تسهيلاً لرسوّ بواخر الشحن. 
بيد أن ما سبق يحتاج إنجازه إلى سنوات وربما أكثر، في ظل تعاظم الأزمة الاقتصادية والسياسية، وغياب التمويل، في وقت تحتاج فيه البلاد بصورة طارئة إلى صوامع، يُخزن فيها نحو 100 ألف طن متري من القمح المنتج محلياً، من أصل 500 إلى 600 ألف طن متري، يحتاج إليها ويستوردها لبنان سنوياً. 
وبناءً على ذلك، يحاول وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الدفع باتجاه بناء صوامع تخزين مناطقية للقمح، تابعة لوزارة الزراعة، تكون مخصصة لتخزين الإنتاج المحلي فقط، قريبة من حقول الإنتاج، تتوافر فيها مسارات النقل والتفريغ، وتُبنى على مساحات عقارية تملكها الدولة، محاذية لمواقع أو ثكن الجيش اللبناني لضرورات الأمن والحماية. 
هذه الخطوة الوليدة، التي نال الوزير موافقة مجلس الوزراء عليها، لا تزال بحاجة إلى المزيد من المتابعة، والبحث عن مصادر التمويل. 
ومع وجود مساحات كافية لتخزين القمح، سيبادر المزارعون إلى زيادة إنتاجهم، خصوصاً بعد ارتفاع أسعار القمح عالمياً، بالإضافة إلى وجود مساحات صالحة لزراعته موزعة بشكل أساسي في مناطق البقاعين الأوسط والشمالي وعكار والضنية. وتقدر المساحات المشار إليها بنحو 300 ألف دونم، قادرة على إنتاج 250 ألف طن سنوياً، بما يعادل نصف حاجة السوق المحلية سنوياً. 
ولكن، هل إنشاء صوامع قمح أفقية سيكون بديلاً من أهراء المرفأ؟ 
الحاج حسن يؤكد لـ"النهار" أن هذه الصوامع ستكون تابعة لوزارة الزراعة وهي حتماً ليست بديلاً من أهراء المرفأ التي لا يمكن الاستغناء عنها للتخزين الاستراتيجي للقمح بنوعيه الطري والقاسي إضافة الى الشعير. وتنحصر وجهة الصوامع الأفقية بتخزين المحصول المحلي المكدس الذي ستتعاون الوزارة مع المزارعين على إنتاجه. 
وفيما تبدي وزارة الزراعة استعدادها لبناء صوامع تخزين أفقية، في أراضٍ تابعة لها، دون تحميل الخزينة أي أعباء، والتوجه لتأمين التمويل من المنظمات أو الجهات الدولية المانحة، فإن السؤال: من سيموّل المشروع؟ وأين ستُبنى؟ 
يكشف الحاج حسن أن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ساعد وزارة الزراعة في إعداد دراسة حول إنشاء "صوامع قمح أفقية" وهو على استعداد لتسويق المشروع عند الجهات المانحة وفي مقدمهم الأمم المتحدة، مشيراً الى أنه سيبدأ التواصل مع نائب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا للبحث في التمويل. ولم ينس الحاج حسن شركاء لبنان في زراعة القمح، وهم كثر مثل "الفاو" والـUNDP و"أكساد" والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، بالإضافة الى الجيش الذي تكفل بحماية الصوامع والقمح من أي اعتداءات أو سرقة.  

مقالات مشابهة

  • هل سيكون إنشاء صوامع قمح أفقية بديلاً من أهراء المرفأ؟
  • تعرف على موعد بداية فصل الشتاء 2024.. وانتهاء الصيف
  • السياسات المالية.. ستكون أكثر تأثيرًا فى إدارة المخاطر والفرص لتعزيز تنافسية اقتصادنا
  • فاضل أيام.. موعد انتهاء فصل الصيف وبدء الخريف
  • نشرة منتصف الليل| موعد انتهاء مهلة تقديم طلبات التصالح.. وخبير مناخ يُحذر من برودة الشتاء القادم
  • خبير مناخ: الشتاء القادم سيكون الأكثر صعوبة على مصر (فيديو)
  • خبير مناخ يصدم المصريين بشأن الشتاء القادم على مصر
  • خبير مناخ: الشتاء القادم الأكثر برودة.. ودرجة الحرارة تنخفض لصفر
  • تأثر لاعب الشباب كنبه بسبب فهد المولد .. فيديو
  • 43 ْمئوية.. أكثر من مدينة تسجّل أعلى درجة حرارة بالمملكة والسودة 14