«مناخ الزراعة»: الشتاء سيكون أكثر دفئا بسبب تأثر مصر بظاهرة النينو
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة: «بسبب امتداد ظاهرة النينو المناخية التي بدأت خلال هذا الصيف، فمن المتوقع استمرار تأثيرها خلال الأشهر المقبلة، وهو ما سوف يكون له تداعيات على شكل المناخ والطقس السائد خلال الفترة القادمة».
يتوقع أن يمتد الصيف خلال أشهر الخريفوأوضح فهيم أنه يتوقع أن يمتد الصيف خلال أشهر الخريف لكن بحرارة وطاقة شمسية أقل من حرارة الصيف، وقد تتساقط أمطار خريفية مبكرة وفي أجواء ساخنة، كما أنه قد يكون الشتاء القادم أكثر دفئا وأقرب من شتاء 2016 و2018 و2020، وقد يكون جافا بمستويات أمطار قليلة، وذلك بسبب ظاهرة النينو المناخية.
وأشار إلى أنّ تأثير ظاهرة النينو يتمثل في زيادة درجة حرارة المياه السطحية للمحيط الهادي بشكل كبيرة في فصلي الصيف والخريف، ما يتسبب في توليد تيارات مائية بحرية دافئة، ثم تتحرك شرقا لمسافات طويلة، ما يؤدي لتغيرات مناخية وبيئية قاسية، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة موجات الجفاف، واضطراب المناخ بشكل عام بالقرب من سواحل قارة أستراليا وإندونيسيا، وكذلك تأثيرات مماثلة لكنها أقل حدة على سواحل الهند وشرق وشمال أفريقيا.
وأوضح أن من بين تلك الدول مصر التي تقع حاليا تحت تأثير ظاهرة النينو، كذلك نصف الكرة الجنوبي، مشيرا إلى أنّ ظاهرة النينو سيكون لها تأثير سلبي أيضا على الزراعات القائمة خلال فصل الشتاء.
مركز معلومات الوزراء يسلط الضوء على ظاهرة النينووكان مركز مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، سلط الضوء في تقرير أصدره الأسبوع الماضي حول ظاهرة النينو ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى تسجيل العالم لأعلى درجة حرارة في تاريخه، وبلغ متوسط درجة الحرارة في العالم ارتفاعًا جديدًا في الثالث من يوليو 2023؛ والذي تجاوز 17 درجة مئوية لأول مرة، ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 16.92 درجة مئوية في أغسطس 2016.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: درجة الحرارة النينو ظاهرة النينو مناخ الزراعة ظاهرة النینو
إقرأ أيضاً:
“الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
البلاد – الرياض
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي ومسبباته وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الرابعة.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة، منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة، سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وفي إطار الوقاية أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذّرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.
وحذّرت الهيئة من التسمم الوشيقي، وهو من أندر وأخطر أنواع التسمم، وينتج عن سموم تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في ظروف مناسبة لتكاثرها ونشاطها مثل: بيئة خالية من الأكسجين كالمعلبات، خاصة المعلبات المنزلية، وتوفر درجات حرارة تتراوح بين 5 و60 درجة مئوية، خصوصًا درجات حرارة الغرفة بين 25 و 37 درجة مئوية.
وأفادت بأن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال، منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا؛ بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة.
ويُعد هذا النوع من التسمم خطيرًا، إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم، وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيء والجاهز، للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.