الدرقاش: الدبيبة لايزال لديه أوراق كثيرة وعليه الاستفادة من حليفه أردوغان
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
نصح مروان الدرقاش الناشط المقرب من المفتي المعزول الصادق الغرياني، عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بالاستفادة من حليفه التركي رجب طيب أردوغان، لمواجهة أزمة انكشاف التطبيع.
كتب قائلًا على فيسبوك “الدبيبة وقع في فخ نصبه له أعداؤه الدوليون وعلى رأسهم دولة اليهود، فلقاء روما لا يعني شيئاً للدولة اليهودية وإلا لاحتفظوا به سرا ولم يُذيعوه فاستفادتهم من العلاقة السرية مع حكومة ليبية أفضل من نشرها على العلن الذي لن يتسبب إلا في المزيد من العداء والمقاطعة الليبية للدولة اليهودية”.
أضاف قائلًا “الدبيبة (لو صح أنه يعلم به) كان يسعى من وراء هذا اللقاء إلى حصد دعم أمريكي وأوروبي وهو على ثقة من أن اللقاء سيظل سرا فلا إيطاليا ولا إسرائيل في مصلحتها الإعلان عنه لكن تصريح الحكومة الإسرائيلية وفضحها هذا اللقاء فاجأ الدبيبة وأحرجه وجعل موقفه متأزماً أكثر من قبل فلو اعترف باللقاء ورحب به فسيخسر الدعم المحلي حتى وإن كان ذلك سيكسبه دعما دولياً، ورفضه للقاء وانكاره للعلم به سيزيد من تخلي حلفائه الدوليين عنه حتى وإن كان سيجعله يحافظ على نسبة كبيرة من الدعم الذي يحظى به محلياً” وفق تعبيره.
وتابع قائلًا “لقد كانت خيارات الدبيبة محدودة وصعبة لكنها كانت تجربة قاسية تعلم منها أن اللعب مع الكبار مؤلم وموجع ونتائجه دائماً كارثية. ربما يكون الدبيبة قد امتص موجات الغضب التي ثارت عليه محلياً لكنه فقد أي فرصة دولياً للاستفادة من رضى الأمريكيين والأوروبين عنه. لكنه مع ذلك لم يفقد كل أوراقه فلازال لديه اوراق كثيرة يستطيع اللعب بها خاصةً مع إيطاليا (الهجرة غير الشرعية وعقود الغاز) ومع فرنسا (الحرب في النيجر ونفوذ روسيا في أفريقيا) ومع أمريكا في ملف الفاغنر والنفط”.
ومضى قائلا “السياسة الدولية لعبة خطيرة والخيارات الخاطئة فيها مكلفة للغاية ومؤلمة لكن تنجح دائماً الحكومة المتماسكة والقادرة على طرح الحلول البديلة في امتصاص أي ارتدادات لأخطاء الممارسة السياسية، وعلى الدبيبة أن يستفيد من حليفه التركي أردوغان في صياغة موقف سياسي يجنبه تبعات مثل هذه الأخطاء القاتلة، والتضحية بالمنقوش وحدها ربما لا تكفي لتحقيق ذلك” على حد قوله.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ميونخ- اللعب مع الكبار !!
*تتكامل انتصارات السودان هذه الأيام بمشاركة جهاز المخابرات العامة في مؤتمر ميونخ للأمن وهو الأول من نوعه على مستوى العالم وعلى مستوى مؤتمرات ميونخ منذ القرن الماضي*
*تتكامل الانتصارات العسكرية والدبلوماسية والأمنية بالحضور المميز لمدير المخابرات السودانية الفريق مفضل فى ميونخ وعلى كلتا يديه ما حققه الجهاز على الأرض في الداخل وما أنجزه في الخارج من اختراقات كبيرة آخرها إتفاقية بورتسودان بين فرقاء جنوب السودان ويأتي ميونخ أيضا من موسكو وزير الخارجية السيد على يوسف وعلى يمينه تفاهمات كبيرة مع روسيا وصلت حد النقاش الإيجابي حول القاعدة الروسية على سواحل البحر الأحمر السودانية*
*مؤتمر ميونخ عبر تاريخه الطويل نجح في تقريب المواقف المتباعدة للمعسكرت والدول وجنب الكرة الأرضية خلافات كان من الممكن أن تعصف بها إذا كان ولا يزال جسرا للتواصل بين كل المعسكرات والدول*
*نجح مؤتمر ميونخ عبر المرونة التى تميزه في فتح قناة بين الأمريكان والايرانيين في الماضي كانت ترياقا لأزمة الملف النووي الايراني وهى الأزمة الأخطر على مستوى العالم*
*جهاز المخابرات السوداني والذي استطاع هزيمة مليشيا الدعم السريع بقطع الإمداد الأمنى الإقليمي والدولى عنها من خلال اختراقات كبيرة وصل ميونخ كأي فريق محترف يلعب النهائي مع الكبار !!*
*من خلف الكواليس حيث تجرى اللقاءات الخاصة مع مدير المخابرات الفريق مغضل تلتقط الآذان والعيون نتائج تلك اللقاءات بشارات ومن أكبرها هزيمة الموقف البريطاني والذي مهد له جهاز المخابرات بعزل هذا الموقف من خلال فتح ثغرة في جدار الحائط الاوربي بالتجسير مع فرنسا والتى وصل مبعوثها الخاص مؤخرا للسودان*
*مؤتمر الأمن الأول في ميونخ أتاح للسودان لقاءات وعلاقات جيدة سيما وهو يأتي في ظل إدارة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة ترامب واليوم عبر سياسة الأيادي الطويلة يدير السودان اللعبة بجهاز مخابراته والذى نجح (أولا) في تحرير عنق البلاد من حبل المشنقة الإقليمية والدولية وهاهو بذات الحبل (ثانيا) يتواصل مع الجميع ويبحث عن رقاب البعض !!*
*بكرى المدنى -الطريق الثالث*
إنضم لقناة النيلين على واتساب