الأسرى الفلسطينيون يعلنون إضرابًا احتجاجا على تقليص زيارات ذويهم
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
سرايا - قرر الأسرى الفلسطينيون الأحد، البدء بإضراب جماعي عن الطعام عقب قرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تقليص عدد زيارات أهالي الأسرى الى مرة واحدة كل شهرين بدلا من مرة واحدة كل شهر.
وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، في بيان، إن "الحركة الوطنية الأسيرة بكافة فصائلها تؤكد أن ما تم اتخاذه من قرارات من قبل بن غفير بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم وحقوقهم، بل هو لعب بالنار التي ستحرق من أشعلها".
وجاء في البيان: "بعد الاعتداء على خبزنا ومياهنا، يعتدى الاحتلال اليوم على أمهات ونساء وأطفال الأسرى. وفي ظل كل هذا، يجب أن نتخذ موقفاً وإجراءات تتناسب مع حجم الجريمة، لقد قررنا البدء بإضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بوقف كافة القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق علينا وعلى ظروف حياتنا".
ووفقا لقرار بن غفير، فإن تطبيق هذه التعليمات سيبدأ اليوم الأحد، في حين تشمل هذه التعليمات قرابة 1600 أسير من بين نحو 5 آلاف أسير بإمكانهم استقبال زيارات عائلاتهم.
وفي السياق ذاته، اعترضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على قرار بن غفير، وقالت إنه اتخذ القرار من دون تنسيق معها، مشيرة الى معارضة مفوضة مصلحة السجون، كاثي بيري، التي حذرت بن غفير من عواقب قراره، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وحذر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي ووحدة منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومجلس الأمن القومي، من أن تشديد التنكيل بالأسرى الفلسطينيين سيؤدي إلى تصعيد أمني، يمكن أن يشمل إطلاق قذائف صاروخية من غزة تجاه جنوب "إسرائيل" وتصاعد العمليات المسلحة.
وكان مكتب بن غفير قدم في نهاية الأسبوع الماضي وثيقة إلى مفوضة مصلحة السجون كاثي بيري يطالب فيها بتنفيذ التوجيه الخاص بالحد من وتيرة الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين، على أساس أن وزير الأمن القومي بن غفير هو المسؤول عن مصلحة السجون.
وتم تحويل طلب بن غفير إلى "الشاباك" على الرغم من إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عدم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن توجيهات بن غفير بتقليص زيارات عائلات الأسرى لتصبح مرة كل شهرين بدلا من مرة واحدة في الشهر.
إقرأ أيضاً : الخارجية الفلسطينية تطالب بمحاسبة حكومة الاحتلال لرعايتها منظمات الاستيطان الإرهابيةإقرأ أيضاً : الرئيس الأمريكي يعرب عن خيبة أمله من احتمال غياب نظيره الصيني عن قمة مجموعة العشرين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
صور| أجواء حزينة.. الفلسطينيون يؤدون صلاة عيد الفطر وسط أنقاض المنازل في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشهد يعكس مأساة إنسانية مؤلمة، تجمّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وسط ركام المنازل والشوارع التي دمرتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة، ليغيب بذلك مشهد الفرحة المعتادة وتُسيطر مشاعر الحزن والألم على النازحين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة للغاية.
ونشر العديد من المواطنين في غزة عبر منصة إكس، صور تظهر المئات من الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة العيد في مدرسة مخصصة لإيواء النازحين بمدينة خان يونس جنوب القطاع، كاشفًا عن حجم المأساة التي يعيشها سكان غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وفي تطورات ميدانية، استُشهد ثمانية فلسطينيين من بينهم خمسة أطفال في الساعات الأولى من صباح اليوم، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلًا وخيمة لإيواء النازحين في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، كما استُشهد طفل آخر جراء قصف طال منزلًا في منطقة الجرن شمال غزة.
في غضون ذلك، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، ما تسبب في مزيد من الدمار والخسائر بين المدنيين.
ومنذ صباح أمس السبت، ارتفع عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية إلى 24 فلسطينيًا، فيما وصل إجمالي حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس الحالي إلى 921 شهيدًا وأكثر من 2054 جريحًا.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن إجمالي الشهداء والمصابين منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 بلغ 50 ألفًا و277 شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 114 ألف مصاب.
ورغم هذه الظروف الاستثنائية، أصر الفلسطينيون على الاحتشاد في الساحات العامة والمناطق المفتوحة لأداء صلاة عيد الفطر، متحدّين بذلك القصف المستمر ومؤكدين تمسكهم بالحياة والأمل في مستقبل أفضل.