الذاكرة الفلسطينية.. أبرز أحداث الرابع من سبتمبر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
غزة - صفا
يوافق يوم الرابع من سبتمبر/أيلول من كل عام العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الفلسطيني والعالقة في أذهان الكثيرين حتى اليوم.
وفيما يلي أهم هذه الأحداث:
4/ سبتمبر/1920.. إعلان تأسيس الهستدروت
وهي من أهم المؤسسات الاستيطانية التي تشكلت بعد مؤتمر لندن في تموز 1920 الذي تواكب مع استبدال الإدارة العسكرية في فلسطين بإدارة مدنية.
4/ سبتمبر/ 1977..وثيقة الوحدة الوطنية
عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا لها في طرابلس الغرب، ووقعت على وثيقة "الوحدة الوطنية الفلسطينية".
4/سبتمبر/1981
إعلان الإضراب العام في فلسطين احتجاجًا على الحفريات أسفل المسجد الأقصى.
4/سبتمبر/ 1985..جولة ثانية من الحرب على المخيمات الفلسطينية
فوجئ أهالي مخيم برج البراجنة جنوب بيروت بنيران غزيرة تطلق تجاههم من قبل قوات أمل وبمحاولات اقتحام بعض المواقع الدفاعية دون مقدمات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل قامت قوات أمل بتطويق المباني التي يقطنها فلسطينيون في حارة حريك منذ سنوات طويلة وتم إنزال الرجال إلى الشوارع وتم قتل 30 رجلًا بدم بارد أمام أعين السكان .
ودامت الاشتباكات في محيط المخيم عشرة أيام سقط خلالها 20 شهيدا و15 جريحا.
4/سبتمبر/1997م
فجَّر القساميان بشار محمد صوالحة من بلدة عصيرة الشمالية وخليل إبراهيم الشريف أنفسهم في شارع "بن يهودا" غرب القدس، ما أدى إلى مقتل (5) مستوطنين وجرح (170) آخرين.
4/سبتمبر/2001م
فجَّر الاستشهادي القسامي رائد نبيل البرغوثي من رام الله، نفسه في شارع الأنبياء غرب القدس، مما أسفر عن مقتل (5) مستوطنين وجرح أكثر من (30) آخرين.
4/سبتمبر/2001م
الاحتلال يشنّ هجومًا واسعًا على مناطق السلطة الفلسطينية ومبانيها الرسمية ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون يقرّر فرض الإقامة الجبرية على ياسر عرفات في رام الله ومنعه من السفر.
4/سبتمبر/2014م
نجاه النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة من محاولة اغتيال بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته في مدينة طولكرم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الذاكرة الفلسطينية ذاكرة فلسطين
إقرأ أيضاً:
بين الحبر والحنين.. أحلام مستغانمي حكاية امرأة كتبت وطنها من الذاكرة
لم تكن أحلام مستغانمي، التي يحل اليوم عيد ميلادها، مجرّد كاتبة، بل ذاكرة حيّة لجيل بأكمله، جيلٍ عاش بين صوت الرصاص وصوت القصائد، بين فقد الوطن وفقد الحبيب.
وُلدت أحلام مستغانمي في 13 أبريل عام 1953، في مدينة تونس، حيث كانت عائلتها لاجئة بسبب نضال والدها السياسي ضد الاستعمار الفرنسي، والدها، محمد الشريف مستغانمي، كان مناضلاً جزائريًا، شارك في الثورة وكان من أوائل المعتقلين السياسيين، مما جعل تأثير الوطنية حاضرًا بقوة في حياتها منذ الطفولة، كانت تربيتها خليطًا من الصمت الذي فرضه القمع، والصوت الذي علمها والدها ألا تخنقه مهما كان الثمن.
بعد الاستقلال، عادت العائلة إلى الجزائر، وهناك بدأت أحلام حياتها في ظل مجتمع كان لا يزال يُعيد ترميم نفسه من آثار الاستعمار، درست الفلسفة في جامعة الجزائر، وكانت أول امرأة جزائرية تُقدّم برنامجًا إذاعيًا باللغة العربية، بعنوان "همسات"، جذب إليها جمهورًا كبيرًا، خاصة من فئة الشباب، لكنّ هذا النجاح أثار حسد البعض، لتجد نفسها مجبرة على مغادرة الجزائر إلى باريس، بحثًا عن حرية الكتابة والحياة.
في المنفى الباريسي، بدأت أحلام رحلتها الأدبية الفعلية، أصدرت ذاكرة الجسد عام 1993، وهو العمل الذي قلب الموازين، وأحدث ثورة في الأدب العربي النسوي، حتى نزار قباني قال عنها: "روايتها دوختني.. وأنا نادرا ما أدوخ أمام رواية من الروايات، وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق فهو مجنون ومتوتر واقتحامي ومتوحش وإنساني وشهواني وخارج على القانون مثلي.. ولو ان أحدا طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة".
ويتابع نزار قباني قائلا: "هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها (تكتبني) دون أن تدري لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء بجمالية لا حد لها وشراسة لا حد لها.. وجنون لا حد له.. الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور بحر الحب وبحر الجنس وبحر الايديولوجيا وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها، ومرتزقيها وأبطالها وقاتليها وسارقيها، هذه الرواية لا تختصر (ذاكرة الجسد) فحسب ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري والحزن الجزائري والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي، وعندما قلتُ لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية أحلام، قال لي: لا ترفع صوتك عالياً.. لأن أحلام إذا سمعت كلامك الجميل عنها فسوف تجنّ... أجبته: دعها تُجن.. لأن الأعمال الإبداعية الكبرى لا يكتبها إلا مجانين".
ثم توالت الأعمال: فوضى الحواس، عابر سرير، نسيان.com، والأسود يليق بكِ، كتبت عن الوطن، عن الحنين، عن الفقد، عن المرأة التي لا تنكسر رغم الحب، والتي تحب رغم كل شيء، جعلت من اللغة العربية مسكنًا للألم، ومن السرد ملاذًا للضعفاء والحالمين.
أحلام مستغانمي ليست فقط كاتبة تبيع ملايين النسخ، بل أيقونة ثقافية، تحمل في قلمها جراح وطن، وصرخة أنثى، وأمل شعب، أعمالها تُدرَّس في الجامعات، وتُترجم إلى لغات العالم، وتُقرأ كما لو أنها مرآة لقلوبنا.
في عيد ميلادها، لا نحتفل فقط بكاتبة، بل بحكاية كاملة، امرأة عاشت بين المنفى والمنفى، فقررت أن يكون الأدب وطنًا، والحبر سلاحًا، والذاكرة بيتًا لكل من يبحث عن انتماء.