رئيسا مصر وكينيا يبحثان تطورات قضايا الأمن بقارة إفريقيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأحد، مع نظيره الكيني ويليام روتو، تطورات قضايا الأمن بقارة إفريقيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من روتو، وفق بيان صدر عن الرئاسة المصرية.
هذا الاتصال جاء وسط دور لافت لمصر في ملف الجار الجنوبي السودان، وترؤس كينيا في 12 يونيو/ حزيران الماضي، للجنة تابعة للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”، والتي تعنى بحل الأزمة السودانية.
وقالت الرئاسة المصرية، في البيان: “تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الكيني روتو، بهدف التشاور (…) في ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين، ودورهما الفاعل على المستوى القاري”.
وبحث الرئيسان “تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي”، دون أن يتم تحديدها، فيما يأتي ذلك في ظل أزمات سياسية وعسكرية متصاعدة بالقارة لا سيما في السودان والنيجر والغابون.
وأعرب الرئيسان، بحسب البيان، عن “تطلعاتهما لمواصلة التنسيق المشترك بشأن سبل مواجهة التحديات المختلفة، وما يتصل بقضايا الأمن والتنمية في القارة الإفريقية”.
ومنذ 2021 شهدت العلاقات المصرية السودانية تطورا متواترا، تجسدت آخر مظاهره باحتضان العاصمة القاهرة قمة إفريقية لحل الأزمة السودانية في يوليو/ تموز الماضي، فضلا عن استضافة أول زيارة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خارج السودان منذ الاشتباكات، الأسبوع الماضي.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج أفقر إحدى دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات
أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، أن التقرير النهائي الصادر عن مجلس الأمن بشأن السودان يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات، ويفضح انتهاكات الأطراف المتحاربة بحق المدنيين.
وقال قرقاش، في منشور عبر منصة “إكس”، إن بلاده تجدد دعوتها إلى وقف الحرب في السودان، مؤكدًا أن الشكوى المقدمة ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى الأسس القانونية، وتهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقات الجيش السوداني الداخلية.
وكانت الإمارات رفضت في وقت سابق من الشهر الجاري، الاتهامات التي وجهتها القوات المسلحة السودانية خلال جلسة أمام محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن الجيش السوداني فشل في تقديم أدلة موثوقة لدعم ادعاءاته.
وشدد قرقاش على أن الإمارات تبذل جهودًا مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة، انطلاقًا من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.
هذا ويشهد السودان، منذ أبريل 2023، صراعًا داميًا بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، أدى إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
وفي خضم هذه المواجهات، وجهت القوات المسلحة السودانية اتهامات لدول إقليمية، بينها الإمارات، بدعم خصومها، وهي اتهامات نفتها أبوظبي بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بدعم وحدة السودان واستقراره عبر الوسائل الدبلوماسية والحلول السلمية، وقد استندت الإمارات في ردها إلى تقارير دولية محايدة أكدت وقوع انتهاكات من جميع الأطراف دون الإشارة إلى دعم خارجي مباشر.