اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة في مدن العاصمة السودانية الثلاث
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
السودان – اندلعت، امس الأحد، اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، وهي الخرطوم وبحري وأم درمان.
وقال شهود عيان، إن أحياء جنوبي الخرطوم، خاصة الواقعة جنوب “سلاح المدرعات”، تشهد قصفا مدفعيا وجويا.
وأفادوا بأن الجيش استهدف تجمعات وارتكازات لقوات “الدعم السريع” في أحياء شرقي الخرطوم، أركويت والصحافة المعمورة، وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، مع تصاعد أدخنة وتحليق مكثف لطيران الجيش.
كما قصف الجيش بالطيران تجمعات لقوات “الدعم السريع” في شرق النيل بمدينة بحري (شمال)، وفقا للشهود.
وقال شهود آخرون إن مناطق امبدة والثورة في مدينة أم درمان (غرب) تشهد قصفا مدفعيا مكثفا.
كما تشهد الأحياء القريبة من” سلاح المهندسين” التابع للجيش في أم درمان اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة، فيما انتشرت قوات من الجيش في عدد من مناطق أم درمان.
وحتى الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة عن الجيش ولا “الدعم السريع” بشأن هذه الاشتباكات.
وتأتي هذه التطورات غداة تصريحات لرئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قال فيها إن “نهاية الحرب ستكون بحسم التمرد (يقصد “الدعم السريع”)”.
وفي 6 مايو بدأت السعودية والولايات المتحدة برعاية محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت عن اتفاق في جدة بين الجانبين لحماية المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من هدنة جرى خرقها وتبادل الطرفان اتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الأحد، مع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، الأوضاع في البلد العربي الذي يشهد حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال لقائهما في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان لاسيما في ولاية الجزيرة (وسط) جراء احتدام القتال.
وقالت الوكالة، إن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
والجمعة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة، شمالي ولاية الجزيرة، "نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع".
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل