اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مدن العاصمة السودانية الثلاث
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي والصاروخي في وسط أم درمان وشرقها، كما شهدت نيالا ومناطق في جنوب دارفور مواجهات بين الجانبين.
وتحدثت مصادر طبية عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا -معظمهم مدنيون- في معارك الـ48 ساعة الأخيرة، وبينهم أطفال قضوا في غارات جوية استهدفت حي الكلاكلة السكني (جنوبي الخرطوم)، حسب ما ذكره أبناء المنطقة.
بدوره، قال الجيش السوداني إن أحياء عدة في أم درمان تعرضت لقصف عشوائي من قبل قوات الدعم السريع من جهة الخرطوم بحري ومنطقة الصالحة.
في الأثناء، يواصل الجيش قصف تجمعات الدعم ومناطق ارتكازه في العاصمة، في حين تتواصل المعارك خارج العاصمة في كل من شمال كردفان وجنوب دارفور.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان أن الجيش السوداني شن هجوما ضاريا على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع -الأحد- في الوقت الذي أعلن فيه الجيش رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض على ما يبدو.
قضايا إنسانية
أما وكالة الأناضول، فأشارت إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا اتهامات بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة (وسط) ومدينة نيالا (غرب).
من جهة أخرى، التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -الأحد- حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في بورتسودان لمناقشة التطورات في الإقليم.
وقال مناوي إن اللقاء ناقش القضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب وتأثيراتها السلبية على مواطني الإقليم، مشيرا إلى أنه أطلع البرهان على الأوضاع الأمنية والإنسانية. إضافة الى بحث تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وأن من المهم تنفيذه على أكمل وجه لضمان استدامة السلام، حسب تعبيره.
على الصعيد الإنساني، تتواصل المعاناة بسبب الحرب التي شردت أكثر من 4 ملايين سوداني، في حين تؤكد الأمم المتحدة أنها لم تتلق سوى ربع وعود التمويل، وتقول منظماتها إنها تواجه عقبات لا حصر لها لنقل المساعدات.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع -منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي- اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها؛ مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 4 ملايين بين لاجئ ونازح وفقا للأمم المتحدة.
الجزيرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
قالت قوات الدعم السريع في السودان، “إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها “استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان”.
واتهمت “قوات الدعم السريع”، “مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة”.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، إن “حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة”، وأضاف: “بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية”.
وتابع: “نتوقع هجوما من مليشيا “الدعم السريع” في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما”.
هذا “وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا”.
وكانت اندلعت الحرب التي يشهدها السودان، في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.
آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 16:27