فندت الاشتباكات الدائرة في محافظة دير الزور شرق سوريا، روايات المعارضة في تركيا وحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، التي تفيد بأن سوريا باتت آمنة لعودة اللاجئين، بعد أن لاقت المعارك بين "العشائر العربية" من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، اهتماما واسعا لدى وسائل الإعلام العالمية والعربية، سيما أن خارطة مناطق السيطرة في سوريا باتت أمام تغيير تترقبه جميع الجهات الفاعلة.



ولا تزال شخصيات المعارضة التركية تلتزم الصمت إزاء احتدام المعارك في دير الزور، إضافة إلى تصاعد الاحتجاجات المناهضة للأسد في السويداء جنوب سوريا، على الرغم من تركيز خطابها طوال الفترة الماضية على ملف اللاجئين السوريين، وسط دعوات لوضع جدول زمني يفضي إلى إعادتهم لبلادهم.

وأكدت وسائل إعلامية تركية مقربة من أحزاب المعارضة، خلال تغطية المعارك في دير الزور، أن الاشتباكات تهدد أرواح المدنيين، مع الإشارة إلى أن حزب "العمال الكردستاني" الكردي يحاول قمع "الانتفاضة العربية" شرقي سوريا، وهو ما ينفي رواية "سوريا باتت آمنة" التي ترددها شخصيات بارزة في المعارضة التركية.

ونشرت صحيفة "سوزجو" المقربة من حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، تقريرا في صفحتها الأولى يوم الجمعة الماضي تحت عنوان: "التوتر في سوريا: حزب العمال الكردستاني يحاول قمع انتفاضة القبائل العربية"، كما نشرت مقالا يوم الأحد حمل عنوان: "القتال بين وحدات حماية الشعب والعشائر العربية يتصاعد في سوريا".


الصحفي السوري عقيل حسين، رأى أن المعارك في دير الزور كانت فرصة مناسبة لبعض وسائل الإعلام التركية المعارضة، لإعلان موقفها الرافض لحزب "العمال الكردستاني" وأن أي مواجهة معه يجب دعمها وتأييدها.

واعتبر أن وقوف وسائل الإعلام التركية ضد حزب "العمال الكردستاني" وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يحتمل أن يفسر بطريقتين: الأولى تخاطب القوميين الأتراك، والثانية تتجه إلى دعم وجهة نظر النظام السوري التي تصنف "قسد" على أنها حركة إرهابية.

وأضاف في تصريحات لـ"عربي21": "بكل الأحوال هذه فرصة لنؤكد أن الحرب والصراع في سوريا لم ينته وأن سوريا ليست بلدا أمنا حتى الآن".


من جهته، أرجع الصحفي عبد العزيز العذاب اهتمام بعض وسائل الإعلام التركية بالمعارك الدائرة شرق سوريا، إلى أجندة والعمق السياسي لتلك المؤسسات، لا سيما أن غالبية وسائل الإعلام تتبع إلى أحزاب سياسية أو قومية يتم من خلالها إيصال الرسائل التي تتماشى مع رؤية الداعمين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وأضاف في تصريحات لـ"عربي21": "من غير المستبعد أن نسمع خلال الأيام القادمة عبارات سوريا ليست آمنة عبر وسائل إعلام تركية معارضة، لأن العشائر العربية تحارب حزب العمال الكردستاني وأذرعه في سوريا، رغم أن تلك الوسائل منذ 2018 تدعو لإعادة اللاجئين السوريين بحجة أن سوريا باتت آمنة".

ورأى أن "تصنيف سوريا على أنها بلد آمن يعتمد على أجندة العمق السياسي وليس العمق الإعلامي للمؤسسة"، مؤكدا أن ما يجري في دير الزور يفند جميع الادعاءات التي تم ترويجها خلال السنوات السابقة حول استقرار الأوضاع في سوريا.

واندلعت الاشتباكات بين عناصر "مجلس دير الزور العسكري" والعشائر من جهة، وبين قوات "قسد" من جهة أخرى، إثر اعتقال "قسد" لقائد المجلس أحمد الخبيل المكنى بـ"أبي خولة"، بعد دعوته لحضور اجتماع في مقر قائد "قسد" مظلوم عبدي في الحسكة.

وترجع الخلافات بين "قسد" ومجلس دير الزور العسكري الذي يعتبر ممثلا عن العشائر في المحافظة الواقعة شرق سوريا، إلى محاولات القوات الكردية فرض هيمنتها على المنطقة ذات الغالبية العربية، وتحجيم دور "المجلس" في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية دير الزور سوريا اللاجئين المعارك المعارضة التركية سوريا معارك اللاجئين دير الزور المعارضة التركية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العمال الکردستانی وسائل الإعلام فی دیر الزور شرق سوریا فی سوریا من جهة

إقرأ أيضاً:

رفضا لصمتها تجاه لبنان وفلسطين.. احتجاج أمام مقر الجامعة العربية بتونس

تونس - صفا

احتج شبان تونسيون أمام مقر الجامعة العربية بمنطقة البحيرة بالعاصمة تونس على صمتها تجاه ما يحصل في فلسطين ولبنان.

ووفق فيديو نشره نشطاء من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس" كتب النشطاء شعارات عديدة على واجهة المقر منها "فلسطين حرة" و"نعرب عن قلقنا".

وفي كلمة توضيحية، قال الناشط في التنسيقية وائل نوّار: "نحتج على صمت الجامعة العربية ووضعها المضحك"، وفق تعبيره.

وأضاف نوّار: "لنا قيادات تقتل في لبنان وحتى (عبارة) نعرب عن قلقنا لم تقلها الجامعة العربية".

وتابع: "حتى بعد اغتيال حسن نصر الله (أمين عام حزب الله) لم يصدر أي موقف من الجامعة العربية" .

ومساء الثلاثاء تظاهر عشرات التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ابتهاجا بالضربة الإيرانية على "إسرائيل"، واعتبروها "ردا شرعيا على جرائم الاحتلال في فلسطين ولبنان".

وتستمر في تونس منذ أشهر فعاليات تنظمها جمعيات ونشطاء في أنحاء مختلفة من البلاد للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالإبادة التي تنفذها "إسرائيل" في غزة.

مقالات مشابهة

  • طائرات الاحتلال تشن غارات على قاعدة حميميم غربي سوريا (شاهد)
  • رفضا لصمتها تجاه لبنان وفلسطين.. احتجاج أمام مقر الجامعة العربية بتونس
  • موعد حفل أحمد سعد في مهرجان الموسيقى العربية 2024.. عودة ليالي الطرب
  • بعد غياب ثلاث سنوات … عودة نداء شرارة لمهرجان الموسيقى العربية
  • بعد غياب.. عودة نداء شرارة لمهرجان الموسيقي العربية
  • جامعة الدول العربية ترحّب بالتفاهمات لحل أزمة المركزي
  • الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين من لبنان إلى سوريا مستمر بسبب التصعيد
  • إصابات بين المدنيين باشتباكات بين حزب العمال والقوات التركية في دهوك
  • حزب الجيد: المعارضة التركية هى الخاسر الأكبر
  • تدفق مستمر.. 100 ألف شخص فروا من لبنان تجاه سوريا